29‏/03‏/2010

101 - لِمَاذَا يَهْجُرُ النَّاسُ أَوْطَانَهُمْ


تَسَاءَلَتْ :

[ لِمَاذَا يَهْجُرُ النَّاسُ أَوْطَانَهُمْ ؟

لِمَاذَا في لَحْظَةٍ مَا لا يَعُودُ ذَلكَ الوَطَنُ يَرْقَى لآمَالِهِمْ وَطُمُوحَاتِهِمْ وَأَحْلامِهِمْ ؟؟
لِمَاذَا يَهْجُرُ النَّاسِ وَطَنًا جَمَعَهُمْ عَلَى المَحَبَّةِ ؟

لِمَاذَا يُصْبِحُ لَدَيْهِمْ مُجَرَّدَ ذِكْرَى يَشْتَاقُونَ لَهُ ، وَلكِنْ لَيْسَ لِدَرَجَةِ أَنْ يَعودُوا إِلَيْهِ ؟؟
شَوْقٌ وَحُبٌّ كَمَا قَالَ المُخْلِص ، وَلَكنْ لا عَوْدَة ..... ]

نانا - مصر

الخميس, مارس 25, 2010 2:18:00 م



قَالَ :

مَا عَادَ الوَطَنُ ذَاكَ الحُلْمَ الوَرْدِيَّ الذِي نَتَنَغَّمُ بِهِ كُلَّ صَبَاحٍ !

أَصْبَحَ عِبْئًا يُثْقِلُ كَاهِلَنَا ....

أَقْرَبَ إِلَى كَابُوسٍ يُطَارِدُنَا ....
نَتَجَرَّدُ مِنْهُ وَكَأَنَّهُ عَارٌ عَلَيْنَا مَا عُدْنَا نَتُوقُ لِرُؤْيَتِهِ : مَاذَا سَيُجَدِّدُ فِينَا ؟؟
الااااامَ .... الحَرْبَ ...... وَالهِجْرَةَ ..... وَالذُّلَّ الأَبَدِيَّ .......
مَاذَا سَيُجَدِّدُ : عَهْدَ النَّصْرِ أَمِ الحُبَّ أَمْ اللا شَيْءَ .....
لَكِنَّهُ يَبْقَى فِي القَلْبِ يَخْفِقُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ ذَاكَ العِشْقُ الأَوَّلُ رُغْمًا عَنَّا وَرُغْمًا عَنْهُ .

غير معرُوف

في الأحد, مارس 28, 2010 5:32:00 م


وأنا معَ أَنَّنِي جَديدَةُ فِي دِيَارِ الغُرْبَةِ ، أَقُولُ :

الغُرْبَةُ مُرَّةُ مُرَّةٌ لَهَا طَعْمٌ تَشْعُرُ أنَّه يَتَخَلَّلُ وَيَدْخُلُ خَلايَا الجِسمْ ولا يُغَادِرُهَا، فَجْأَةً تَشْعُرُ أنَّكِ سُلِخْتِ عَنْ جِلْدِكِ، عنْ جُذُورِكِ، عَنْ كُلِّ اهْتِمَامَاتِك، وكُلِّ مَا عَمَلتَهُ وأنْجَزْتَهُ بأيامٍ فَجْأَة طارَ، وأنَّكَ بَيْنَهُمْ نَكِرَة، لا شيءَ، لا أَثَرَ، ولا أحَد يَشْعُرُ بكَ أو يَحسُّ بِوُجُودِكَ ..... فَكُلُّ شَيءٍ حَوْلَنَا يُذَكِّرُنا أَنَّنَا غرَباءُ بَيْنَهُمْ، هَذِهِ لَيسَتْ بِلادنا وَأنْ لا مَكانَ لَنا، لا تَمَيُّزَ لنَا، لا وُجُودَ لنَا وَسَطَهُم . وَصَعْبٌ جدًّا هَذا الشُّعُور، وَفِعلا لا يَعْرِفُ طَعْمَ الغُرْبَةِ ومَرَارَتَها إلا مَنْ تَغَرَّبَ .

