27‏/04‏/2011

135 - لا تَبْكِ عَلَى اللَّبَنِ المَسْكُوبِ

لا تَبْكِ عَلَى اللَّبَنِ المَسْكُوبِ

من كتاب " استمتع بحياتك"

محمد العريفي

بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه .. وعرفه الناس به .. وتكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على أساسه ..

يعتبره شيئاً لازماً له لا يمكن تغييره .. فيستسلم له ويقنع .. كما يستسلم لشكل جسمه أو لون بشرته .. إذ لا يمكنه تغيير ذلك ..

مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس !!

فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه .. بل هي بين أيدينا ..

بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس .. بل عقولهم – ربما - !!

ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة :

أنه كان في الأندلس تاجر مشهور .. وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس .. فأبغضوه .. وعزموا على أن يزعجوه ..

فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره .. لابساً قميصاً أبيض وعمامة بيضاء ..

لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة الصفراء ..

فقال التاجر : أعميَ بصرُك ؟!! هذه عمامة بيضاء ..

فقال : بل صفراء .. صفراء لكنها جميلة ..

تركه التاجر ومضى ..

فلما مشى خطوات لقيه الآخر .. فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجملك اليوم .. وما أحسن لباسك .. خاصة هذه العمامة الخضراء .

فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضاء ..

قال : بل خضراء ..

قال : بيضاء .. اذهب عني ..

ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الفينة والأخرى إلى طرف عمامته المتدلي على كتفه .. ليتأكد أنها بيضاء ..

وصل إلى دكانه .. وحرك القفل ليفتحه .. فأقبل إليه الثالث : وقال : يا فلان .. ما أجمل هذا الصباح .. خاصة لباسك الجميل .. وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..

نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها .. ثم فرك عينيه .. وقال : يا أخي عمامتي بيضااااااء ..

قال : بل زرقاء .. لكنها عموماً جميلة .. لا تحزن .. ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به .. العمامة بيضاء .. وينظر إليها .. ويقلب أطرافها ..

جلس في دكانه قليلاً .. وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته ..

دخل عليه الرابع .. وقال : أهلاً يا فلان .. ما شاء الله !! من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء ؟!

فصاح التاجر : عمامتي زرقاء ..

قال : بل حمراء ..

قال التاجر : بل خضراء .. لا .. لا .. بل بيضاء .. لا .. زرقاء .. سوداء ..

ثم ضحك .. ثم صرخ .. ثم بكى .. وقام يقفز !!

قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنوناً يحذفه الصبيان بالحصى !!

فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل .. بل غيروا عقله ..

فما بالك بمهارات مدروسة ..

منورة بنصوص الوحيين ..

يمارسها المرء تعبداً لله تعالى بها ..

فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة لتسعد ..

وإن قلت لي : لا أستطيع ..! قلت : حاول ..

وإن قلت : لا أعرف .. !! قلت : تعلم ..

قال سيدنا محمد عليه السلام : إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم

