02‏/12‏/2010

129 - نَفْحَات

أحْمَد نافذ ناصر الشرباتي


اعتقل سنة التوجيهي قبل الامتحانات بشهرين
في 11/3/ 2004
وحكم عليه العدو بالسجن 40 عامًا
حفظ القرآن بحمد الله وهو في السجن
وهو يدرس الآن علوم سياسية في إحدى الجامعات العبرية





* * * * * *


سَتَبْقَى هَذِهِ الصُّور هنا لفَتْرَة ثم نُرَحِّلُها كَالعَادَة إلى "ألبوم حَنانيات"






































































إنْ أَرَدْتَ التَّعْليقَ على النَّفَحَاتِ اضْغَطْ هُنا

01‏/12‏/2010

128 - رِسَالَة صَرِيحَة

باختِصار :

المختصر / لقي قرار الأمير خالد الفيصل بمنع حلقات تحفيظ القران الكريم في منطقة مكة رد فعل معارض واسع النطاق زاد أواره وفاة وزير الإعلام السابق محمد عبده يماني رحمه الله وهو يدافع هذا القرار في مكتب الأمير خالد فحاز لقب شهيد القران.

وكان أول تداعيات القرار أن 300 حلقة من حلقات المسجد الحرام قد توقفت نهائيًّا .

وقد بلغت المقالات والتصريحات التي سطرت وقيلت في نقد القرار 44 مقالا وتصريحا حتى الآن, تفاوتت من حيث اللين والشدة ومن حيث المعلومات والأفكار .

وفي لقاء مع الجزيرة نت اعتبر د.يوسف الأحمد القرار "امتدادا للمشروع التغريبي في السعودية" مضيفا أن بعض المحسوبين السابقين على التيار الليبرالي السعودي أكدوا أن القرار "يأتي ضمن مشروع تطبيق النموذج التونسي في السعودية، والتعامل مع المشاريع الدعوية بالحديد والنار". وهذه :

رِسَالَة قَوِيَّة وَصَرِيحَة لخَالد بنِ فَيْصَل بِسَبَب قَفْلِهِ حَلَقَاتِ تَحْفِيظِ القُرْآنِ فِي الحَرَمِ المَكِّيِّ وَمَا حَوْلَهُ

خليل بن عبدالله الزارعي

صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر المفكر المثقف الرسام خالد بن فيصل

سوف أبدأ معك بالآتي

اللهم إن كان عبدك المسكين خالد مجتهدا متأولا فاغفر له وألهمه الصواب وإن كان جاهلا فعلمه وأفهمه وأرشده وإن كان عالما بما أقدم عليه عارفا بما قرر فاهده إليك واملأ قلبه هداية وصلاحا وإن كان مصرا متعمدا فامنن عليه بتوبة نصوح عاجلا غير آجل وإن كان في سابق علمك أنه لا يهتدي ولا يرعوي ولا ينتهي فاللهم لا تدع له عضوا إلا أمرضته ولا لحظة من حياة إلا عذبته عليها في الدنيا قبل الآخرة، ولا صحة إلا سلبتها ولا نعمة إلا أخذتها ولا قوة إلا أذهبتها، اللهم اجعله يبحث عن الموت فلا يجده وعن الفرج فلا يلقاه وعن الراحة فلا يحصلها ....اللهم آمين

أعتقد أني أنصفتك الآن ولم أتجن عليك لأنني أخشى أن تصيبني إحدى حوقلاتك وحسبناتك الحارة....

أيها الشاعر الإنسان

هل تعلم أن قرارك الأخير ليس مستغربا ولا مفاجئا ؟ لأنه امتداد واضح وصريح لتخبطات وتوجهات محلية مروعة أنت أحد أبطالها، هذه التوجهات التي تناقض كل ما تغنيتم به زمنا طويلا وترنمتم به ردحا كثيرا من أنكم حراس الشريعة ورعاة أوامر الله، فهل في حرب القرآن وأهله رعاية لأمر الله؟ هل تريد أن تطفئي نور الله بحجة السعودة يا دايم السيف؟ صدقني ستمضي في غياهب التاريخ وسيبقى القرآن يامسكين عاليا فوق الرؤوس محفوظا في حنايا وثنايا ودواخل الصدور. ستزول أنت ويبقى القرآن .

ياسمو الأمير لقد اخترتم أن تكونوا ضمن فريق مكنتم له في بلادنا، إنها جوقة التغيير التي فرضت فلسفتها على المجتمع السعودي المتدين وصنعت نموذجا لمجتمع جديد منفتح جدا وعلى الآخر.

