28‏/05‏/2008

41 - أنا هُنا

بسم الله الرحمن الرحيم
العزيزه نافذة
أهل المدونه جميعاً بمن فيهم الغامضون
سألت نافذه سؤالاً جعلني أرتجف لست أدري ارتجافة الخوف للهادىء الساكن تأتيه بلااستئذان ام ارتجافة المُبَشر بنبأ يحمل في طياته أنواعاً من الفرح
أين أنت يا يسرا ؟
وقفت تسمرت والاجابة بسيطة بسيطة :


انا هنا في الظل أُراقبكم عن بعد، أسمع أخباركم من هنا وهناك ، لم أغب يوماً عنكم ولكنها الحياة تأخذنا دائماً الى لا مكان حيث الجميع يكدح من أجل لقمة عيش تقيه السؤال .


أنا هنا ودائمة الدعاء لحنان هذه الرائعة ، منارة الأجيال
هذا وأنا لم تجمعني بها إلا الصدفة ولكن ما سمعته عنها جعلني أتمنى حقاً لو تعرفت على هذه الإنسانه، ففي هذا الزمان يصعب علينا ان نجد الانسان المناره الذي اذا ضيعتنا الأيام نهتدي به .


أنا هنا وفي كل مكان ولا تعتبي إن بخل الكلام هو الجمود والتلعثم يأتينا ونحن نحكي عن تاريخ العظماء فينا ، كوني قوية لأجل من ينتظرك خارج أسوار المستشفى لأجل (عبادة ) الذي يفتقدك وأنت الحانية علية وأنت اطلالته على طفولته البريئة ، لأجل نائلة التي لا يفارقها شعور الخوف عليك ولأجل نوال ولأجل عدله ونجلا ونافذه وكل العائلة سامحيني فأنا لا أعرف الجميع .


كوني قوية لأجلنا جميعاً في كل بقاع الأرض ، فدعواتنا لك توحد كل الدول وتنفي الحروب في ما بينها ، ويشع نور السلام الذي يأتينا في مامحك السمراء .


أفيقي الآن تسللي عبر ردهات ذاك المشفى ارم شراشفه البيضاء انثريها اجعليها رايات حب تطرزين عليها قصة معاناة انتهت الآن ولن تعود أبداً وبإذن الله .

يسرا - أبو ظبي

* * * * * * * *

27‏/05‏/2008

40 - قبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا

وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إِلا سَيَفْنَى
وَيُبْقِي الدَّهْرُ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ

فَلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَيْءٍ
يَسُرُّكَ فِي القِيَامَةِ أَنْ تَرَاهْ

من اختيار :
علا الطباخي - عمان

سَامُحُونَا أَيُّهَا الزُّوَّار الكِرام ..

لِلمُدَوَّنَةِ هَدَفٌ وَاضِحُ مِنَ اسمِهَا وَمِنَ المُنَاقَشَاتِ وَالتَّعْليقاتِ الجَادِّةِ التِي تَهْدِفُ كَمَا أَشَارَتْ عُلا إلى أنْ تَكُونَ "مَرْفَأ نَطْمَئِنُّ بِهِ عَلَى الأَهْلِ وَالأَحِبَّةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ .. وَكَذَلِكَ بَابًا لِلتَّسْلِيَةِ الَهادِفَةِ وَالنَّغَاشَة المُحْتَرَمَةِ وَالفَائِدَةِ .." ، وَلا يُرِيدُ أَيٌّ مِنْ أَعْضَاءِ المُدَوَّنَةِ الدَّائِمينَ أَنْ نَتَحَوَّلَ بِهَا إِلى سَاحَةٍ للمُهَاتَرَاتِ أوِ الكَلامِ التَّافِهِ الذي لا يُعَبِّرُ عِنْ أَي شَيءٍ ، لَمْ أَتَوَقَّعْ أَنْ نَحْذِفَ أَيَّ تَعْليقٍ مَهْمَا كَانَ ، لكِنْ تَلَقَّيْنَا اليَومَ كَثيرًا مِنَ المُحَادَثَاتِ وَالرَّسَائِل التي طَالَبتْنَا أَنْ نَضَعَ حَدًّا لِهَذِهِ المَهَازِل وَالسَّخَافَاتِ التي ظَهَرَتْ فِي المُدَوَّنَةِ أَخيرًا ... وكَانَ رَأيُ الجَميعِ أنْ تُحْذَفَ هَذِهِ التََّفَاهَاتُ ، لِذَا عَمِلنَا جَلْسَةً طَارِئَةً عِنْدَ الجُنْدِي المَجْهُول عَدلا ، واشْتَرَكَتْ فِي الجَلْسَةِ شَخْصِيَّاتٌ عَدِيدَة مِنْ عَدِيدٍ مِنْ اَقْطَارِ هَذِهِ الكُرَةِ الأرْضِيَّةِ ، وَتَمَّ التَّوَصُّلُ إِلى ضَرُورَةِ حَذْفِ التَّعْلِيقاتِ غَيرِ المَسؤولةِ التي تَظْهَرُ فِي المُدَوَّنَةِ ... وعَيّنَا العَزيزَة نَائلة والملقبة بنانا لتَكُونَ مُشْرِفًا عَامًّا عَلى التَّعْليقَاتِ ، وَأعْطَينَاها صَلاحِيَّاتٍ عَديدَةً لِتَقُومَ بِذَلكَ ...


وَسَامِحُونا ، لَنَا هَدَفٌ وَاضِحٌ بِهَذِهِ المُدَوَّنَةِ إِنْ لِمْ تُحَافِظُوا أَنْتُمْ عَليهِ احْتِرَامًا لِرَغَبَاتِنَا ، سَنُحَافِظُ نَحْنُ عليهِ بِطَريقَتِنَا .....


وَ نَقُولُ للعَزِيزَة أحلام :

أهلا وَسَهلآ بِكِ ، نَعْرِفُ أَنَّ حَنان تُحِبُّكِ ، وَكَانَتْ تَقُولُ عَنْكِ أَنَّكِ شَخْصِيَّةٌ مُمَيَّزَة ، وَهَا أنْتِ تُثْبِتِينَ ذَلِكَ ، نُرَحِّبُ بِدُخُولِكِ وَنَتَوَقَّعُ مِنْكِ مُشَارَكاتٍ عَديدَةٍ مُفيدَة .

وَاهلا وَسْهلا كَذَلِكِ بأحْبَابِ اللهِ صِغَارنا اللطيفين حذيفة ونور الحداد وَنَسأل :

أينَ أنتِ يا يُسرا ؟! نَنْتَظِرُكِ ....

24‏/05‏/2008

39 - رَجَاء

وَأَخِيرًا وَصَلْتِ عَبْلَة الطَّبَاخِي ...

أَهْلا وَسَهْلا بِكِ ...

انْتَظَرْنَاكِ كَثيرًا ، وَمِنَ اليَوْمِ الأَوَّلِ تَوَقَّعْنَا دُخُولَكَ بَل هُجُومَكِ ، لَكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ الشُّغْلَ كَانَ يَأْخُذُكِ مِنَّا ....

سُرِرْتُ كَثَيرًا حِينَ عَلِمْتُ أَنّكِ تَنْوِينَ زِيَارَة المُدَوَّنَةِ وَمِنْ فَرْحَتِي الشَّدِيدَةِ بِنِيَّتِكِ طَلَبْتُ مِنَ أَصْدِقَاءِ المُدَوَّنَةِ انْتِظَارَكِ ، نَتَمّنَّى أَنْ تُعْجِبَكِ صَفَحَاتُنَا هَذِهِ وَتَمْكُثِينَ بِينَنَا كَثيرًا .

أَرَحِّبُ بِكِ مَرَّةً ثَانِيَةً ، وَأَتَوَقَّعُ مِنْكِ عَزِيزَتَنَا خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَتَوَقَّعُ أَنْ تَتَغَيَّرَ أَجْوَاءَ المُدَوَّنَةِ بِقُدُومِكِ إِلى الأَحْسَنِ وَإِلَى سَابِقِ عَهْدَهَا .


