15‏/01‏/2012

168 - هَكَذا كُنَّا


رِسَالَة مِنْ مَلِكِ إِنْجِلترَا إِلَى الخَلِيفَةِ بِالأَنْدَلُس

الرسالة بعث بها ملك انجلترا جورج الثاني إلى خليفة المسلمين بالأندلس هشام الثالث !!!

أنظروا كيف يخاطب أقوى ملك في أوروبا في ذلك الوقت خليفة المسلمين وقد تتعجبون مما يطلب! :
أرسل الملك جورج الثاني ملك إنجلترا ابنة أخيه الأميرة دوبانت ورئيس ديوانه على رأس بعثة مكونة من ثماني عشرة فتاة من بنات الأمراء والإشراف إلى إشبيلية لما كان المسلمين يحكمون الأندلس لدراسة نظام الدولة والحكم وآداب السلوك الإسلامي وكل ما يؤدي إلى تهذيب المرأة. ولقد أرسل رسالة معها هذا نصها:

من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام, وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان, ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن . ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .
من خادمكم المطيع جورج ملك إنجلترا



جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث..
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد: إلى ملك إنجلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل... أطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام .
خليفة رسول الله في ديار الأندلس هشام الثالث.


المصدر: كتاب الاستذكار لابن عبد البر- المجلد الأول
كتاب "العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى" للمؤرخ الإنجليزي السير جون دوانبورت

رسالة في بريدي من : Lubna Naser ElDeen - الكويت



وَمِمَّا يُحْكَى يَا أَحِبَّة
أن نساء الأندلس كن طلعة يمن وتربة البركة ...فجامع القيروان بنته أم البنين فاطمة الفهرية ..و أخرجت منه غالب العلماء، وجامع الأندلس بنته أم القاسم مريم..وعلى كراسي العلم فيه أنفقت مالها ...فأنبتت لنا منه غراسا ما زالت يانعة...
أما الناسخات في الأندلس... فحدث ولا حرج... والناسخة هي امرأة تكتب المخطوطات.. وتجمع إلى إتقان الكتابة وجودة الخط.. العلم والفقه والأدب، فالناسخةُ عالمةٌ فقيهة أدبية.. ويذكر تاريخ الندلس أن في الجانب الشرقي من قرطبة كان يوجد مائة وسبعون امرأة ناسخة عالمة..
ومما يحكى أن التاريخ يعيد نفسه لو أراد أهله!!!!!!!!!!

من الفيسبوك، جدار :
Dr-Kefah Abuhannoud - السّعودية


14‏/12‏/2011

عائِدُون



******


مُلاحَظَة: سَنَضَعُ بينَ فَتْرَة وأُخرَى بِطَاقاتٌ هَنَا فِي وَاجِهَة المُدَوَّنَة، البِطَاقَاتُ جَمِيعُهَا لَيْسَتْ مِنِّي؛ أخَذْتُها مِنَ الأنترنت، واشْتَغَلْـتُ قليلا عليها، لكِنَّها لنْ تَبْقَى هُنَا لأنَّ الرُّسُومات والصُّور تُعيقُ التنْزيلَ السَّريعِ لصَفْحَاتِ المُدَوَّنَة،

سَنُرحِّلُ القَدِيمَة مِنْهَا إلى ألبوم حَنَانيات


وَنَضَعُهَا في مجمَوعَة بطَاقات الألبوم ....


فالتَمِسْهَا هُناك أو اضغط عليها هنا ببِطَاقَاتٌ وَكَلِمَاتٌ

12‏/12‏/2011

167 - Why Do We Read Quran


Why Do We Read Quran
لماذا نقرأ القران

قصة جميلة عن القران

Why Do We Read Quran, Even if We Can't Understand A Single Arabic Word ????

This is A Beautiful Story.

لماذا نقرأ القران, حتى لو لم نكن نفهم مفرداته العربية جيدا

An Old American Muslim Lived On A Farm in The Mountains Of Eastern Kentucky With His Young Grandson.
Each Morning Grandpa Was Up Early Sitting At The Kitchen Table Reading His Quran. His Grandson Wanted To Be Just Like Him And Tried To imitate Him in Every Way He Could.

عجوز امركي مسلم يعيش في مزرعة في جبال شرق كنتاكي مع حفيده الصغير

في كل صباح الجد يستيقظ باكرا ويجلس على طاولة المطبخ ويقرأ القران.

حفيده الصغير كان يريد ان يصبح مثل جده لهذا كان يحاول تقليدة بكل طريقة ممكنة

One Day The Grandson Asked, "Grandpa! I Try To Read The Quran just Like You But I Don't Understand it, And What I Do Understand I Forget As Soon As I Close The Book. What Good Does Reading The Qur'an Do?"