إنك ومن معك وحولك تنفذون توصيات معهد راند الأمريكي بكل دقة وحرفنة، إنكم تغيرون فكر المجتمع وثقافته وتوجهه من أجل مصالح ولعبة سياسية كبيرة، يعرفها الحريصون على بلادهم واستقرارها، يعرفها المخلصون الصادقون الذين قطعتم ألسنتهم بالإقالة والإقصاء والإيقاف والتضييق، وفتحتم الباب على مصراعيه لصناع التغيير المشبوه، طبعا أعني الأم بي سي وأخواتها وأوربت وشقيقاتها وروتانا وتوائمها وال إيه آر تي وصويحباتها، ولم تنسوا أن تستأجروا مجموعة من المرتزقة من كتبة وصحفيين وشوية مرضى نفسيين وأصحاب تقلبات فكرية صارخة..... والنتيجة مجتمع متشتت يفتقد لأبسط أولويات الحياة الفكرية القيمية الآمنة، مجتمع لم تعالجوا مشكلة فقره المدقع وهو الذي يملك أكبر إحتياطي نفطي على مستوى العالم، لم تعالجوا مشكلة بناء إنسانه بناء حضاريا أصيلا، لم تعلموه جيدا فهو لا يجد مدرسة تملك مفهوم المدرسة الحق، إنه لا يجد كرسيا في جامعات بلاده، بل لا يحلم بكرسي في جامعة مذهلة تنافس أرقى جامعات العالم، إنكم لم تهتموا لصحته، إنه لا يجد سريرا يئن عليه، بل يئن على البلاط البارد في أقسام الطوارئ، لقد صنعتم نموذجا لإنسان مضطرب مهموم فاقد لأبسط مفاهيم الانتماء والولاء، هل تريد دليلا بسيطا؟ ما يحدث من جماهير المحتفلين بيوم الوطن وعلى مدى سنوات من تخريب وإفساد وترويع واعتداء في أغلى يوم عند من يفهمون الوطنية يوما واحدا فقط، ويفهمون الوطنية حفلا وزمرا يعبر عن الولاء للوطن المحسود من قبل الدنيا بأسرها، الجماهير الفارغة تحب وطنها يوما واحدا وتلعنه بقية السنة لأنها تصحو في اليوم التالي لتجد نفسها فقيرة معدمة بلا أحلام بلا آمال، وتجد أيضا فئة تعرفها جيدا تزداد وتتمدد، تنهب الوطن كل يوم في احتفالات صامتة وعميقة ومثمرة، أما الدليل الآخر المضحك على الولاء الكبير فهو الحقيقة المرة التي تقول إن الجماهير والصحافة والمسئولين يحبون أنديتهم أكثر مما يحبون منتخبهم الوطني، هذان مثلان بسيطان جدا يؤكدان معنى الانتماء الذي تعيشه الجماهير التي لا تعرف أنت إلا هي ولا يحتفي بأفكارك وقراراتك سواها، لقد انحسر الانتماء والولاء الذي كان ضاربا في أعمق أعماق جذور قلوبنا بسبب فلسفة ليبرالية مهترئة أجبرتمونا على أن نحني لها جباهنا ونطأطيء لها رؤسنا .

إنها التخبطات الداخلية التي تعبر عنها قراراتك خير تعبير، وهي تمثل وجها من وجوه الانحسار في سطوة الدولة محليا، ولا داعي لأن أذكرك بان الانحسار الخارجي السعودي أصبح حديث المنتديات والمؤتمرات والندوات الإعلامية، لقد انحسر التأثير السعودي وفقدت السعودية الكثير من مكانتها بسبب التخبطات التي امتدت من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج.

هل تحتاج أمثلة أيها المفكر العربي الحر؟؟؟؟

هذه جارتنا العراق، انظر كيف تسوطها إيران بالسوط قهرا وتسوسها بالرجال كرها، إنها تأمر وتنهى ولا أحد يستطيع أن يعترض حتى أمريكا، بل كيف تعترض أمريكا وهي التي سلمت العراق لرجال إيران على مرأى من كل أصدقائها المقربين، بل لا تزال تدعمهم، وها هو المالكي يحظى بدعم أمريكا في التجديد له، وهو رجل إيران القوي وعدو السعودية اللدود.