وَنَتَرجَّى الجَمِيعَ أَنْ يَحْتَرِمُوا وَقْتَنا الذِي نَقْضِيهِ بَيْنَ صَفَحَاتِ المُدَوَّنَةِ ، وَأَنْ يَحْتَرِمُوا الهَدَفَ الذِي أَنْشَأْنَا هَذِهِ المُدَوَّنَةِ مِنْ أَجْلِهِ ، وَأَنْ يَحْتَرِمُوا وَيُقَدِّرُوا مَشَاعِرَ حَنَانَ حِينَ تَرْجِعُ مِنَ المَشَفَى تَعِبَةً تُحَاوِلُ أَنْ تَجِدَ بَيْنَ صَفْحَاتِ المُدَوَّنَةِ مَا يُسَلِّيهَا وَيُبْعِدُ عَنْهَا المَلَلَ وَالضَّجَرَ الذِي بَدَأَ يُصِيبُنَا مِنْ بَعْضِ التَّعْليقَاتِ التِي لَمْ يُفَكِّرْ كَاتِبُوهَا وَلَوْ لِلَحْظِةٍ أَنَّهَا قَدْ تُزْعِجُ ... وَقَدْ تُتْعِبُ ... وَقَدْ تُضَيِّعُ وَقْتَنَا وَوَقْتَ حَبِيبَتِنَا حَنانَ سُدَى ...


الرَّجَاء أَنْ تَتْرُكُوا بينَ كَلِمَاتِكِمْ بَقَيَّةَ أَمَلٍّ أَنَّهُ يَمْكِنُنَا أَنْ نَعْمَلَ مَعًا شَيئَا نَفْتَخَرُ بِهِ يَوْمَ نُسْأَلُ عَمَّا فَعَلْنَا بِهَذِهِ النِّعْمَةِ المُتَاحَةِ لَنَا ، عَمَّا فَعَلْنَا عَلَى صَفَحَاتِ الأنْتَرنَت ، وما كَتَبْنَاهُ بِأَيْدِينَا عَلى حَواسِيبنَا .


وَأُقُولُ لِمَنْ يُريدُ اللهْوَ وَتَضييعُ الوَقْتِ بِأيِّ شَيءٍ إِنَّ هُناكَ كَثيرًا مِنَ المُنْتَدَياتِ وَالسَّاحَاتِ لِمَنْ يَرْغَبُ فِي ذَلِكَ ، لِكِنَّ مُدَوَّنَتَنَا لَيْسَتْ كَذَلِكَ ، مُدَوَّنَتُنَا لَهَا أَهْدَافٌ وَاضِحَةٌ وَمَنْ يُرِيدُ مُدَوَّنَةً لِلتَسْلِيَةٍ وَالتَّرْفيهِ وَإِضَاعَةِ الوَقْتِ بِأَيِّ كَلامٍ فَلْيَبْحَثْ عَنْهُ بَعِيدًا عَنْ سَاحَتنا ... رجاء !


أَتَمَنَّى مِنْ اللهِ أَنْ نَرْتَفِعَ بِهَذِهِ المُدَوَّنَةِ وَتَرْتَفِعَ بِنَا ...
أَتَمَنَّى أَنْ يَبْقَى مَعَنَا مَنْ هُوَ مِثْلَنَا

وَلا نَجْبِرُ أَحَدًا عَلى مَا عِنْدَنا

عِنْدَنا مَحَبَّةٌ كَبيرَةٌ لِحَنان

عِنْدَنَا التِزَامٌ واحِْتِرَامٌ لكَافَّةِ الأدْيَانْ

عِنْدَنَا قِيمَةٌ كَبيرَةٌ للانْسانِِ الإنسانْ

عِنْدَنَا احْتِرامٌ وَتََقْدِيرٌ لكُلِّ زَائرٍ مَهْمَا كَانْ

بِشَرْط أنْ يَحْتَرِمَ وَقْتَنَا وَوَقْتَ حَنان ....

نافذة

* * * * *

38 - دُرُوسٌ فِي الحُبِّ

جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدأ بأبي بكر
* ماذا تحب من الدنيا ؟

فقال ابوبكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث
الجلوس بين يديك – والنظر اليك – وإنفاق مالي عليك

وانت يا عمر ؟
قال احب ثلاث :
امر بالمعروف ولو كان سرا – ونهي عن المنكر ولو كان جهرا – وقول الحق ولو كان مرا

وانت يا عثمان ؟
قال احب ثلاث
اطعام الطعام – وافشاء السلام – والصلاة باليل والناس نيام


وانت يا علي ؟
قال احب ثلاث:
اكرام الضيف – الصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف

ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا ؟
قال أبو ذر :أحب في الدنيا ثلاث
الجوع؛ المرض؛ والموت
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذر
أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث
الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة


وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث
تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛
ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث
لساناً ذاكراً ؛
و قلباً خاشعاً ؛
و جسداً على البلاءِ صابراً
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم
اختيار :
عوني الطباخي
- عمان
* * * * *

* أبسط معاني الحب

ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة .

قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه .

سألته : اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة !
أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة ) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : ' أنها لم تعد تعرف من أنا . إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت '
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ !!!!!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .
اضطررت أخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي :

' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي '

من اختيار :

علا الطباخي - عمان

* * * * *

22‏/05‏/2008

37 - ضروري عَمَل اشْتِرَاكٍ Gmail

أَشْكُرُكُما أَمل وَنَجاح ...

بصَراحَة سَلَّيتُمَوني كثير ، وَضَحِكتُ كثيرًا عَلى تَعْليقاتِكُم .

نَجَاح صديقَة ٌعُمْر لي ولِعَدلا نَعْرفُهَا ونَعْرِفُ أُسلُوبَها الجَميلَ فِي الكلامِ ، وَسُرْعَةَ البَديهَة ِعِنْدَها .

لكنَّ الجَديد هُوَ أسْلُوبَك ، رَائع كثير أنت يَا أمل وَاخْتِيَارُك قََصِِِيدََةََ أمل دنْقل " لا تُصَالِحْ " تُشِيرُ إِلَى أنَّ لََكَ حَاسَّةً أَدَبيَّةً سِيَاسِيَّةً وَطَنيَّة صَارِخَة وسَاخِرَة . نَفْتَحُ صَفَحَات مُدَوَّنَتِنَا لِتَضَعَ فِيهَا مَا تَخْتارُ ومَا تَشَاء .

نَجَاح قَالَتْ أَمَامَنا كثيرًا عَنْ مُشْكِلَة مُوَاجَهَةَ الجُمْهُور حَسْبَ تَعْبِيرِها ، لكِننَّا لا نَرَاهَا مُشْكِلَةً بِمِقْدَارِ مَا هِيَ شِدَّةَ حِرْصٍ عَلى أَنْ تُقَدِّمَ الأَحْسَنَ ، وَهِي تُبَالِغُ في وَصْفِهَا لأنَّهَا تُشَارِكُ بِمُؤتَمَراتٍ وَنَدْواتٍ وتَعمَل مُحَاضَرَاتِ فِي مَجَال تَخُصُّصِهَا ، وَلا يَظْهَرُ عَلَيْهَا شَيءٌ مِمَّا تَقُولُ ، وَقَبْلَ أَقَلّ مِنْ شَهر اسْتَضَافَهَا بَرْنَامِجٌ فِي الإِذَاعَة الفِلٍسطينِيَّةِ عَنْ قَضَايَا المَرْأةِ ، مَا شَاءَ الله ، أَبْدَعتْ كثيرًا ، وتَكَلَّمَتْ بِجُرْأةٍ وَصَراحَةٍ كَبيرَتيْنِ ، وَأَثُارَتْ مَواضِيع جريئة فِي البَرْنَامِج ، وَاسْتَرْسَلَتْ بِحَديثٍ مُمْتِعٍ مُفِيدٍ ، ولَمْ تَخْجَل ...