رسالة في بريدي من : Manal - ماليزيا

134 - سِيَادَة المَخْلُوع ... ارْجَعْـــــلنَا


سِيَادَة المَخْلُوع ... ارْجَعْـــــلنَا

أحمد فؤاد نجم ؟

سيادة المخلوع ... ارجعلنا

مش انت واحد مننا ؟؟

و عمرك في يوم ما سرقتنا

...ولا خدت مليم مننا

ما تيجي طب ترجعلنا

تقعد بأهلك وسطنا

أهو مرة تاكل أكلنا

وتلبس يا خويا من لبسنا

وتعيش في حارة او في شارع زينا

قلت ايه ؟؟ يا حارق دمنا

سيادة المخلوع ... ارجعلنا

وغداك يا سيدي عندي أنا

رز و بطاطس مسرطنة

لحمة ؟؟... مفيش من سنة

فاكهة ؟؟... تعيش انت و أنا

و الشاي .. بآخر معلقة م السكر اللي كان عندنا

اشرب و فوق وركز بقه .. علشان نكمل حكينا

سيادة الرئيس ... ارجعلنا

مش سبت الحكم .. لأجلنا ؟؟ـ

ما تيجي تسمع حكمنا !!ـ

أفكرك ؟؟ ولا انت فاكر زينا

قطار اتحرق من كام سنة

وغازنا اللي طار من أرضنا ... لعدونا

وعبارة مللي بيغرقوا ..!! غرقت في عرض البحر و راحوا أهلنا ... و الجاني فلسع مننا

ومركبة بأحلى شباب ... ييجوا من ايطاليا غرقانين .. والقرش ياكل لحمنا

والله كانوا زينا

ويمكن أحسن مننا

لهم بيوت و ولاد و عيشة و حلم .. زي حلمنا

اتغربوا و اتبهدلوا .. لما الفساد طال كل حاجة في أرضنا

واللي ما ماتش .. قاعد في غربته .. والغريب بيذلنا

اقول كمان ؟؟ ولا كفاية ... و اهو انت عارف عننا

أصبر هتسمع حكمنا

سيادة الرئيس ... ارجعلنا

ولو انت واحد مننا

فعلا يهمك أمرنا

بينا عالنائب العام .. تفتنله على ولاد الحرام ... مصوا بلدنا و دمنا

و افتن دي فتنة مش حرام .. ده حقنا

دا لو انت واحد مننا

أصبر هتسمع حكمنا

سيادة الرئيس ... ارجعلنا

اقعد معانا و زينا

هعرفك .....ـ

دي (أم خالد) أمنا

ودول أهل (سالي) أهلنا

و(عمر بن بنونة ) إبننا

فسر و احكي و قللهم .. و قللنا

واستسمح الروح اللي منورة في الجنة عند ربنا

هتقول مكنش قصدنا ؟؟ـ

دول ماتوا غصب عننا ؟؟ـ

كداب و فاجر .. و اللي يصدقك زيك .. والكدب ريحته منتنة

تتشل إيد اللي ضرب ،، و اللي أمر ،، و عليكوا لعنة ربنا

أصبر هتسمع حكما

أيوه بقول ارجع لنا

ياللي سرقت حلمنا

وغربتنا و نهبتنا ... و في كل حتة أهنتنا

إحنا اللي سال دمنا

في الأربعين و اسكندرية و التحرير يشهدلنا

آدي القفص ... أقف هنا

والشعب يحكم .. مش أنا

صدقني ... هي بينة

من فوق سبع سماوات .. قالها ربنا

العين بالعين والسن بالسن ... و هو دا بقه حكمنا ... و مفيش غيره عندنا


رسالة في بَريدي مِنْ : Iyad Slahuddin Al Khateeb - السعودية

133 - خَواطِر وَمَشاعر مُجاهِد ديرانية


خَوَاطِر وَمَشَاعِر

(3)

أُعْجُوبَة الزَّمَان

الثورة السورية كانت مفاجأة من العيار الثقيل، فقد كُبت هذا الشعب الأبيّ فسكت حتى ظن الناس أنه لا يثور، واشتد الظلم على هذا البلد الطيب وكُبِّل بالقيود، وطال ليلُه حتى استيأس أهله من طلوع فجر جديد.

لكن الله الكريم أراد غيرَ ذلك، فإنه لمّا تحرك الرجال الأبطال لتغيير هذا الواقع الكئيب على الأرض جاءهم التوفيق والنصر من السماء. إن الله آلى على نفسه أنه لا يغير ما بالناس حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأيُّ تغيير في النفوس أكبرُ من التغيير الذي نراه اليوم في أهلنا في ديار الشام؟ أولئك الذين تشكلوا في رحم الخوف، ووُلدوا في زمن الخوف، ونشؤوا في بلد الخوف، طَعِموا الخوفَ مع الطعام وشربوا الخوف مع الشراب وتنفسوا الخوف مع الهواء، ثم انتفضوا ذات صباح وقالوا: لا خوف بعد اليوم... وما لبثوا أن صنعوا الأعاجيب التي أذهلوا بها الدنيا!

