كَتَبُوا يَطْلُبُونَ مِنْ حَنَان أَنْ تَكْتُبَ لَنَا مَا يُفِيدُنَا مِنْ خِبْرَتِهَا وتَجْرُبَتِهَا فِي التَّرْبيةِ وَالتَّعْليمِ خاصَّة لِتَمَيُّزِهَا الوَاضِحِ فِي هَذَا المَجَالِ .
وَغَيرِهِم كَثيرُ يَتَمَنَّونَ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكْتُبُوا ....
أَشْعَرُ بِحَرَجِ حَنان فِي هَذَا الأَمْر، وَأَقُولُ لَكُمْ نِيَابَةً عَنْهَا :
إِنَّهَا تَشْعُرٌ بِأَلَمٍ فِي مَفَاصِلِ أَصَابِعِهَا حِينَ تُحَرِّكُهُم عَلَى الكيبُورد ، وَنُرِيدُ بِهَذِهِ المُدَوّنَةِ أَنْ نُخَفِّفَ عَنْهَا ، لا أَنْ نُتْعِبَهَا ، يَكْفِينَا بِهَذِهِ الفَتْرَةِ المُؤَقَّتَةِ أَنْ تَكْتُبَ لَنَا أَسْطُرًا قَلِيلَةً تُطَمِّنُنَا عَلَيْهَا ، وَتُعْلِمُنَا بِهَا عَنْ آخِرِ أخَبَارِهَا .
سَتَمُرُّ هَذِهِ المَرْحَلَةِ ، وَسَتَسْتعِيدُ حنان عَافِيَتَهَا ، بِعِنَايَةِ اللهِ وَمَشِيئَتِهِ ، وَحِينَهَا أَتَوَقّعُ سَيَكُونُ لِزَامًا عَلَيْهَا أَنْ تُلَبِّيَ طَلَبَنَا هَذَا ، وَهِيَ تَعْرِفُ أَنَّنَا كُنَّا نَطْلُبُ هَذَا الأَمْرَ مِنْهَا مِنْ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ ، وَقَبْلَ أَنْ تَمْرَضَ .
وَكُنَّا نُلَحُّ عَلَيْهَا أَنْ تُعْطِينَا دَوْرَةً خَاصَّةً فِي أَي مَوْضُوعٍ تَقْتَرِحُهُ ، لأَنَّنَا جَرَّبْنَاهَا مَرَّةً قَبْلَ سَنَواتٍ، حينَ أَعْطَتْنَا دَوْرَةً خَاصًّةً فِي البَرْمَجَةِ اللغَوِيَّةَ أنَا وَعَدلا ومَهَا وخولة وعبلة دنديس ومنال وسهاد . كَانَتْ لقَاءَاتٍ مُمَيَّزَةً ، وَاسْتَفَدْنَا مِنْهَا كَثِيرًا ، وَلا أَخْجَلُ أَنْ أُقُولَ إِنَّنِي تَغَيَّرْتُ نَحْوَ الأَفْضَلِ بِنَواحٍ عِدَّةٍ بِتَأْثيرِ تِلْكَ اللقَاءاتِ .
لَكِنَّنِي أَلِحُّ عَلَى حَنان أَمَامَكُمْ بِطَلَبٍ طَلَبْتُهُ مِنْهَا ، وَهُوَ أَن أُسَاعِدَهَا بِطِبَاعَةِ مَا تَرْغَبُ فِي قَوْلِهِ إِنْ رَغِبَتْ ؛ فَهِي تَعْرِفُ أَنَّّنِي سَرِيعَةٌ جِدًّا فِي الكِتَابَةِ بِفَضْلِ اللهِ ،وَأُحِبُّ الطِّبَاعَةِ ، وَذَلِكَ بِأَنْ تُنَقِّلُنِي هِيَ عَلَى الهَاتِفِ مَا تَوَدُّ قَوْلُهُ وَأَنا أطْبَعُهُ لَهَا بِكُلِّ سُرُورٍ ، عِنْدِي وَقْتٌ كَبيرٌ فَرَاغ بِسَبَبِ التَّوْقيتِ الصَّيْفِيِّ أولا ، ولأَنَّنِي أَنْهَيتُ المَوادَ وَالتَّحْضيرِ المَدْرَسِي لِبِدْءِ عُطْلَةِ التَّوْجِيهِي عندَنا ، فَفِي الأسْبُوعِ القادم عنْدِي تَصْليحِ أَورَاقِ الامْتِحَانَاتِ للامْتِحَانِ النِّهَائِي ، وَبَعْدَهَا عِنْدي فَرَاغٌ كَبيرٌ وَاسْتِعْدَادٌ لِمُسَاعَدَةِ حَنان لِنَسْتَفيدَ مَمَّا عِنْدَهَا إِنْ رَغِبَتْ . وَأَضَعُ هَذَا الكلامَ هَنَا كَنَوْعٍ مِنَ الضَّغْطِ الخَفيفِ عَلَيْهَا ، لِتَسْتَغِلَّنِي مِنْ أجْلِ :
" أَهْلِ هَذِهِ المُدّوَّنَةِ الطَّيِّبِينَ
الذِينَ هُمْ عَلَى الخَيْرِ مُجْتَمِعِينَ
وَعَلَى حُبِّ حَنَان مُتَّفِقِينَ ..... " [ نائلة ]
لَكِنَّنَا نُعْفِيكِ ، بِكُلِّ حُبِّ ،مِنْ هَذَا الأَمْرِ إِنْ كَانَ بَهِ مَشَقَّةٌ عَلَيْكِ .
وَسَنُطَالِبُكِ ونُلْزِمُكِ بِهَذَا بَعْدَ أَنْ تَتَعَافِينَ تَمَامًا إِنْ شَاءَ الله .
وَلَكِ مَنَّا جَمِيعًا كُلُّ الحُبِّ وَالتَّفَهُّمِ وَالتَّقْدِيرِ .
وَمَهْلا عَلَى حَنَان !
نافذة
* * * * *