لكِنْ كَمَا قُلْتُ سَابِقًا ، تَسْتَعِدُّ كثيرا للقاءِ الجُمْهُور ، وَهذا يُعْطِي رَهْبَةً وَخَوْفا أدْعُو الله أنْ تَسْتَمِرَّ هَذِهِ الحَالَةُ مَعَهَا أَبَدًا ، لِتَظَلَّ تَحْتَرِمُ الجُمْهُورَ وَتَحْسِبُ حِسَابَهُ ، وَكُلُّنَا يَرَى حَوْلَهُ جُمْهُور َالمُتَشدِّقينَ والمُتَشَدِّقَاتِ بِالدينِ مِنْ الدُّعَاةِ وَالوُعَّاظِ ، مِمَّنْ لا يَحْتَرِمُونَ عَقْلِيَّةَ مَنْ أَمَامَهم ولا حَتَّى مُعْتَقَقَدَاِتِهِ أوْ دِينَِهِ، فَنَراهُم عَلى كَثْرَتِهِم ، يَملأونَ المَحافِلَ والنَّدواتِ والجلْسَاتِ يتكلَّمُونَ بِلا مُبَالاةٍ أمَامَ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إليْهِم ْ، ولا أيِّ مُحَاسَبَةٍ للنَّفْسِ أوْ مُرَاقَبَةٍ لِمَا يَقُولُونَ ، أَوْ أَيِّ تَحْضِيرٍ للقَاءِ ، سَواء أَكَانُوا مُعَلِّمين للتَّرْبِيَةِ الدِّينِيَّةِ ، أو مَنْ يَشْتغِلُونَ بِالوَعْظِ والإِرْشَادِ فِي المَسَاجِدِ أو المُحَاضَرَاتِ أوِ المَجَلاتِ أو المَحَطَّاتِ الإِذَاعِيَّةِ أوْ فِي الفَضَائِيَّاتِ . وَجُلُّهُمْ بِحَاجَةٍ وَاللهِ إِلى تَعْليمٍ وَإِلَى وَعظٍ وَإِرْشَادٍ .

نَتَمّنَّى أَنْ تَظَلَّ هَذِهِ الرَّهْبَةُ عِنْدَ أُخْتَنَا نَجَاح وَعِنْدَنا تُرَاقِبُنَا حَتَّى لا نَسَْتَهينَ بْمَنْ يَسْتَمِعُ إِلَينَا وَمَنْ هُوَ أَمَامَنَا بِشَتَّى مَجَالاتِ الحَيَاةِ .


بَقِيتْ نَصِيحَةٌ :

أُقَدِّمُهَا لِ " أَمَل " وَلِمَنْ يَرْغَبُ فِي التَّعْليقِ مِنْ أصْدِقَاءِ المُدَوَّنَةِ ، أنْصَحُكُمْ بِعَمَلِ اشْتِرَاكِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم في Gmail / مِنْ Google تدخل عليه بسهولة في المّرَّاتِ القَادِمَةِ ، هَذَا سَهْلٌ علَى مَنْ يَعْرِفُونَ عَلَى الحَاسُوبِ

وَبَعْدَ أَنْ تَعْمَلَ الاشْتِرَاكَ Gmail / مِنْ Google ، حينَ تَرْغَبُ فِي التَّعْليقِ فِي "حَنَانِيَّات" حِِينَ يَطْلُبُ اسْمَكَ يَعْنِي بريد ال Gmail الخاص بك ، مثلا الاسم لي يكون nafitha@gmail.com أي البريد كاملا وليس اسم الشهرة .

وفَائِدُةُ هَذَا الأَمْرِ أَنُّهُ يُعْطِيكَ رَمْزًا خَاصًّا وَهَذَا مَا لاحَظْتُهُ أُخْتُنَا الحَبيبَة ميسر فليفل بنت سحر الخطيب مَسَاءَ أمْس حَينَ كَتَبَتْ عَلَى الحَاسُوبِ المُشْتَرَكِ مَعَ وَالدَتِها ، كَتَبَتْ مَا يَلِي :

" أنا ميسر فليفل بنت سحر الخطيب يعني بنت أخته لاياد. تشرفنا بمعرفتك وماما كتير بتحب تقرأ كتاباتك وبس نرجع من الشغل بتحكيلنا كل أخبار المدونة " ،...... وبعدَهَا لاحَظَت ميسر أَنَّهَا كَتَبَتْ دُونَ أنْ تَخْرُجَ مِنَِ اشْتِرَاكِ وَالَدَتِهَا ، فَقَالَتْ فِي تَعْليقٍ تَالٍ :

"ما بعرف كيف طلع رمز ماما،، يلا ماما حطخني بكره !! ميسر فليفل"

يظْهَرُ أَنَّ سَحَر لَمْ تَخْرُجْ مِنَ اشْتِرَاكِهَا فِي المُدَوَّنَةِ ، كَان الحَاسُوبُ مَا زَالَ عَلَى برِيدِ الـ Gmail الخاصِّ بِسَحَر الخَطيب ِ فِيَظَلُّ يَعْطِي رَمْزَ سَحَر الخَطيبِ ( وهو اسمُهَا بِاللغَةِ الإنْجليزية ) إلى أنْ تَخْرُجَ سَحَر مِنَ اشتِرَاكِهَا . وَإْنْ بَقِيَ حِسَابُهَا فِي المُدَوَّنَة ، فَإِنَّ التَّعْليقَاتَ ستَظْهَرُ باسمِهَا وَبِرَمْزِهَا التي اخَْتَارَتُهُ ، بينَمَا مُيسر ، بحَاجَةِ لِذِكْرِ اسمِهَا في خَانَةِ ( الاسم/عنوان URL ) سَيَظْهَر حِينَ تَكْتُبُ اسمَهَا هنا : ميسر يَقُول :

وَلِذَا لا نُفَضِّل أَنْ لا تَخْتارَ ( غير معروف ) ليُعْرَف مَنْ أَنْتَ .

فَالحَاسُوبُ طَالَمَا تَكْتُبُ دُونَ أَنْ تَخرُجَ مِنْ ميلِكَ يُعْطِي اسْمَكَ وَرَمْزَك ، حَتَّى أَنَّهُ يَبِيحُ لَكَ فِيمَا بَعْدَ أَنْ تَحْذِفَ التَّعْليقَ أوِ الاشْتِرَكِ إِنْ لاحَظْتَ بِهِ خَطَأُ أَوْ لَمْ يَعْجِبَكَ ، حيْثُ يَظْهَرُ فِي آخرِ التَّعْليقِ الخَاصِّ بِكَ إِنْ كُنْتَ مُشَارِكًا مَا يُشْبِهُ سَلَّةُ النّفَاياتِ ، تَضْغَطُ عَليْهِ إِنْ أرَدْتَ حَذْفَ التَّعْليقِ ، فَيُحْذَفُ التَّعْليقُ ويَكْتَبُ عِوَضا عَنْهُ عِبَارَة :

"تمت إزالة هذه الرسالة بواسطة المؤلف ".

وَلا تُحْذَفُ الرِّسَالَة نِهَائِيًّا إلا حِينَ يَقُومُ فَريقُ المُدَوَّنَةِ بِحَذْفِهَا إِنْ رَغِبَ ، وَهَذَا مَا نَقُومُ بِهِ بينَ فَتْرَةٍ وَأَخْرَى حيثُ نُؤَكِّدُ حَذف مَا تَمَّ تمت إزالَتُهُ بِوَاسِطَة المُؤَلِّفِ فَلا تَعُودُ تَظْهَرُ المُلاحَظَة .