إنهم لمّا غيروا أنفسَهم هذا التغيير العظيم بدأ القانون الإلهي يعمل معهم: {إنّ الله لا يُغيّرُ ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم}... لمّا غيروا ما بأنفسهم من خوف وإحجام إلى شجاعة وإقدام، ومن سلبية وتخاذل إلى إيجابية وعمل، ومن سكون وتواكل إلى ثورة وحركة، لمّا صنعوا ذلك تغير الواقع من حولهم، فكثّر الله قليلَهم وسهّل سبيلَهم، وبارك في إقدامِهم وثبّت على الحق أقدامَهم، ونقل الخوف والرعب من قلوبهم إلى قلوب أعدائهم... ولن يَخذلهم قانونٌ وضعه الله في الكون إن شاء الله.

إذا كان ذلك الرجل الشهير قد هرم من أجل هذه اللحظة فأنا أيضاً هرمت وأنا أنتظرها، هرمتُ ولم تأتِ فأيِسْت، فإن الأمل يُضني النفسَ إذا طال، واليأس إحدى الراحتين. كدت أوقن أني أودّع الدنيا قبل أن أرى يوم فرج، وظننت أني أموت ولا أرى قاسيون... ثم جاءت هذه المعجزة، معجزة الرجال الأبطال في ديار الشام! وفجأة تدفق الأمل إلى القلب الخاوي فبدأ ينبض بالحياة، فقد أشرقت على سوريا شمسُ يوم جديد وبدأ ينحسر عنها ظل ليل طويل، وأيقنت أن هذه الأمة لن تموت.

لا والله ما ظننت أني أعيش حتى أرى هذه اللحظة، لكنكم أنتم أوقدتم سُرُج الآمال، فبارك الله فيكم يا شرفاء الرجال، بارك الله فيكم يا أهل سوريا الأبطال.

(4)

الجَسَدُ الوَاحِد

بعد أن أعيت انتفاضةُ الشعب السوري الأبيّ نظامَه المجرم بزخمها وانتشارها تفتقت عبقريته الاستثنائية عن الحل: بما أن قدرته على إخماد الثورة العارمة في سوريا كلها أمر مستحيل ويحتاج إلى قوات أمنية لا يملك -في أحسن الحالات- أكثرَ من ربعها، فليركز إذن جهدَه وقوّته وبطشه في منطقة واحدة ويرجئ الأخريات، فإذا فرغ منها انتقل إلى التي بعدها، وهكذا إلى أن ينتهي من هذا الصداع ويغلق إلى الأبد أبوابَ الثورة والغضب. أليس هذا ما فعله من قبل؟ ألم يضرب دمشق وحدها وحلب وحدها وحماة وحدها؟ فليكرر إذن خطة الأمس الغابر لحل مشكلته في اليوم الحاضر.

ولكن هذا النظام نسي أن ثيران الحظيرة -كما تراها عيناه- قد قرأت القصةَ من قبل وحفظتها عن ظهر قلب، فهي تقول له اليوم: تلك كانت حِيَلَك للقضاء على غضبات الأمس البعيد، فابحث عن غيرها لغَضْبة اليوم الجديد. لن نسمح لك بأكل الثور الأبيض بعد اليوم!

هذا من منظور النظام الذي يرى الشعب أبقاراً وثيراناً في حظيرة يورّثها الآباءُ للأبناء، أما بقر الحظيرة فيردّ فيقول: بل نحن بشر، لنا شِرعة ولنا دين، وفي ديننا وشِرعتنا أننا جسد واحد، إذا أوذي عضوٌ فيه انتفضت سائرُ أعضائه بالنجدة كما يتداعى الجسد كله للعضو المريض بالحُمّى والسهر... وصدق رسولنا الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم.