في أحد الايام سأل الحفيد جده قائلا (جدي! انا احاول ان اقرأ القران مثلك لكنني لم افهم كلماته,والذي افهمه انساه وسرعان ما اغلق الكتاب.ما هي الفائده المرجاة من قراءة القران.

The Grandfather Quietly Turned From Putting Coal in The Stove And Replied, " Take This Coal Basket Down To The River And Bring Me Back A Basket Of Water.

الجد بهدوء وضع الفحم في المدفئة واجاب (خذ سلة الفحم الى النهر وأملئها بالماء)

The Boy Did As He Was Told, But All The Water Leaked Out Before He Got Back To The House. The Grandfather Laughed And Said, " You'll Have To Move A Little Faster Next Time," And Sent Him Back To The River With The Basket To Try Again. This Time The Boy Ran Faster, But Again The Basket Was Empty Before He Returned Home. Out Of Breath, He Told His Grandfather That it Was impossible To Carry Water in A Basket, And He Went To Get A Bucket instead.

قام الولد بعمل ما طلبه منه جده,لكن كل الماء تسرب من السلة قبل ان يصل عائدا الى المنزل.ضحك الجد وقال(يجب عليك ان تكون اسرع في المرة القادمة)ثم بعثه مرة اخرى الى النهر مع السلة ليحاول مرة اخرى.في هذه المرة ركض الولد بشكل اسرع,ولكن مرة اخرى السلة فرغت قبل وصوله المنزل.كان يتنفس لاهثا.واخبر جده انه من المستحيل ان احمل الماء بهذه السلة,وذهب ليحضر دلواً بدلا من السلة.

The Old Man Said, "I Don't Want A Bucket Of Water; I Want A Basket Of Water. You're Just Aganot Trying Hard Enough," and He Went Out The Door To Watch The Boy Try in.

الرجل العجوز قال (انا لا اريد دلوا من الماء,بل اريد سلة من الماء.انت فقط لم تحاول بجهد كاف) ثم خرج ليشاهد الولد يحاول مرة اخرى

At This Point, The Boy Knew it Was impossible, But He Wanted To Show His Grandfather That Even if He Ran As Fast As He Could, The Water Would Leak Out Before He Got Back To The House. The Boy Again Dipped The Basket into River And Ran Hard, But When He Reached His Grandfather The Basket Was Again Empty. Out Of Breath, He Said, "See Grandpa, it's Useless!"

"So You Think it is Useless?" The Old Man Said, "Look At The Basket."

في هذه الاثناء.ادرك الولد انها مهمة مستحيلة,لكنه اراد ان يثبت لجده انه حتى لو ركض بأسرع ما يستطيع ,الماء سوف يتسرب قبل ان يصل عائدا الى المنزل .فقام الولد رمى بالسلة في النهر وركض بسرعة وبجهد.ولكنه عندما وصل الى البيت وجد ان السلة فارغة مرة ثالثة.

فقال وهو يلهث, انظر جدي ........انها غير مجدية

اذن انت تظن انها غير مجدية.؟ أجاب الجد

انظر الى السلة

The Boy Looked At The Basket And For The First Time Realized That The Basket Was Different. It Had Been Transformed From A Dirty Old Coal Basket And Was Now Clean, inside and Out.

نظر الولد الى السلة وللمرة الاولى ادرك ان السلة مختلفة.كانت سلة متسخة تنقل الفحم القديم والان اصبحت نظيفة من الداخل والخارج.

Son, That's What Happens when you read the Qur'an . You Might Not Understand Or Remember Everything, But When You Read it, You Will Be Changed, inside And Out When You Read Time By Time . That is The Work Of Allah in Our Lives...."

بني أجابه الجد : هذا ما يحصل عندما تقرأ القران.من الممكن أن لا تفهم شيئا او تتذكر اي شيء ولكن عندما تقرأه مره بعد مره بعد مره .سوف تتغير داخليا وخارجيا.هذا عمل الله في حياتنا .