كُلُّ هَذَا الكَلامِ أَقُولُهُ لِلْعُضْوِ المُمَيَّز الجَديدِ " أمل " حيثُ أنَّهُ يَقُولُ أَنَّهُ لمْ يَكْتُبْ تَعْليقَاتٍ ، كُتِبَتْ بِاسمِهِ فِي المُدَوَّنَة ، نَطْلُبُ مِنْهُ إْنْ رَغِبَ أنْ يَعْمَلَ اشْتِرَاكًا في Gmail ، بأيِّ اسمٍ أو رَمْزٍ يَخْتَارُهُ ولْيَكُنْ مُلا أمل ونُفَضِّلُ أَنْ يُكْتَبَ بحُرُوفِ اللغةِ الانْجليزِيَّةِ لاعْتِبَارَاتٍ فَنِّيَّةٍ بَحْتَةٍ عِنْدَنَا وسَنَطْلُبُ مِنْ جَمِيعِ المُشَارِكِينِ القُدَمَاءِ ، أنْ يَدْخُلُوا عَلَى اشتِرَاكِهِم ويُغَيِّرُوا اسمَاءَهُمْ مِنَ العَرَبِيَّةِ إلى حُرُوفِ اللغةِ الانْجليزِيَّةِ .

وحينَ يُصْبِحُ لِلمُشْتَرِكِ رمْزًا نَسْتَطيعُ مَعْرَفَةَ التَّعْليقِ المُزَوَّرِ لأنَّهُ لا يَعْرِفُ ال Gmail ولا الباسوورد الخاص بالآخَرِ المُنْتَحَلَةِ شَخْصِيَّتُهُ أو اسمُهُ .


وَمَنْ يَرْغَبُ فِي عَمَل Gmail ولا يَعْرِفُ ، بإمْكَانِهِ إرْسَالِ رِسالَةٍ بَريديَّةِ لي أو لِمنَال ( دونَ أَنْ أَسْأَلَهَا ) ، فَنَعْمَلُ لَكُمْ ميلا بـ Gmail ونُرْسِلُهُ لكُم .

لكنَّ هَذَا سَيَأْخُذُ وَقْتًا ، نُفَضِّلُ أَنْ تَعْمَلُوهُ أنْتُم .....


وِلنانا أقول :
حَمْدًا للِهِ عَلَى سَلامَتِك نائلَة ، الآن أنْتَبَهْتُ عَلى تَعْليقِك ، واكْتُبِي لنَا مَتى سَتَتينَ عِندَنا لِنَسْتعِدَّ .


وَأَحمَدُ اللهَ عَلَى سَلامَتِي انا أيْضًا ؛ فَلَقَد وَضَعْتُ لَحْمًا فِي القِدْرِ عَلى النَّارِ قُلْتُ أَتَفَقَّدُ التَّعْليقَاتِ ، ثُمَّ أعُودُ لِلْمطْبَخِ اَتَفَقَّدُ إنْ نَضَجَ ، وانْسَجَمْتُ فِي قِرَاءَةِ التَّعْلِيقَاتِ ، وَشَرَعْتُ أكْتُبُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ رَدًّا عَلى التَّعْليقَاتِ ، وَلمْ انِتَبه كَمَّ مَرَّ مِنَ الوَقْتِ ، ومع أنَّ المطْبَخَ بعيدٌ وَصَلَتْ رَائِحَةَ اللَّحْمَ المَشْوِيَّ، لا بلِ المُحْتَرِقِ لِلنِّهَاية ، ........ وَلْمْ يَكُنْ فِي طَنْجَرَةِ البُخَار ، الحَمْدُ للهِ ، وإلا لكَانَتِ الخَسَائِرُ اَفْدَح .

نافذة

* * * * *

21‏/05‏/2008

36 - لا تُصَالِحْ

قصِيدَة : " لا تُصَالِح "

لأمل دُنْقُل

(1)

لا تُصَالِحْ!!

وَلَوْ مَنَحُوكَ الذَّهَبْ

أَتُرَى حِينَ أَفْقأُ عَيْنَيكَ

ثُمَّ أُثْبِتُ جَوْهَرَتَيْنَ مَكَانَهُمَا..

هَلْ تَرِى..؟

هِيَ أَشْيَاءُ لا تُشْتَرى..:

ذِكْرَيَاتُ الطُّفُولَةِ بَيْنَ أَخِيكَ وَبَيْنَكْ ،

حِسُّكُمَا - فَجْأةً – بِالرُّجُولَةْ ،

هَذَا الحَيَاءُ الذِي يَكْبِتُ الشَّوْقَ .. حِينَ تُعَانِقُهْ ،

الصَّمْتُ - مُبْتَسِمَيْنِ - لتأنَيُّبِ أُمِّكُمَا..

وَكَأَنَّكُمَا

مَا تَزَالانِ طِفْلَيْنْ !

تِلْكَ الطُّمَأْنِينَةُ الأَبَدِيَّةُ بَيْنَكُمَا :

أنَّ سَيْفَانِِ سَيْفَُكْ ..

صَوْتَانِ صَوْتَُكْ

أَنَّكَ إِنْ مُتَّ :

للْبَيْتِ رَبٌّ

وَلِلطِّفْلِ أَبْ

هَلْ يَصِيرُ دَمِي - بَيْنَ عَيْنَيٍكَ - مَاءً؟

أَتَنْسَى رِدَائِيَ المُلَطَّخَ بِالدَّمْ ..

تَلْبِسُ - فَوْقَ دِمَائِي - ثِيَابًا مُطَرَّزَةً بِالقَصَبْ ؟

إِنَّهَا الحَرْبْ !

قَدْ تُثْقِلُ القَلْبْ..

لَكِنَّ خَلْفَكَ عَارُ العَرَبْ

لا تُصَالِحْ ..

وَلا تتوخَّ الهَرَبْ !

(2)

لا تُصَالِحْ عَلَى الدَّمِ .. حَتَّى بِدَمْ !

لا تُصَالِحْ ! ولو قيل رأس برأسٍ

أكُلُّ الرُّؤُوسِ سَوَاءٌ ؟

أَقَلْبُ الغَرِيبِ كَقَلْبِ أَخِيكْ ؟!

أَعَيْنَاهُ عَيْنَا أَخِيكْ ؟!

وَهَلْ تَتَسَاوَى يَدٌ.. سَيْفُهَا كَانَ لَكْ

بيدٍ سَيْفُهَا أَثْكَلكْ ؟

سَيَقُولُونْ :

جِئْنَاكَ كَيْ تَحْقِنَ الدَّمْ ..

جِئْنَاكَ. كُنْ - يَا أَمِيرُ- الحَكَمْ

سَيَقُولُونْ :

هَا نَحْنُ أَبْنَاءُ عَمْ .

قُلْ لَهُمْ : إِنَّهُمْ لَمْ يُرَاعُوا العُمَومَةَ فِيمَنْ هَلَكْ

وَاغْرِسِ السَّيْفَ فِي جَبْهَةِ الصَّحْرَاءْ

إِلَى أَنْ يُجِيبَ العَدَمْ

إِنَّنِي كُنْتُ لَكْ

فَارِسًا،

وَأَخًا،

وَأبًا،

وَمَلِكْ !

(3)

لا تُصَالِحْ ..

وَلَوْ حَرَمَتْكَ الرِّقَادْ

صَرَخَاتُ النَّدَامَةْ

وَتَذَكَّرْ ..

(إِذَا لانَ قَلْبُكَ للنِّسْوَةِ اللابِسَاتِ السَّوَادِ وَلأطْفَالِهِنَّ الذِينَ تُخَاصِمُهُمُ الابْتِسَامَة)

أَنَّ بِنْتَ أَخِيكَ "اليَمَامَةْ"

زَهْرَةٌ تَتَسَرْبَلُ - فِي سَنَواتِ الصَّبَا -

بِثِيَابِ الحِدَادْ

كُنْتُ ، إِنْ عُدْتُ :

تَعْدُو عَلَى دَرَجِ القَصْرِ،

تُمْسِكُ سَاقيََّ عِنْدَ نُزُولِي..

