11‏/05‏/2009

83 - فِي رِحَابِ قَلْقِيلْيَة وَطُولكَرم

* نَقَلْنَا صُورَ الرِّحْلَة كامِلَةً إلى ألبوم حنانِيَّات
رابِطُهُ على اليَسَار هُنَا في أعلى جهَةِ اليَسَار

أو تَفَضَّلُوهُ هُنَا http://hananalboom.blogspot.com/

مدينة طُولكَرْم :
كان قضاء بني صعب في العقد الأول من القرن العشرين يضم مدينتي طُولكَرْم وقلقيلية إضافة إلى 44 قرية. وفي أواخر ا
لعهد البريطاني صار القضاء يحمل اسم طُولكَرْم وكان يتألف من مدينة واحدة هي طُولكَرْم بينما أضيفت قلقيلية إلى قرى أخرى بلغ مجموعها 70 قرية من أهمها: ( عنبتا, قلنسوة, بلعا ,ذنابة,دير الغصون, شويكة, عتيل , علار,قاقون, زيتا, جت, كفر, النزلات, باقة, قافون, الطيبة, الطيرة,جيوس, عزون, كفر اللبد, كفر قاسم, وهي القرية المعروفة التي ارتكبت فيها القوات الصهيونية مجزرة رهيبة يوم 29 من أكتوبر عام 1956 وراح ضحيتها 47 شهيدا فلسطينيا من بينهم 17 إمرأة! ) .


اشتهرت طُولكَرْم وقضاؤها بأنها من أكثر مدن فلسطين حبا وتشجيعا للعلم وقد طلب أبناء طُولكَرْم العلم في جميع بقاع الأرض فظهر منهم على سبيل المثال : العالم الجليل الشيخ سعيد الكرمي, والشاعر حسن الكرمي (أبو سلمى), والشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود, والشاعر المرحوم جمال توفيق محمود, وعالم الرياضيات والفيزياء المعروف الدكتور حلمي مارة الذي شارك في مؤتمر عالمي للذرة عام 1946, والمؤرخ الدكتور محمد زايد عميد كلية التاريخ في الجامعة الأمريكية ببيروت سابقا وغيرهم .

طُولكَرْم عبر التاريخ:
لا يوجد تاريخ محدد لبداية استيطان المدينة وأن ما عثر عليه من آثار حتى الآن يثبت أن المدينة كانت قائمة إبان حكم الرومان لبلاد الشام في القرن الثالث الميلادي وتشير المصادر التاريخية الإسلامية إلى استيطان طُولكَرْم قبل ذلك من جانب الكنعانيين .
وظلت طُولكَرْم قرية صغيرة مساحة وسكاناً حتى الثلاثينات من هذا القرن، وساعد خط سكة الحديد الممتد من الساحل غرباً ونحو الداخل وسوريا شرقاً على نمو المدينة وطورها، وفي أعقاب حرب 1948 هاجر الآلاف من المواطنين والتجار إلى مدينة طُولكَرْم واستقروا في مخيم نور شمس المجاور.

مَلاهِي مِيجَا لاند :
وهي مدينة الملاهي الوحيدة في طُولكَرْم تقع على شارع شويكة على الطريق بين طُولكَرْم وشويكة .

مَدِينَة قَلْقِيلْيَة :


تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة طُولكَرِم على بعد 16 كم. تبلغ مساحة أراضيها 27915 دونما ويحيط بها أراضي قرى جيوس وعزون .


حديقة الحَيَوَان في قَلْقِيلْيَة :

يشار إلى أن حديقة الحَيَوَانَات في مدينة قَلْقِيلْيَة هي الوحيدة في الضفة الغربية ومساحتها تقدر بثلاثين دونماً، وأقيمت عام 1985م، وفيها أكثر من 125 صنفاً من الحَيَوَانَات، وبعضها تم تحنيطه في المتحف التعليمي الذي أقيم عام 2005م ، بعد فقدان العلاج اللازم لها. وَالمتحف العلمي التعليمي في مجال الحَيَوَانَات والنباتات والجيولوجيا ". وتبلغ مساحة الحديقة والمتنزه قرابة الثلاثين دونما، وقد كانت في السابق مقرا للمركز الوحيد في المدينة إبان الانتداب البريطاني والحكم الأردني ، وَتَمَّ تحويل المكان إلى حديقة للحَيَوَانَات عام 1985.