مَهْمَا كَانَتِ العِلاقَةُ السَّابِقَةُ بِالوَطَنِ ....

وَبِكُلِّ مَا فِيهِ مِنْ ذكْرِياتِ الأَلَمِ والوَجَعِ ....

يَبْقَى الوَطَنُ فِي القَلْبِ يَخْفِقُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ ذَاكَ العِشْقُ الأَوَّلُ رُغْمًا عَنَّا وَرُغْمًا عَنْهُ....

وَمَا أحلَى الحَديثَ عَنِ الوَطِنِ !

مَا أغْلَى الوَطَنْ !

نافذة - ماليزيا

حذف

ما عاد الوطن ذاك الحلم الوردي الذي نتنغم به كل صباح

اصبح عبئا يثقل كاهلنا اقرب الى كابوس يطاردنا

نتجرد منه وكأنه عار علينا ما عدنا نتوق لرؤيته ماذا سيجدد فينا ؟؟

الااااام الحرب والهجره والذل الابدي

ماذا سيجدد عهد النصر ام الحب ام اللا شيء

لكنه يبقى في القلب يخفق كما لو انه ذاك العشق الاول رغما عنا ورغما عنه >

غير معروف

الأحد, مارس 28, 2010 5:32:00 م

لِمَاذا نهجر اوطاننا؟
وما الذي نريده من الوطن في المقام الأول ولم نجده للدرجة التي تجعلنا نهجره ولا نعود إليه ويصبح مجرد ذكرى نحن إليها ونتمنى أن تعود إلينا لنعيشها من جديد.
نهجر الوطن إلى اوطان أخرى ، اوطان تعطينا ما نبحث عنه،فمنا من يبحث عن الأمان والاستقرار ، ومنا من يبحث عن الرفاهية والعيش والكريم ، وكل له مقاصده وغاياته في سبيل تلك الهجرة،وربما كانت الكرامة على رأس الأسباب التي من أجلها نهجر الوطن .
ولكني أتساءل عن الأوطان التي كانت هجرتنا إليها وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه لتصبح قبلة المهاجرين ؟ هل استيقظت من نومها فجأة ووجدت نفسها تنعم بكل تلك النعم التي يفتقدها الآخرون ؟؟
أم انها وصلت إلى ما وصلت إليه بعد سنوات وربما قرون من الكفاح ضد الجهل والمرض وكافة الأوبئةالذي تصيب النفس قبل الجسد في كثير من الأحيان ؟؟
لا أدري

نانا - مصر

,الاثنين: مارس 29, 2010 12:34:00 م

حذف


ربماأكثر آفه تعاني منها الأوطان هي حين لا يستمع أفراده لبعضهم البعض ، حين يحتكر الفرد الحقيقة لنفسه وينكرها على غيره ، بمعنى أن يرى نفسه على صواب وغيره على خطأ.
ربما حين يحدث ذلك تعم الفوضى أركان الوطن ويميل أفراده إلى العمل كل وفق مصلحته الخاصة متناسيا ومتجاهلا مصلحة الوطن المشتركة .
واعتقد أن هذا ما يحدث في وطننا العربي الكبير وفي كل جزء من أجزاءه حيث الانقسامات والخلافات بين الأخوة والتي وصلت إلى حد ضياع الحقيقة وضياع الوطن .
هل أنا مصيبة في اعتقادي ؟؟؟الله وحده يعلم

نانا - مصر

الاثنين, مارس 29, 2010 3:56:00 م

حذف


سلام عليكم يا مدونتي الحبيبة
العزيزة نائلة
أوافقك الرأي في معظم ما تقولين
فقد أصبح الوطن هو أنا فقط :
* حياتي فقط
* قضيتي فقط
* مصلحتي فقط
* هدفي فقط
* رأيي فقط

أما غيري فليبحث له عن وطن آخر بعيداً عني وعن حدودي
يحضرني هذا الممثل الذي يقول في إحدى اللقطات الدعائية لعمله الفني (فلم أو مسلسل لا أذكر)
يقول [ أنا رئيس جمهورية نفسي ]