فَأَرْفَعُهَا - وَهِي ضَاحِكةٌ -

فَوْقَ ظَهْرِ الجَوَادْ

هَا هِيَ الآنَ .. صَامِتَةٌ

حَرَمَتْهَا يَدُ الغَدْرِ :

مِنْ كَلِمَاتِ أَبِيهَا،

ارْتِدَاءِ الثِّيَابِ الجَدِيدَةْ

مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهَا - ذَاتَ يَوْمٍ - أخْ !

مِنْ أَبٍ يَتَبَسَّمُ فِي عُرْسِهَا..

وَتَعُودُ إِلَيْهِ إِذَا الزَّوْجُ أَغْضَبَهَا..

وَإِذَا زَارَهَا.. يَتَسَابَقُ أَحْفَادُهُ نَحْوَ أَحْضَانِهْ ،

لِيَنَالُوا الهَدَايَا..

وَيَلْهُوا بِلِحْيَتِهِ (وَهُوَ مُستَسْلمٌ)

وَيَشُدُّوا العَمَامَةْ ..

لا تُصَالِحْ!

فَمَا ذَنْبُ تِلْكَ اليَمَامَةْ

لِتَرَى العُشَّ مُحْتَرِقًا.. فَجْأةً،

وَهِيَ تَجْلِسُ فَوْقَ الرَّمَادْ ؟!

(4)

لا تُصَالِحْ

وَلَوْ تَوَّجُوكَ بِتَاجِ الإِمَارَةْ

كَيْفَ تَخْطُو عَلَى جُثَّةِ ابنِ أَبِيكَ..؟

وكَيْفَ تَصِيرُ المَلِيكَ..

عَلَى أَوْجُهِ البَهْجَةِ المُسْتَعَارَةْ ؟

كَيْفَ تَنْظُرُ فِي يَدِ مَنْ صَافَحُوكْ..

فَلا تُبْصِرُ الدَّمَ ..

فِي كُلِّ كَفْ ؟

إِنَّ سَهْمًا أَتَانِي مِنَ الخَلْفِ ..

سَوْفَ يَجِيئُكَ مِنْ أَلْفِ خَلْفْ

فَالدَّمُ – الآنَ - صَارَ وِسَامًا وَشَارَةْ

لا تُصَالِحْ،

وَلَوْ تَوَّجُوكَ بِتَاجِ الإِمَارَةْ

إِنَّ عَرْشَك: سَيْفْ

وَسَيْفَكَ: زَيْفْ

إِذَا لَمْ تَزِنْ – بِذُؤَابَتِهِ - لَحَظَاتِ الشَّرَفْ

وَاسْتَطَبْتَ- التَّرَفْ .

(5)

لا تُصَالِحْ

ولو قال من مال عند الصدامْ

".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."

عندما يملأ الحق قلبك:

تندلع النار إن تتنفَّسْ

ولسانُ الخيانة يخرس

لا تُصَالِحْ

ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كَيْفَ تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟

كَيْفَ تنظر في عيني امرأة..

أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟

كَيْفَ تصبح فارسها في الغرام؟

كَيْفَ ترجو غدًا.. لوليد ينام

-كَيْفَ تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟

لا تُصَالِحْ

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

وارْوِ قلبك بالدم..

واروِ التراب المقدَّس..

واروِ أسلافَكَ الراقدين..

إلى أن تردَّ عليك العظام!

(6)

لا تُصَالِحْ

ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن "الجليلة"

أن تسوق الدهاءَ

وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

سيقولون:

ها أنت تطلب ثأرًا يطول

فخذ -الآن- ما تستطيع:

قليلاً من الحق..

في هذه السنوات القليلة

إنه ليس ثأرك وحدك،

لكنه ثأر جيلٍ فجيل

وغدًا..

سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

يوقد النار شاملةً،

يطلب الثأرَ،

يستولد الحقَّ،

من أَضْلُع المستحيل

لا تُصَالِحْ

ولو قيل إن التُصَالِحْ حيلة

إنه الثأرُ

تبهتُ شعلته في الضلوع..

إذا ما توالت عليها الفصول..

ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

فوق الجباهِ الذليلة !

(7)

لا تُصَالِحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

كنت أغفر لو أنني متُّ..

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.

لم أكن غازيًا،

لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

أو أحوم وراء التخوم

لم أمد يدًا لثمار الكروم

أرض بستانِهم لم أطأ

لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!

كان يمشي معي..

ثم صافحني..

ثم سار قليلاً

ولكنه في الغصون اختبأ!

فجأةً:

ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!

وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ

فرأيتُ: ابن عمي الزنيم

واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

لم يكن في يدي حربةٌ

أو سلاح قديم،

لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

(8)

لا تُصَالِحْ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

والذي اغتالني: ليس ربًا..

ليقتلني بمشيئته

ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة

لا تُصَالِحْ

فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..

(في شرف القلب)

لا تُنتقَصْ

والذي اغتالني مَحضُ لصْ

سرق الأرض من بين عينيَّ

والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

(9)

لا تُصَالِحْ

فَلَيْسَ سِوَى أنْ تُرِيدْ

أَنْتَ فَارِسُ هذَاَ الزَّمَانِ الوَحِيْد

وَسِواكَ.. الُمُسوخْ !

(10)

لا تُصَالِحْ

لا تُصَالِحْ

من اختيار

" Amal"

* * * * *


20‏/05‏/2008

35 - سَمِيرَة وَجَهيدَة

صَدْقُوا أَخَوَاتِي سَمِيرَة وَجَهيدَة كُلُّنَا فِي البِدْءِ اخَتَلَطَتْ عَلَيْنَا الأُمُورُ ، وطَارَتْ عِدَّةُ تَعْلِيقاتٍ كَتَبْنَاهَا وَلَمْ نَعْرِفِ كَيْفَ اخْتَفَتْ ، لكِنْ بَعْدَ عِدَّةِ مُحَاوَلاتٍ تَعَلَّمْنَا الطَّرِيقَة ، وَأَهَمُّهَا أَنْ نُخَزِّنَ مَا نَرْغُبُ فِي كِتَابَتِهِ عَلَى مَلَفِّ وورد عَادي ، ثُمَّ نَقُومُ بِلَصْقِهِ فِي مَكَانِ التَّعْليقِ لِنَشْرِهِ ، وَإِنْ حَصَلَ خَطَأُ وَتَعَذَرَ الإِرْسَالُ نَعيدُ المُحَاوَلَةَ فِيمَا بَعْد .

أَهْلا وَسَهْلا بِكُمَا سَمِيرَة وَجَهيدَة فِي المُدَوَّنَةِ ، وَنَتَوَقَّعُ مُشَارَكَاتٍ عَدِيدَةُ وَمُفِيدَةً مِنْكُما .

وَسَمِيرَة وَجَهيدَة يَا إِيَاد وَلِمَنْ لا يَعرِفْهُما هَمَا بَنَاتُ عَمٍّ لَنَا ، وَصَدِيقَاتٍ عَزيزَاتٍ لَنَا جَميعا عدلا وحنان وَنجوى ونجلا ونوال ونائلة ونافذة ونادية وخولة ومنال وسهاد ....

اشتَغَلتْ كِلاهُمَا فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْليمِ ، وعَلَّمَتْ سَميرَةُ نَافِذَة اللغَةَ الإنْجليزِيَّة وفيما بعْدُ عَلَّمَتْ خَولة اللغَةَ العَرَبِيَّة ، بَيْنََمَا اشتْغَلَتْ جَهيدَة عِدَّةً سَنَواتٍ فِي السَّّيِّدَةِ سَارَة مَعَ عَدلا ودَرَّسَتْ الجُغْرَافيا وَالتَّاريخَ لِمُعْظَمِ بَنات حاتم ومازن .