من رسالة في بريدي من : فاديا



11‏/12‏/2011

166 - في الماضي



في الماضي
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل
محظوراً وممنوعا إلا على الأولاد
وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد ماحد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنااااات
منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
من حيث الجرم والعقوبة
********************
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار
في التلفزيون أفتح ياسمسم
والحكايات العالمية الساحرة، ومغامرات سندباد .
********************
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا
وضحكته تطلق أعياااادا في البيت
وصوت خطوته القاااادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبااااااات ونصلي الفجر.
********************
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلوين من المترات
قريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاااج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا
ونحن نندس في الحواري
لنشتري عصير الفيمتو المثلج
في أكواب بلاستيكية ونعود للبيت بملابس تبقعت به.
********************
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت المكسوة بالبلاستيك
ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
********************

في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطوووووويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.
********************
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء
تصبح فااااااارغة
وكان النسااااااء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبدا في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكاااانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.
********************
في الماضي كان النقااااااب غريبا
وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
وكانت صوااااني < الذواقه >
تدور كل ظهيرة بين الجيران
********************
في الماضي لم يكن الأب متعلماً ولا الأم مثقفة
وكان الصغااااار ينجحون دون مدرسين
ويفهمون دون دروس خصوصية
ويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية
ولم تكن هناك مدارس خاصة
تدرس فساد الاخلاق بالعربي والغربي
********************

في الماضي كان للحياة عطر وأريج
وكانت الحياة اجتماعية أكثر
طيبة أكثر
مليئة بالفرح أكثر
*******************
في الماضي كان هناك حياء وخجل
وكان هناك حلال وحرام
وكان هناك أدب وأخلاق

********************
ما أجمل قلوب ونفوس ناس
تلك الأيام
وليتها تعود

مِنْ بريد : ALa'a Sharabati



18‏/11‏/2011

165- وَدَاعًا سِت خَدِيجَة عَابدين



بِقُلُوب مُؤْمِنَةٍ بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ تَلقَّيْنَا هَذَا اليَوْمَ نَبَأ وَفَاةِ المُرَبِّيَة الفَاضِلَة سِتْ خَديجَة مَحْمُود عُثْمَان عابدين صَانِعَة الأَجْيَال مِنَ الطَّالِبَاتِ وَالمُعَلِّمَاتِ التِي انتَقَلتْ إلى رَحْمَة اللهِ تَعَالى فجْرَ هَذا اليَوْم

إنَّا للهِ وإِنّا إِليْهِ رَاجِعُونَ

الجمعة, نوفمبر 18, 2011

هل تكفي الكلمات لرثاء ابنة الخليل لرثاء سيدة الخليل

لرثاء مربية الخليل

هل ستسعفنا اللغة للوفاء بحقك

هل يمكننا أن نحصي مآثرك على الخليل

لقد تركت أعمق الأثر في كل جيل فيها

في كل أسرة من أسرها

لقد كنت بحقّ نموذجاً ومثلاً يحتذى

ومدرسة متميزة في التربية والتعليم والأخلاق والسلوك

سنوات قصيرة لا تعد شيئاً في عمر الزمان أمضيناها معك لكننا تعلمنا فيها ما لم نتعلمه في مدرسة أو جامعة

تتلمذنا على يديك معلمات في ميدان العمل التربوي والتعليمي

وزميلات توطدت علاقتنا الإنسانية والأخلاقية وارتبطت بوشائج وثيقة

نحن آخر جيل من الهيئات التدريسية التي عملت معك

وإنني أغبط الأجيال التي سبقتنا في العمل معك والتعلم منك

نجاح عمرو- الخليل

إنا لله وإنا اليه راجعون... رحمك الله يا ست خديجة عابدين رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنانه.. أجل يا نجاح .. وفاتها فقد تربوي لا يعوض..

حنان الشرباتي- الخليل

لَمْ أكُنْ طَالِبَةً فِي مدْرَسَتِها ... لكن أكرَمَنِي اللهُ بالعَمَل معها مُعَلِّمَةً في آخر أشهُرٍ لها في الوظيفة .... فلمْ أعْمَل معَها رحِمَهَا الله في عُمْرِ الوَظِيفَة إِلا أَشْهُرًا قَلِيلَة لا تَتَجَاوَزُ الأشْهُرِ الثَّلاثَة، لكنّني أشهدُ أنَّها علَّمَتْنِي كثيرًا ولخَّصَتْ لي بِهَذِهِ الأيَّام القَلِيلَة تَجْرُبَة قَرْنٍ كَامِلٍ في عَالَمِ التَّرْبِيّة والتَّعْليم، بل قد تكونُ أكْثَرَ...

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ وَسَتَبْقَى بالنِّسْبَةِ لِي وَلِغَيْرِي رَمْزًا تَرْبَوِيًّا لن يتَكَرَّرَ أبدًا .....

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ وَسَتَبْقَى رَمْزًا للإرَادَة القَوِيَّة والتَّصْمِيم ...

