28‏/05‏/2008

41 - أنا هُنا

بسم الله الرحمن الرحيم
العزيزه نافذة
أهل المدونه جميعاً بمن فيهم الغامضون
سألت نافذه سؤالاً جعلني أرتجف لست أدري ارتجافة الخوف للهادىء الساكن تأتيه بلااستئذان ام ارتجافة المُبَشر بنبأ يحمل في طياته أنواعاً من الفرح
أين أنت يا يسرا ؟
وقفت تسمرت والاجابة بسيطة بسيطة :


انا هنا في الظل أُراقبكم عن بعد، أسمع أخباركم من هنا وهناك ، لم أغب يوماً عنكم ولكنها الحياة تأخذنا دائماً الى لا مكان حيث الجميع يكدح من أجل لقمة عيش تقيه السؤال .


أنا هنا ودائمة الدعاء لحنان هذه الرائعة ، منارة الأجيال
هذا وأنا لم تجمعني بها إلا الصدفة ولكن ما سمعته عنها جعلني أتمنى حقاً لو تعرفت على هذه الإنسانه، ففي هذا الزمان يصعب علينا ان نجد الانسان المناره الذي اذا ضيعتنا الأيام نهتدي به .


أنا هنا وفي كل مكان ولا تعتبي إن بخل الكلام هو الجمود والتلعثم يأتينا ونحن نحكي عن تاريخ العظماء فينا ، كوني قوية لأجل من ينتظرك خارج أسوار المستشفى لأجل (عبادة ) الذي يفتقدك وأنت الحانية علية وأنت اطلالته على طفولته البريئة ، لأجل نائلة التي لا يفارقها شعور الخوف عليك ولأجل نوال ولأجل عدله ونجلا ونافذه وكل العائلة سامحيني فأنا لا أعرف الجميع .


كوني قوية لأجلنا جميعاً في كل بقاع الأرض ، فدعواتنا لك توحد كل الدول وتنفي الحروب في ما بينها ، ويشع نور السلام الذي يأتينا في مامحك السمراء .


أفيقي الآن تسللي عبر ردهات ذاك المشفى ارم شراشفه البيضاء انثريها اجعليها رايات حب تطرزين عليها قصة معاناة انتهت الآن ولن تعود أبداً وبإذن الله .

يسرا - أبو ظبي

* * * * * * * *