وَتَقَاعَدَتْ جَهيدَة قَبْلَ سَنَواتٍ . بيْنَمَا قَاعَدَ الاحْتِلال العَسْكَرِي سَميرة تَقَاعُدًا قَسرِيًّا ، أي أوْقَفَهَا عَنِ التَدْرِيسِ وَأَجْبَرَهَا عَلَى التَّقَاعُدِ ، لأَنَّهَا تَكْتُبُ شِعْرًا ثَوْرِيًّا ، وتُعَلِّمُ تَعْلِيمًا ثَوْرِيًّا . وَتُلَّقَبُ سَميرَة فِي المُنْتَدَياتِ الأدَبِيَّةِ وَالشِّعْرِيَّةِ بِخَنْسَاءِ الخَليل ، حَيْثُ أَنَّهَا رَثَتْ فِي شِعرِهَا إِخْوَةٍ لَهَا اثْنَيْنِ اسْتَشْهَدَا .

وَكَانَ لِسَمِيرَة وَجَهيدَة عَمٌّ هُوَ المُحَامِي عَبدِ السَّمِيعِ كَانَ رَجُلا مُثَقَّفًا يُحِبُّ المُطَالعَةَ وَلَدَيْهِ مَكْتَبَةٌ قَيِّمَة ، لَمْ يَنْجِب ، فَوَرَّثَ مَكْتَبَتَهُ لَهُمَا وَأوْرَثَهُمَا حُبَّ الكُتُبِ وَالمُطَالعَة . عَمِلَتَا سَنَواتٍ عَلى بِنَاءٍ مَكْتَبَةٍ وَاسِعَةٍ جَمِيلَةٍ فَوْقَ مَنْزِلِهَما ، وَجَمَعَتَا فيها كُتُبَهُما مَعَ كُتُبِ عَمِّهِم ، لِِتُصْبِحَ مَكْتَبَةً عَامًّة يَؤُمُّهَا أَبنَاءُ المَنْطَقِةِ المُحِيطونَ وَمَنْ يَرْغَب فِي المُطَالَعَةِ وَأَسْمَيَاهَا مَكْتَبَةُ "وَطَن" ، وَفِيمَا بَعْدُ عَمِلَتَا عَلى إِنْشَاءِ مرْكِزِ أَلْعَابٍ للصِّغَار الذين يَأتُونَ المَكْتَبَة أَوْ يَرْغَبُونَ فِي التَّسْلِيَةِ فِي حَدِيقَةٍ جَميلَةٍ لَهُمَا تَقُومَانِ هَمَا بِالعِنَايَةِ بِهَا وتَرْتِيبِهَا ومُرَاقَبَةِ الصِّغَارِ حينَ يَاتُونَ للعِب فيها .

كُتِبَ عَنْ سَمِيرَة كثيرًا فِي الصُّحُفِ وَالمَجَلاتِ ، وَمَواقِعِ الأدبِ في الأنترنت .

وَأَقْتَبِسُ لَكُمِ شَيْئًا مِمَّا كُتِبَ عَنْ سَميرة في مَوْقِعِ " رَابطَة أُدَباءِ الشَامٍ " :

http://www.odabasham.net/show.php?sid=9305

" اسمها الحقيقي بديعة عثمان عبد الغني الشرباتي .. ولكنها معروفة في الوسط الادبي بسميرة الشرباتي شاعرة من مدينة الخليل ومن مواليد عام 1943 درست دراستها الابتدائية والثانوية في مدينة الخليل وحصلت بعد ذلك على بكالوريوس في الادب العربي من جامعة بيروت العربية وهي عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين وعضو جمعية العنقاء الثقافية"في الخليل".

.صدر لها عدت دواوين شعرية منها:

قصائد "بحث عن رفيق مسافر" 1976

"كلمات للزمن الآتي "عام 1977

اضافة الى المسرحية الشعرية "أدونيس الرافض للغربة "عام 1991

التقيناها فبدأت تحكي حكايتها مع الادب "كثر هم من يقولون أنهم بدأوا الكتابة منذ الطفولة وأنا منهم فمنذ طفولتي وأنا أحس ان لدي هذه الموهبة,وقد كنت أحب هذا الاحساس ,خاصة لأنني أحب الشعر.. منذ ايام المرحلة الابتدائية والاعدادية في ذلك الوقت..ثم أنه قد كان لي عم يهتم بالادب والكتب أسس نواة مكتبة منزلية يرجع الفضل له في تشجيعي على حب الشعر ..حيث كنت ورغم صغري أعود للمنزل من مدرستي لأجده يقرأ بعض الكتب التي لم تكن تتعدى عشرات الكتب فوق أحد الرفوف ,وبحكم أنه لم يكن له أولاد فقد فكان يعتبرنا أبناؤه ويعطيني الدافع لقراءة القصائد حتى منذ كنت بالصف الاول والثاني الابتدائي.

وأذكر تقول الشرباتي " أنه شقيققي الذي استشهد في بيروت كان عمي يوقفني الى جانبه للتباري في قراءة القصائد .. وكنت اشعر بأني اتفوق على أخي .

أما شقيقي الآخر "الشهيد حسني"فقد كان يجتمع مع أصدقاؤه في منزلنا و يقرأ لهم " ملحمة الزير سالم ..أبو زيد الهلالي .. عنتره .. حمزة البهلوان ومن هنا ضمن هذا المناخ كنت أشعر ان في الشعر ما يجذبني.

حتى أنني في الصف الثاني الاعدادي " الثامن الأساسي حاليا" حين كنت بمدرسة بنات الخليل الثانوية "والتي سميت الآن بمدرسة" وداد ناصرالدين الثانوية " قرأت ديوان ابراهيم طوقان ..وكنت كلما دخلت الى مكتبة المدرسة أو المكتبة العامة لا أطلب قصه أو رواية.. بل أطلب دواوين الشعر.. لدرجة أن المعلمة كانت تسألني" لمن تريديه؟؟ لك أم لأحد معين؟؟كما كنت أحصل دائما علىعلامة 9 من 10 كحد أدنى في مواضيع التعبير والانشاء ,ومع ذلك للأسف لم يكن في المدرسة أحد يشجعنا على أن تكون الطالبة .. أديبة في يوم ما !!كمالم تكتشف أي معلمة انه من المكن أن أكون شاعرة .. حتى أنه لم يكن هناك حتى لوحة اعلانات أو مسابقات أو مبارزات شعرية في المدرسة.

ومع هذا وبفضل البيئة الادبية بالمنزل إلى جانب إصراري وتصميمي وطموحي في أن أكون شاعرة أو كاتبة تمكنت من ذلك.

الخطوة الحقيقية الاولى كشاعرة بحسب لسميرة الشرباتي كانت بعد الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 اذ أن الاحداث السياسية قلبت كل كتاباتها رأسا على عقب كما تقول"في تلك المرحلة تحولت من كتابات وجدانية الى الانتماء للارض والوطنية والدفاع عن حق الشعب فجأة...خاصة بعدما استشهد أخي في العام 1968 بمعركة الكرامة ..لذا فان من سخرية الاقدار أن يكون للاحتلال البغيض فضل عليّ بأن حول كتاباتي الى كتابات ملتزمة وبطريقة الشعر الحرّ..وبعد ذلك..وتحديدا بعد وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 كتبت قصيدة وطنية أرثيه فيها .. وحاولت نشرها حيث ذهبت الى شخص يوزع صحيفة القدس .. وقدمت له القصيدة لعدم درايتي بأساليب النشر.. فطلب خمسة دنانير مقابل نشرها فدفعت له المبلغ "والذي يقارب 500 شيقل في هذه الايام "على الرغم من أن راتبي الشهري كمعلمة لم يكن يتعدى في ذلك الوقت 18 دينارا...


