01‏/05‏/2010

112 - شَرْقِيّ جِدًّا

‏شَرْقِيّ جِدًّا

المصدر: عبد الله الشويخ التاريخ: 03 مايو 2010 ‏‏

بسبب كثرة ما سمعنا صغاراً عن أن «الريال ما يصيح»، أي أن الرجل لا يبكي، لا أذكر بأنني ذرفت دموعاً، إلا في قليل من محطات حياتي المحبطة.. اعتزال مارادونا.. وفاة أبي.. مجزرة قانا.. تفنيشي للمرة الرابعة.. خلعي.. وبالطبع الحلقة الأخيرة من جونكار.

وكما تلاحظ فجميع الأحداث المذكورة كانت في العقد الماضي، لذا فقد استغربت وأنا أضبط نفسي متلبساً بذرف دموع التأثر للمرة الأولى في الألفية الجديدة يوم الخميس الماضي، وأنا أتابع تقريراً عما سمي بمهرجان «الجوهرة» الذي عقد بأحد الفنادق الكبرى في منطقة ديرة.. حيث كان هذا المهرجان «لإحياء» فن الرقص الشرقي.. الشرقي جداً.

في إحدى الوصلات أصرت إحدى الراقصات، كما ذُكر، على أن تتحزم (بالكوفية الفلسطينية)، وطلبت من الجمهور الغارق في قضاياه القوميه أن يحزمها.. ولذا خانتني عيناي تأثراً عندما تيقنت للمرة الألف أننا مجرد «طغمة» من الكتاب المتشائمين بلا سبب، وأن هناك ألف سبب وسبب وألف هزة ووصلة تؤكد أن قضيتنا عادلة، وأن أرضاً خلفها كل هذه «الخلفيات» لا يمكن أن تضيع.

حقيقة أرشح المهرجان بقوة لجائزة أفضل مبادرة داعية للوسطية في هذا العام.. لأنه استقطب الكثير من المقدرات والإمكانات الفرنسية والأميركية والبرازيلية والمكسيكية والإيطالية والروسية والبيلاروسية والبيلا حيا.. وتم تلقينهن عصارة الحضارة العربية.. حتى إن الجميع أتخم عشقاً بأنغام حضارتنا الراقية، وفقدت أجسادهن الشعور واستسلمت تماماً لما يمليه السمع من أوامر حركية.

كما أرشحه بقوة للحصول على الجائزة التقديرية العربية للتربية، وذلك لإصرار القائمين عليه على أن تقوم كل راقصة بالرقص ببدل الرقص الشهيرة مرة والرقص بالزي الخليجي والزي المحلي مرة أخرى، ما كان له مردود طيب لدى الجمهور الذي أدرك أن هذا الإقحام كان يقصد التذكير بالزي الوطني، وبالتراث والعادات والتقاليد الأصيلة.

ذكر لي أحد الزملاء الإعلاميين الذي أصر على أن يغطي الحدث لأسباب «مهنية وثقافية» بحتة، أن أحداً من المدعوين لم يتغيب، وأنه تمت مضاعفة الوقت المحدد للمهرجان الثقافي لثلاثة أضعاف المدة المحددة سلفاً.. كما أنه أسهم في توفير عشرات من فرص العمل للعاطلات من الموظفات الأجنبيات اللواتي تأثرن بالتغييرات التي طرأت على سوق المعرض العقارية في الفترة الأخيرة.

تقول منظمة المهرجان: «إننا نريد أن نثبت أن الرقص الشرقي ليس صعباً على الأجنبيات، كما أننا كعرب قادرون على تقديم السامبا والصلصا بشكل رائع...».

فعلاً إذا كانت النفوس عظاماً.. تعبت في مرادها الأجسام .

مِنْ مَوقَعِ "الإمَارَات اليَوْم" :

اختِيار : دِينا الحَدّاد – أبو ظَبي

أضِفْ تَعْليقًا إِنْ أَحْبَبْتَ

هناك 3 تعليقات:

najah_amro يقول...

واوووووووووووووووو
وأخيراً ظهرت دينا العزيزة على صفحات مدونتنا الحبيبة
مرحباً بك يا دينا
ونتمنى عليك أن تتحفينا بالمزيد

najah_amro يقول...

دينا ازَّيّك اشلونك كيف حالك
عساك وعائلتك الكريمة بألف خير
متى تزورين أرض الوطن ؟

غير معرف يقول...

هذه هي نجااااااااااااااااح
أنا الحمد لله بخير ومشتاقة كتييييييير والله يجمعنا بالصيف
يلزمني بعض الوقت لاعمل( شفت+ألت) يعني أحول للعربي, أعتقد يلزمني قراءة المدونة ورسائل نافذة التي تععبق بالعربية الجميلة جدا منها حتى أعود للكتابة بالعربية وأتحف المدونة يا نجاح مع انها ما شاء الله متنزه جميل ومحطة بت أزورها كل حين.