هل تريد مثالا آخر أنظر إلى المليارات السعودية التي ذهبت للبنان منذ سنوات لدعم تيار السعودية هناك، فلما جد الجد وصل رجال حسن نصر الله إلى باب قصر قريطم (دارة الحريري ) ووصلوا إلى الجبل عند جنبلاط بيك، فاستغاثا بحلفاء نصر الله، أما حلفاؤنا فقد كانوا أعجز من أن يمنعوا عن أنفسهم شيئا فضلا عن أن يمنعوا سعدا وتياره، وفي النهاية انسحب رجال حسن نصر الله وعادوا إلى الضاحية، فهل أغنت أموال السعودية عن حلفائها شيئا؟

يارجل لقد أقفلتم أبوابكم أمام حماس وهي العنصر الفاعل والمؤثر في الساحة الفلسطينية كلها ووفود أوروبا وبرلمانيوها تطرق أبوابهم كل يوم، وتركتم لسوريا وإيران وقطر الذهاب بالمحامد والمآثر؟ لماذا أقفلتم أبوابكم؟ لأن مصر تريد ذلك، ولماذا مصر تريد ذلك؟ لأن أمريكا تريد ذلك، ولماذا أمريكا تريد ذلك؟ لأن إسرائيل تريد ذلك، فقط بكل بساطة.

سمو الأمير حديقتكم الخلفية ... السودان سلة الخبز العربي ...تركتموها تصلى نارا حامية لسنوات طويلة وشاركتم في حصارها وحربها إعلاميا، وهاهي إسرائيل اليوم تستعد لإنشاء قواعدها في جنوب السودان المستقل، أما الصومال حديقتكم الخلفية الأخرى فهي تعيش تحت نير الحرب الداخلية وتوشك أن تقع تحت سيطرة المنظمات القريبة جدا من القاعدة، فماذا بالله عليكم تفعلون إذا فتحتم أعينكم لتجدوا القاعدة تقود بلدا اسمه الصومال، أين هو أمنكم الخلفي؟ كيف سيكون أمن البحر الأحمر إذاً؟ خذ مثالا أخيرا اليمن تترنح الآن بين قوتين القاعدة والحوثيين وأيهما انتصر في النهاية سيكون خنجرا في خاصرة بلادنا التي بليت بأمثالكم، أين سياستنا الرصينة والمتزنة والحكيمة؟ لقد اختطفتم يامعشر التنويريين والمتأمركين بلادنا، لقد طرق أبوابنا الخيرون في العراق واليمن وفلسطين فلم نصغي إليهم ولم نلتفت إليهم، وتلقينا النكسات الخارجية واحدة تلو الأخرى وحجتكم الدائمة الضعيفة المملة (نحن لا نتدخل في شئون أحد ونقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف(

يارجل لماذا إذاً لا تقفون داخليا على مسافة واحدة بين المتدينين والليبراليين وانتظروا لمن تكون الغلبة ومن يختار الناس وإلى من يلقون قلوبهم وأفئدتهم وإلى أين تتجه فطرهم السوية، أو على الأقل كونوا مع الذين قامت دولتكم على أكتافهم وكانوا معينا ونصيرا وظهيرا للمؤسس الكريم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وأنزل على قبره شآبيب الرحمة.

يا رجل أنا لا أكتب عادة ولكن أنطقني إسكاتك لصوت القرآن، ثلاثون ألفا كانوا يدوون بالقرآن في سماء جدة كل ليلة، بجرة قلم واحدة أسكت كل ذلك الدوي وأخرست ذلك الصوت، بقرار انفعالي ترمي بثلاثين ألف إلى الشارع إلى الحارات إلى الأزقة إلى أصحاب السوء؟

أيها المفكر العربي إن أهل القرآن أمان لجدة وأهلها، من يمنع البلاء إلا القرآن الذي يتلى؟ ومن يحفظ المجتمع إلا النور الذي يصعد من مساجد العروس كل ليلة؟

هل تعلم أن خلف كل طالب حرم من القرآن أب مكلوم وأم مفجوعة؟ هؤلاء ليسوا إسلاميين ولا حركيين ولا حزبيين ولا أصحاب منهج خفي، إنهم مسلمون عاديون جدا امتلأت قلوبهم بالهداية الصلاح، لا يعرفون سوى أن أعظم ما يمكن أن يربوا عليه أولادهم هو القرآن حفظا وتلاوة، هؤلاء قوم منقادون لله في كل شئونهم، طلقوا الدنيا وأحبوا الآخرة، بسطاء بكل ماتعنيه الكلمة، لم يصدقوا أبدا ماقاله لهم أولادهم أن خالد الفيصل أوقف حلقات التحفيظ من أجل تنفيذ وتفعيل قرار السعودة، صدقني لم يصدقوا ولكن الحقيقة كانت أكبر من إنكارهم، هؤلاء حتى الآن مفجوعون مصدومون مكلومون، هؤلاء ياخالد الفيصل يقومون آخر الليل يدعون الله..... بماذا ....الله أعلم

أقسم لك بالله أني لا أعرف كيف تنام ولا كيف تنعم بالحياة وأنت الرجل الذي سيذكر التاريخ أنه أغلق ثلاثمائة حلقة لتحفيظ القرآن في بيت الله الحرام.