عم الشاعرة سميرة الشرباتي والذي توفى قبل عقود وكان أول من يدفعها لتذوق الشعر وساهم في نشأتها على حب الكتاب كانت هداياه لها عبارة عن كتب لينمي فيها هذا الحب حتى أصبحت هي تطلب ممن يعرضون عليها الهدايا من صديقاتها وزميلاتها أن لا يحضروا سوى الكتب كهدايا في أي مناسبة لها …لدرجة أن اصبحت هنالك منافسة بينها وبين شقيقتها التي تعيش معها في اقتناء الكتب من المعارض ومن المكتبات مما حول بعض الرفوف من الكتب في عهد عمها منذ عقود الى مكتبة ضخمة بها العديد من الكتب القيمة بل والنادرة لدرجة أن مكتبة بلدية الخليل طلبت منها ضم المكتبة اليها على أن يتم وضع اسمه في زاوية هذه الكتب الا أنها رفضت ذلك لشدة حرصها وحبها لهذه الكتب ,و في المقابل فقد قامت وشقيقتها بفتح المكتبة لمدة يومين في الاسبوع أمام الطلاب والطالبات و حتى طلبة الجامعات مؤكدة أن في المكتبة مراجع هامة مثل موسوعة البابطين ..والاغاني لأبو فرج الاصفهاني ..والكشكول ..ومجلات الرسالة التي كانت تصدر في أواخر العشرينات حتى بداية الاربعينيات والتي تحوي قصصا وأبحاثا ومسرح..وكذلك مجلة العربي منذ بداية صدورها وفالمكتبة اليوم تحوي أكثر من 4500 كتاب أقدمها يعود لعقد العشرينات اضافة الى مخطوطات دينية تسبق حتى تلك الفترة اذ أن بعض المخطوطات التي لديها كما تقول عمرها قرابة ال200 سنة ومكتوبة بخط اليد. .... "


17‏/05‏/2008

34 - أخْبَار سَائِدة فِي الخَليل

أَوَّلا نقول
لسَائِدَة
أهلا وسهلا بِك

فَهَذَا وَطَنُكِ الثاني ، وَهَذَا بَلِدُكِ الخَليلِ


كانَ بِوُدِّي أَنْ أََكَتُبَ لَكُمْ عَنْ رِحْلَةِ العَزِيزَة سَائدَة فِي رُبُوعِ الوَطَنْ أَوَّلا بِأَوَّل ، لَكِنْ شَغِلْتُ كَثِيرًا فِي الأَيَّامِ المَاضِيَة .

وَسَائِدَة الآن تَسْتَعِدُّ وتَحُضُّرُ حَقِيبَتِهَا لِتُسَافِرَ صَبَاحَ الغَدَّ ، مَعَ دَعَوَاتِنَا لَهَا بِالسَّلامَةِ وَالتَّوْفيقِ .

* صَبَاحَ يُومِ الخَميسِ 15/5/ 2008 قَرَّرَتْ سَائدَة فَجْأَةً أَنْ تَزُورَ الخَليلَ ، صَادَفَ هَذَا اليَوْمُ الذَّكْرَى السِّتِّينَ للنَّكَبَةِ ، كَانَ صَبَاحَ هَذَا اليَوْمِ كَئيبًا ، حَيْثُ بَدَأَتْ فَعَاليَّاتٌ حَزِينَةٌ فِي كُلِّ المَدَارِسِِ فِي الحَديثِ عَنِ النَّكْبَةِ ، وَفِي مَدْرَسَتي ( مَدْرَسَة وِدَاد نَاصر الدين ) أَلْقَتْ إِحْدَى صَدِيقَاتِ المُدَوَّنَة ، ابنَةُ أَخِي أَمَانِي نَافِذ الشرباتي كَلِمَةً مُؤَثِّرَةً عَنْ النَّكْبَةِ عَمَّا حَلَّ بِفِلَسْطينَ بَعْدَ النَّكْبَةِ .

كُنَّا قَدِ اتَّفَقْنَا أَنْ نَأْخُذَ مُعظَم الأَهْلِ فِي "عيصى " عَصْرًا إِلَى حَدِيقَةِ سَمِيرَة وَجَهِيدَة ، وَجَاءَتْ سَائدَة فَجَأَةً ، وَسُرِرْنَا حِينَ قَدِمَتْ رَغْمَ تَعَبِهَا لأَنَّهَا تَغَلَّبتْ كَثيرًا عَلَى الحَواجِزِ وَتَأَخَّرَتْ كَثيرًا بِسَببِ التَّضْييقَاتِ الزَّائِدَةِ ، لاحْتِفَالاتِ الصَّهَايِنَة وَمَجيء بوش وأمْثَالِهِ لِمُشَارَكَةِ إسرائيل فِي الاحتِفَالِ بِذَبْحِ فِلسْطين َونَكْبَةِ فِلَسْطينَ .

* الجُمْعَة : ذَهَبَتْ سَائدَة بِرِفْقَةِ عَدلا ونَافِذَه وَمنال إلي الحرم الإبراهيمِيِّ الشَّريفِ فَزَارَتِ الحَرَمَ وصَلَّتِ الجُمْعَة فيهِ ، ثُمَّ ذَهَبَتْ لحُضُورِ الغَذَاءِ ثُمَّ حَفْلَ الزَّفَافِ ابنِ عَمِّهَا ، وكَانَتْ مُنَاسَبَةً تَرَى فِيهَا جَمِيعَ دَارِ عَمِّهَا .

* السبت : مِنَ السَّاعَةِ العَاشِرَةِ نَزِلَتْ سَائِدَة وَالمَجْمُوعَةِ إِلَى البَلَدِ لِرُؤْيَةِ البَلْدَةِ القَديمَةِ وَمَعَهُم فِدَاء أُخْت منال والأُسْتَاذ عُبَادَة . وَكَانَتْ رِحْلَةً جَميلَةَ تَجَوَّلَتْ فِيهَا سَائِدَة وَالوَفْدِ المُرافِقِ لَهَا فِي البَلَدِ أولا عَلَى الحَنْتُور، ثُمَّ مَشْيًا عَلَى الأقْدامِ حَتَّى وَصَلُوا إِلى مَنْطِقَةِ الزّاهِدِ وَصَوَّرُوا كَثيرًا مِنَ المَعَالِمِ كَالسُّوقِ وَالقَصَبَةِ وحَوْلَ الحَرَمِ ثُمَّ بَيْتَ الزَّاهِدِ . ثُمَّ بَعْدَ العَصْرِ مَعَ الخَالِ فَريد وزوْجَتِهِ مَهَا وَزَوْجَةُ الخَال غَالب دلال وعَدْلا ذَهَبَتْ لِحُضُورِ حَفْلِ زَفَافِ ابنِ الخالِ مُحَمَّد فِي طُولكرم . أيْ أَنَهَا حَضَرت حَفْلَ زَفَافِ لأقَارِبِ وَالدها الجُمْعَة ، والسَّبتَ آخرَ لأقَارِب وَالدتِهَا .

* الأحَدْ : ذَهَبَتْ سَائدَة إلَى القُدْسِ وَصَلَّتْ فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى ، وَتَجَوَّلَتْ فِي شَوَارِعِ القُدْسِ ، طبْعًا وَحْدَهَا ؛ حَيْثُ أَنَّهُ يَحْظُرُ عَلَى أَيِّ مِنْ أَهْلِهَا دُخُولَ القُدْسِ مِن ْسَنَواتٍ عَديدَةْ . وَلَمْ تَرْجَع إلا بَعْدَ المَغرِبِ مِنَ القُدْسِ .

* اليوم الاثْنَيْنِ : ذَهَبَتَ سَائدَة والفَريقِ المُرافِقِ وَمَعُهْم تَهانِي دْنديس فِي رِحْلةٍ مَشْيَا عَلَى الأَقْدَامِ إَلى مَنْطِقَةِ نُنْقُر ، وَمِنْهَا إلي طَريق دورا ، دامَتْ الرِّحْلَةُ أكْثَر مِنْ سَاعَتَينِ .