ضربوا درعا وظنوا أن المدن الأخرى لن تفتح فمها بشكوى ما دامت تعيش في أمان، فخرجت الجموع في حمص واللاذقية والقامشلي تهتف: "بالروح بالدم نفديكِ يا درعا". فاضطرب أمرهم وقالوا: لنترك درعا ونضرب حمص إذن. وفعلوا، فخرجت درعا ودوما وبانياس تنادي: "بالروح بالدم نفديكِ يا حمص". فحولوا الضرب إلى بانياس فخرجت حوران والغوطة وحماة وجبلة تصيح: "بالروح بالدم نفديكِ يا بانياس"... فما يدرون أيَّ مدينة يضربون ولا يعرفون كيف يتحركون، لأنهم كلما ضربوا مدينة جديدة ثوَّروا على أنفسهم المزيد؛ كانت المدن والبلدات والقرى الغاضبة خمساً فصارت عشراً، ثم صارت عشرين، ثم أربعين وستين وثمانين، وكل يوم ينفجر منها المزيد.

يوم الجمعة الماضي خرجت في باب الحديد في حلب الشهباء مظاهرة كبيرة لم تلبث جموعُ الأمن الحاشدة أن فرّقتها بعنف شديد، فدمشق وحلب هما رأس الجسد وقلبه، وسوف يدافع النظام عن نفسه فيهما ويدفع ثورتهما بكل ما أوتي من قوة وجبروت، لكن الإعصار القادم سيفوق كل ما يملكه من قوة ومن جبروت. فرقت قوات الأمن المظاهرةَ بعد انطلاقها بقليل، لكنها عاشت مدة تكفي لنسمع هُتافَها: "بالروح بالدم نفديك يا بانياس"، "وين النخوة وين؟"، "واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد".


نعم، نحن جسد واحد ولن نسمح بتقطيع الجسد إلى أوصال؛ لن تأكلوا ثورنا الأبيض بعد اليوم!

مجاهد مأمون ديرانية


رِسَالَة في بريدي مِنْ : Eah .. Bsh - كندا

26‏/04‏/2011

132- وتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاء

"وتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاء."

د. صلاح الخالدي

لما وضع ابنا حسني مبارك في سجن "طرة" في القاهرة قبل أيام ، ووضع "حسني" مع زوجته في المستشفى العسكري في "شرم الشيخ" ، وتدهورت حالته الصحية بسبب التحقيق معه ، وصلينا الفجر جماعة في صباح اليوم التالي ، قرأ الإمام في الركعة الأولى آيات من سورة آل عمران ، ومنها قوله تعالى :" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.." {آل عمران : 26} سرحت مع هذه الآية الكريمة ، ومع دلالاتها وإيحاءاتها وظلالها ... واستحضرت مشهد "حسني" و زوجته وابنيه وأعوانه ورجال عصابته ، كما استحضرت مشهد "ابن علي" وزوجته وأنسبائه وأصهاره من قبل "حسني".


الحاكم يمضي في الحكم سنين عديدة ، قد تستمر عشرات السنين ، حتى تصل إلى ثلاثين ، كما حصل مع "حسني" ، وقد تزيد على الثلاثين كما حصل مع "علي صالح" ، وقد تزيد على الأربعين ، كما حصل مع "العقيد" ، ومع ذلك لا "يشبع" الحاكم من الحكم ، ويخطط للحكم مائة سنة !!

وينسى الحاكم في أثناء استبداده و "فرعنته" أن الله هو الذي آتاه الحكم . ويعتقد أنه هو الذي خطط له وجلبه لنفسه ، فيطغى ويظلم و"يتأله" ، ويستعبد شعبه ، ويسرق خيراتهم ..ويأتيه أمره الله من حيث لم يحتسب ، و"ينزع" الله عنه ملكه ، ويبدل حاله من عز وعلو وكبرياء ، إلى ذل وضعف وهوان !!