حَيَوَانٌ وَاحْتِلال :
تم نقل ذكر الزَّرَاف براوني المُحَنَّط في مُتْحَفِ قَلْقِيلْيَة التَّعْلِيمِيّ شمال الضفة الغربية في رحلة تبعد آلاف الكيلومترات إلى إحدى مقاطعات ألمانيا حيث كان معرض سيسكن في في مدينة لا يبزج وشاهده أكثر من 650 ألف ، وقد بلغت تكلفة نقله ذهاباً وإياباً 30 ألف دولار. وتمَّ عرض القطعة المُحَنَّطة كقطعة فنية في ألمانيا بتاريخ 28-10-2006 ولمدة شهرين من تاريخه قصة ذكر الزَّرَافَة والمولود الذي أسقطته أمه حزنا على موت زوجها تختزل بإجراءات الاحتلال التي لا تميز بين بشر وشجر وحجر، ففي بداية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة قَلْقِيلْيَة ودخولها من الطريق المحاذي للحديقة وإطلاقها الرصاص بشكل كثيف جعل ذكر الزَّرَافَة يعيش حالة من الانفعال والعصبية، فاخذ يركض بسرعة هائلة في الحظيرة المخصصة له، ومع تزايد إطلاق النار والغاز المسيل للدموع من قبل جيش الاحتلال وإصابة سطح الحظيرة المخصصة لذكر الزَّرَاف والأنثى التي تعيش معه، زادت حركة ذكر الزَّرَاف ما أدى إلى ارتطام رأسه بماسورة الحظيرة فوقع على الأرض وحدث له انفجار في الدماغ على الفور، وفي الصباح كان جثة هامدة . وَكان المنظر مؤلما.. وكانت دموع زوجة الذكر الميت واضحة، وكانت حاملا في الشهر الثالث عشر (ومدة حمل الزَّرَافَة خمسة عشر شهرا )، وبقيت أنثى الزَّرَافَة في حزن ودموعها لم تنقطع ، وأسقطت المولود بعد مقتل الزوج براوني بثلاثة أيام فقط وهو مكتمل تقريبا لينضم الى تابوت والده . فقام البيطري سامي خضر بتحنيط ذكر الزَّرَاف والمولود الجديد، وهما الآن في متحف قَلْقِيلْيَة التعليمي .
وقد أشرَفَ الفنان التشكيلي حامل الجنيسية الألمانية بيتر فريدرك على عملية النقل هذه ، حيثُ أحضرت الصناديق الخشبية وبداخلها مادة عازلة للفصل بين جسد براوني والألواح الخشبية كي يسجى جسد الذكر "براوني" المُحَنَّط داخلها، ويوضع في طائرة شحن تنقله إلى هناك حيث المعرض، انهمك العمال في وضع جسد براوني داخل الصندوق برفق ورحمة وشفقة حتى أن أحد العمال تمتم قائلاً: حرام قتل الحَيَوَانَات بهذه الطريقة. وأثناء عرض ذكر الزَّرَاف براوني في المتحف في ألمانيا ، وضع علم (إسرائيل) بالقرب منه في إشارة إلى قيام جنود الاحتلال بقتله. وأثارت هذه العملية الغضب في (إسرائيل)، وخصوصاً لدى إدارة حديقة الحَيَوَانَات في (إسرائيل) (السفاري )، واحتجت على بلدية قَلْقِيلْيَة لقيامها بالموافقة على نقل الذكر المحنط إلى ألمانيا كونه يشكل تحريضاً على (إسرائيل).

للمَزِيدِ بِإِمْكَانِكُم الاسْتِفَادَة مِنَ المَوَاقِعِ الآتِيَةِ:
موقع "فلسطين في الذاكرة"
http://www.palestineremembered.com/GeoPoints/Qalqiliya_1475/ar/index.html
موقع "المركز الطبي الفلسطيني للحياة البرية"
http://samikhader.modawanati.com/
موقع " صحيفة فلسطين "
http://www.felesteen.ps/index.php?action=showdetail&nid=27205
موقع "حديقة حيوانات قلقيلية "
http://zoo.qalqiliamun.ps/?articles=topic&topic=12
موقع "الخيمة "