وَغَدًا الثلاثاء سَتُسَافِرُ بِرِعَايَةِ اللهِ إِلَى عَمَّان وبعْدَهَا إَلى بلَدِهَا الكُوَيْت .


مُلاحَظَة : بَعْضُ مَنَاظِرِ رِحَلَة سَائدَة سَنضعُهَا فِي " صُوَرِ المُدَوَّنَة " وَألبومِ أَحِبَّةِ المُدَوَّنَةِ لِمَنْ يَرْغَب فِي مُشَاهَدَتِهَا .

01‏/05‏/2008

33 - نَنْتَظِرُكُمْ

بَعَثْتِ سُهَى تَسْأَلينَ إنْ كُنَّا نَسْمَح ........ ?!

طَبْعًا أَيَّتُهَا العَزِيزَة اللطيفَة لا يُوجَدُ شَرْطٌ وَلا قَيْدٌ عَلَى

"أَلبُومِ صُوَرِ أَحِبَّةِ المُدَوَّنَة" .

وَأَنْتِ يَا سُهَى صَاحِبَةَ رَأْيٍ فَلا تَسأَلِي لَكِ حَجْمٌ كَبيرٌ فِي المُدَوَّنَةِ .

وَأَنْتِ صَفْحَةٌ كَبيرَةٌ فِيهَا ، لَكِ أَنتِ تَحْدِيدِ شَكْلَ وَلَوْنِ الأَلْبُومِ فَلا تَسأَلِي أَحَدًا .

وَلا يُوجَد مُشْرِفُونَ عَلَى المُدَوَّنَة .

أَنْتُم جَمِيعًا المُشْرِفُونَ، وأَنْتُم مَنْ تُقَرِّرُونَ .

وَلَكِ إِذَاعَةٌ كَبيرَةٌ تَنْطَلِقُ مِنْ هُنَا وتَبُثُّ لكُلِّ الأعْضَاءِ ...

فَانْطَلِقِي لَكِ حُرِّيَّةٌ ، وافْعَلِي مَا بَدَا لَكِ لِلتَّوَاصُلِ مَع الأَعْضَاء وَالزَّائِرينَ ...

وَلِنَائِلَة تَحَفُّظَاتُهَا الخَاصَّةُ عَلََى الأَلْبُومِ نَحْتَرِمُهَا ، ونَحَاوِلُ دَائِمًا يَا ِنَائِلَة احْتِرَامَ رَأْيِ الآخَرِ انْطِلاقًا مِنْ مَبْدَإٍ قُرْآنِيٍّ نَسْتَشَفُّهُ مِنْ " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " هَذّا مَعَ الكَافِرينَ وَالمُخَالِفينَ فيِ العَقيدَةِ ، فَمَا بَالُكِ بِمَنْ هُمْ عَلَى عَقِيدَتِنَا وعَلَى دينِنَا !


وَهَذَا المَوْضُوعُ الذِي أَبْدَعْتِ يَا نَائِلَة فِي الحَديثِ فِيهِ كَعَادَتُكِ فِي طَرْحِ المَوَاضِيعِ بِهَذِهِ المُدَوَّنَةِ أَرَاهُ أََكْثَرَ مَوْضُوعٍ يُحَيِّرُنِي فِي تَصَرُّفَاتِ المُسْلِمِينَ الآنَ ، لِمَاذَا لا يَحْتَرِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا ، والإِسْلامُ يجْمَعُنَا وَيُوَحِّدُ بِينَنَا ، وَهَذَا أَكْبَرُ مِنَ الاخْتِلافَاتِ البَسِيطَةِ التِي تُنَغِّصُ العِلاقَاتِ بَيْنَنَا .

أَنَا لا أُتَابِعُ كَثِيرًا بَرامِج الدَّاعِيَة عَمْرو خَالِد لكِنَّى أرَاهُ أَجَادَ كثِيرًا في حَلقَات "دَعْوَة للتَّعَايُشِ" ، للأَسَفِ لَمْ اَتَمَكَّن مِنْ مُتَابَعَتِهِ ، لِكِنْ مِنَ الحَلقَاتِ القَليلَةِ التِي شَاهَدْتُهَا عَرفْتُ أَنَّ فِكْرَتُهَا مُبْنِيَّةٌ عَلى التَّعَايُشِ مَعَ الآخَرِ ، وفعْلا هذَا مَا يُنْقٌصُنَا فِي الأُسرَةِ ، فِي المَدْرَسَة ، فِي مَكانِ العَمَلِ ، مَعَ الأَصْدِقاءِ ، وَفِي كُلِّ مَنَاحِي الحَيَاةِ ، أَخَذَهَا البَعْضُ دَعْوَةً لِلتَّعَايُشِ مَعَ الغَرِبِ أَوِ اليَهُودِ وثَارُوا عَلِيهِ وَعَلَى الحَلَقاتِ وشَنُّوهَا حَرْبًا ، فَأَكَّدَتْ حَمْلَتُهُم أَنَّ مَا يَنْقُصُنَا لِنَرْتَفِعَ بِإسلامِنَا ليْسَ مَزيدًا مِنَ اللحَى والجَلابِيبِ بِقَدَرِ مَا هُوَ تَقُبُّلِ الآخَر بينَنَا وَالتَّعَايُشِ مَعَهُ .


وَللأسَفِ مُعْظَمُنَا يَعِيشُ فِي بُرْجٍ عَاجِيٍّ خَاصٍّ بَهِ لا يَسْمَحُ لأحَدٍ الاقْتِرَابَ مِنْهُ عَلَى اعْتِبَارِ أَنَّهُ هُوَ فَقط "صَح" وكُلُّ مَنْ يَخْتَلِفُ عَنْهُ "خَطأ" ... وهَذِهِ هِيَ الطَّامَّةُ الكُبْرِى .


أَشْكُركِ نَائِلَة أَنَّكِ أَثَرْتِ المَوْضُوعَ ! مَا شَاءَ الله عَليكِ !

فَعْلا أَنْتِ سُقْراطَةُ المُدَوَّنَة ، ومُنَاقَشاتُكِ مِنَ الصَّمِيمِ وَإِلَى الصَّمِيم ....

أَشْكُركِِ عَلَى عَوْدَتِكِ فَقَدْنَاكِ اليَوْمِينِ السَّابِقينِ .


وننْتظَرُ عَوْدَةَ الجَمَاعَةَ الذِينَ اخْتَفُوا بِسَبَبٍ أو دُونَ سَبَب :

نَنْتَظِرُعَوْدَةَ أَبي نَاصر حاتم ، اَينَ أَنْتَ ؟

نَنْتَظِرُ عَوْدَةَ نَجَاح عَمْرُو، أَيْنَ أَنْتِ ؟

نَنْتَظِرُعَوْدَةَ إِيَاد الخَطيب ، اَينَ أَنْتَ ؟

نَنْتَظِرُ عَوْدَةَ عُلا الطَّباخِي ، أَيْنَ أَنْتِ ؟

نَنْتَظِرُ المَزيدَ مِنْ:

أم سثهَى وَعَيوووش وعَدْلا ورَائِدَة وَأهل الكوبت وبنَات فليفل و......

اعْتِدال أبو حَمْدِيَّة وَمَيْسَرَة عَابدين وَنِداءالخَطيب ......

نَنْتَظِرُكُمْ .... أَيْنَ أَنْتُمْ ؟

نَنْتَظِرُ المَزيدَ مِمَّنْ يُتَابِعُونَ المُدَوَّنَةَ وَلَمْ يَكْتُبُوا بَعْدُ .... . أَيْنَ أَنْتُمْ ؟

نَافِذَة
* * * * *