ووقفت أمام التعبير بالنزع ، في الحديث عن أخذ الحكم من الحاكم : "وتنزع الملك من من تشاء".إن أخذ الملك من الملك ، والحكم من الحاكم ، بالقوة والشدة والإكراه والمفاجأة ، لا يناسبه إلا فعل "تنزع" ، والقرآن"معجز" في اختيار الكلمات ، والكلمة التي يذكرها في جملته القرآنية هي الأنسب ، والأكثر اتفاقاً مع السياق ، ولا يمكن أن تحل محلها أَية كلمة أخرى !

إن "نزع" الشيء هو "قلعه" بشدوة وعنف ، ولا يستعمل إلا في قلع الشيء الراسخ المتجذر المتمكن المتعمق ، وهذا هو المتفق مع نزع الملك والحكم ، لأن الحاكم يتعمق ويتجذر في ملكه ، ويكون التصاقه بالكرسي قوياً متيناً ، ويحرص على أن لا يفصله عن كرسيه أي فاصل ، مهما تحرك الشعب وقام بالثورة والاعتصامات والمظاهرات والمسيرات .. ولا أدري ما نوع "الغراء" الذي ربط العقيد القذافي نفسه به على الكرسي !!

ولكن الله ينزع هذا الحكم من الحاكم فجأة ، ومن حيث لا يحتسب أو يتوقع ، ويجعله مغلوباً مهزوماً ، ذليلاً مهاناً .. ويتحول من "سيادة الرئيس القائد الملهم" إلى : الرئيس السابق المخلوع المطرود المحبوس المتهم المحاكم ..". وترى الحاكم في المحاكمة في غاية الذلة والمهانة ، بعد أن كان متألهاً متفرعناً مستكبراً مستعلياً !! وكم فرحنا بهذا المصير لحسني وزوجته وابنيه وحاشيته !!


سبحانك ربي ما أعظمك وأحكمك ، يا مالك الملك ، أنت الذي آتيت الملوك والحكام والملك ، ولما نسوك نزعت الملك منهم نزعاً ، وحولتهم من أعزة إلى أذلة ، كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً. سبحانك يا مذل الجبابرة ، ويا فاضح الطغاة ، ويا كاشف سوءات الحكام الظلمة ..


واذا كان موقف الحاكم المستبد بهذه الذلة والمهانة في محكمة البشر ، فكيف سيكون ذله وهوانه في محكمة الله يوم القيامة ، عندما يقول لملائكته : "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ .

http://www.7ebr.net/vb/showthread.php?t=685

رِسَالَة في بريدي مِنْ : Eah .. Bsh - كندا

17‏/04‏/2011

131 - الجَحْشُ وَالحِمَارُ

الجَحْشُ وَالحِمَارُ


الجحش قال للحمار
يابا اديني الحنطور
يابا إنت سنّك كبر
و وَجَب عليّا الدور
كَـحّ الحمار كَـحة
فزعِت لها الركاب
مش يابني بالصحة
ده كل شئ بحساب
و سواقة الحنطور
محتاجة حدّ حكيم
و إنت عينيك فارغة
همّك على البرسيم
قوللي تسوق إزاي
و التبن مالي عينيك
ده حتى حبل اللجام
واسع يا إبني عليك
إعقل و بطّل طمع
لا تسخّن الركاب
ماتجيش يا واد جنبهم
لا تبقى ليلة هباب
دول صنف ناس جبّار
قادر مالوهش أمان
يبان عليهم وَهَن
لكنهم فرسان
يابا دا نومهم تِقِل
و بقالُه يابا سنين
كل البشر صحصحوا
و لسه دول نايمين
يا جحش بطّل هبل
و بلاش تعيش مغرور
رُكابنا مش أغبيا
ولا عضمهم مكسور
بُكرة حيصحولك
و يزلزلوا الحنطور
و تلاقي في قفاك
تمانين خازوق محشور

احمد فؤاد نجم