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ وَسَتَبْقَى عَلَمًا مِنْ أعلامِ فلسطين، ومن العِظَامِ الذينَ رَفَعُوا من قيمَة العِلْمِ والتَّعَلُّم، ودفعُوا من أجل ذلك الغالي والنَّفِيس من وقتِهِم ومن جُهْدِهِم ومِنْ أمْوِالِهِم ...

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ وَسَتَبْقَى منَارَة لمَنْ يريدُ خِدْمَة الوَطَنْ لأجْلِ الوَطَنْ وبلا مُقابِلٍ ...

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ وَسَتَبْقَى مجَاهِدَةً بكُلِّ قُوَّة لترْفَع مُسْتَوى التَّعليم ، وتعليم الإناث خاصة ..

كَانَتْ صَاحِبَة مَبادِئ ثابتَة في وقت غير الكثيرون وبدَّلُوا

كَانَتْ صَاحِبَة رِسَالَة واضِحَةٍ فأبهَرَتنا بكنُوز مما عندها من معالم هذه الرسالة التربوية

كَانَتْ صَاحِبَة شخْصِيَّة وَاضِحَة قَوِيَّة وقَفَتْ بقُوَّةٍ وإصرار أمام مجتَمَع بأكمَلِهِ حاربَ تعليم الفتاة فحاربَها ، فخاضَتِ الحَرْب وضَحَّت بشَبابِها لِتَحْفِر للفتيات بعدها طريقا سهْلا يسيرًا للعلم والتَّعلُّم .

كَانَتْ صَاحِبَة نخَوَةٍ .... صَاحِبَةَ قَلْبٍ حَنُونٌ يسأل عن الجميع ويتفَقَّد الجميع ....

عَاشَت مَنارَة وستَظَلُّ مَنارَة لنا جَمِيعًا ... ذَوتْ كالشَّمْعَة لكنَّها أضَاءَت الطَّريقَ لنا ....

لقد كانت موسُوعَة كبيرَةً رحمها الله، ورغمَ تَقَدُّم عمرها وفي سنينها الأخيرة حينَ كانت تستشهدُ أحيانا في كلامها بالشِّعْرِ كُنتُ أخجَلُ مِنْ نفسِي ... حين اسمعها وهي تسترجِعُ بِسُهُولَةِ البَيْتَ والبَيْتَيْنِ وَالقَصِيدَةَ تِلْوَ القَصِيدَة، وكأنَّها حفظَتْها الآن أو كأنَّها تقرأها مكتوبة أماما ... وأنا أكاد لا اقرأ شيئا في الشِّعْرِ ولا الأَدَبِ وإنْ حَفِظْتُ لا استرجع بسهولة ....

فَإِلى جِنانِ الخُلْدِ أَيَّتُهَا الغَالِيَة ...

فقط لو أنَّ روحَكَ تعَرِفُ أحُبُّكِ وأُقَدِّرُك ... وكَمِ اسْتَفَدْتُ منكِ .. وكَمْ عَلَّمْتِنِي ... وكَمْ أعطيتِنِي .... وكَمْ أَثَّرْتِ عَلَيّ ...

وآهِ لو أنكِ تَعْرِفينَ كَمْ كُنْتُ أتَمَنَّى أنْ أُكْمِلَ رِسَالَتِي بِحَياتِكِ لِتَكُوني أنتِ أوَّلَ مَنْ أذْهَبُ إليهِ حين أرجعُ بَلَدِي إنْ شاءَ الله لتكُونِي أنتِ أوَّلُ مَنْ يُبارِكُ لي لأنِّي أعرفُ كم كنتِ سَتُسَرِّين بنجاحي إن نَجِحْتُ لأنَّكِ كنتِ تُقَدِّرينِ طَلَبَة العِلْمِ كثيرًا وتُشَجِّعينَ على طَلَبِ العِلْمِ ....

رَحِمَكِ الله أيّتُها الشَّمْعَة التي أَفْنَتْ كُلَّ حَياتَها لإسْعَادِ مَنْ حَوْلَهَا ... ولرِفْعَةِ شأنِ بَلَدِهَا

فلكِ مِنَّا جَميعًا كُلّ التَّقْديرِ والاحْتِرَام

ودُعاءٌ حارّق مِنَ القَلْبِ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لكِ ويرْحَمَكِ

وعَظَّمَ الله أجرَكَم يا آل عابدين بهذا المُصابِ .... بفقيدتكم الغالية ... صبَّرَكُم الله وأعانَكُم


نافذة الشَّرَبَاتِي - ماليزيا


إنْ أرَدْتَ إِضَافَة شَيءٍ عن المَرحُومَة اضْغط هُنا