يادايم السيف هل أنت تعي ما تفعل أم فعلت السنون فعلها في عقلك؟

تريد أن تسعود ...؟ إذا سعود شركات الإعلان والتأمين والتجميل التي يديرها لبنانيون شيعة يصرحون بولائهم لحزب الله في وسط جدة وبلا وجل، يا أخي سعْوِّد المدارس العالمية التي يديرها الدروز ويدرس فيها أبناء السعوديين، أتريد أن تسعْوِّد؟ إذا تجول في أسواق جدة الشعبية ومراكزها التجارية في شمالها وجنوبها، لترى آلاف البنغاليين واليمنيين، بل انظر إلى الشوارع وعند الإشارات لترى مئات اليمنيين الشباب والصغار يبيعون المياه والألعاب والورود على أفراد مجتمع جدة المنطلق نحو العالم الأول.

إنني لا أعني اليمنيين الذين يعيشون منذ سنوات طويلة في بلادنا وساهموا بكل صدق في بناء مجتمعنا ولكنني أعني آلاف اليمنيين الجدد الذين خرجوا من اليمن قريبا وقريبا جدا، وهؤلاء فتش عن الحوثيين بينهم !!!

تريد أن تسعود ...إذا تفضل بسعودة القصور التي تقبع خلف الأسوار الشاهقة ، وتمتلئ بغير السعوديين من الجنسين؟

أيها الشاعر الإنسان إنك تقترب من الثمانين، ولا زلت تتصرف كالطاووس الذي يمتلئ خيلاء وتكبرا وهو فارغ أجوف، لا يستطيع أن يمنع عن نفسه عاديات الدهر، أنظر إلى وجهك وقد خطه الشيب وعلاه الوهن، انظر إلى يديك اللتين اسودتا من كتابة التوجيهات السوداء والقرارات النكراء ، انظر إلى جسدك الذي يقف منتشيا كالخشبة المسندة التي أكل الدود جوفها، فهي تنتظر لحظة السقوط المدوية.

لقد أسقطت عملاق الحجاز الكبير ورجل الخير الأمين ومفكر مكة العاقل معالي الدكتور محمد عبده يماني بسوء أدبك وقلة حياءك، إنك لا تقدر أحدا ولا توقر كبيرا ولا ترعى حرمة ولا تحفظ أهل ود عائلتك ولا دولتك، ولكن إنها ليست أول مخازيك....

وحينما تسقط بأي وجه ستجيب الملكين وكيف تقضي أول ليلة في قبرك؟ ألم تدعو يوما قائلا اللهم اجعل القرآن أنيس قبري؟ كيف بالله عليك ستلقى البقرة وآل عمران والأنعام والأنفال وهود ويوسف والحواميم والنبأ والناس والفاتحة يوم الوقوف والعرض؟

بقي أن أقول لك شيئا ....

هؤلاء الذين كتبوا يؤيدون قرارك ......منافقون مردوا على النفاق، ولذلك اغسل يدك منهم، فإن الذي يفعل فعلهم لايرجى خيره ولا يؤمن شره، إن الذي يبيع دينه من أجل شرهة أو منحة يبيعك دون تردد ويلعنك بلا تفكير ويتبرأ منك بلا حياء

وهؤلاء أقول لهم أسأل الله أن يهديكم إن كنتم تهتدون فإن أبيتم فأسأل الله أن يطفئ أبصاركم وأن يعطل قواكم وأن يخرس ألسنتكم وأن يبتليكم بما لا تطيقون ويعذبكم بما لا تقدرون عليه في الدنيا قبل الآخرة، وذلك بقولكم الزور ونصرة الباطل وخذلان كتاب الله ..اللهم آمين

ملاحظة بريئة:

لماذا يصمت الكبار حقا من أعمامك عن أفعالك ؟

وللمزيد عن الموضوع ، انظر :

http://www.ahlalquraan.com/vb/showthread.php?s=1aba8605d4ffbee6197f526e08804d6e&p=176421#post176421