Najah Amro

الاثنين, مارس 29, 2010 9:38:00 م

حذف

العَزيزات نانا ونجاح :
لا تَقُولُوا مِثْلَ هَذا الكلام بِتَأكيدٍ وتَعمِيمٍ مُطلَق .
فَهَذا التَّعْميمُ لا يُمْكِنُ أنْ يَنْسَجِمُ مَعَ مَنْ كَرَّسُوا حَيَاتَهُم لِلوطَنِ ، وَلِعَزَّةِ الوَطَنِ ، فَمَا زالَ شلال الشُّهَداءِ يَنْزِفُ بأغْلَى الدِّمَاءِ فِي الوَطَنِ وخَارِجهِ ، ولَمْ تَكُنْ الدِّمَاءُ النَّازِفَةُ مِنَ المَدْبُوحِ أخِرَ الدِّمَاء ، ولَنْ تَكُونْ ...
كَمَا أنَّ الآف المؤلَّفَةِ مِنَ الأسْرَى فِي السُّجُونِ مِنْ ذَوي الأحكامِ العاليَةِ ، وحَتَّى القليلَة مِنْهَا عَلى أنَّ الوطَنَ لَهُ مَعْنَى وَاضِحٌ وكَبيرٌ عَنْدَ بَعْضِنَا ، َفَمَاذا نَقُولُ عَنْ غْربَتِهِمْ وَضَياعِ أحَلَى وأغَلَى سَنَواتِ حَياةِ هَذِهِ الثُّلَّةِ مِنْهُم دَاخِلَ الزَّنازينِ .... ألم تَكُنْ هَذِهِ ضَريبَةُ مَعْنَى للوَطِنِ تَتَجَاهَلُونَهُ فِي كَلامِكُمْ ؟!

نافذة - ماليزيا

الاثنين, مارس 29, 2010 9:50:00 م

عزيزتي نافذه

لو تلاحظين أنا لم أعمم ، أنا تحدثت عن فئة معينة من الناس ، تحدثت عن المهاجرين ،والذين يهربون من أوطانهم عند أول عقبة تصادف حياتهم ، تحدثت عن الهاربين وربما أكون أنا واحدة منهم.

ولم أخصص بحديثي وطنا بعينه ، بالرغم من أن وطني الصغير يعاني من انقسام الأخوة ، هذا الانقسام الذي لن يخدم سوى جهة واحده ويدفع ثمنه الأبرياء من ابناء هذا الوطن .

أنا لا احتكر الحقيقة ولكنها مجرد رؤيا وإذا ما كان الوطن ينزف من ظلم أعداءه فهو ينزف أكثر من خصام أبناءه .

والله أعلم حيث أن فوق كل ذي علم عليم .

نانا – مصر

الثلاثاء, مارس 30, 2010 9:39:00 ص

الوطن بنظري ليس فقط ذلك التراب ، الوطن أفراد يرتبطون ببعضهم البعض من خلال العلاقات ، وهذه العلاقات هي التي باستطاعتها بناء الوطن الذي يحلم به الجميع ويستطعيون العيش فيه بكرامة تليق بالإنسان الذي كرمه الخالق جل شأنه وعلا

فإذا كانت تلك العلاقات غير مبنية على أسس سليمة وتشوبها انعدام الثقة واحتكار الحقيقة لفئة على حساب أخرى فئة تتحكم حتى بالهواء الذي يتنفسه أفراده فما فائدة تحرير التراب إذا لم يتحرر الإنسان في المقام الأول .

أوليست جميع الدول العربية حررت ترابها من نير الاستعمار ، ولكن ما بال أهلها لا يزالون أسرى، ما بالهم لا يزالون يشعرون وكأنهم يعيشون في سجن يحد عليهم حركاتهم وحتى لفتاتهم ؟؟

الهاربون ليس بالضروة أن يتركوا أوطانهم ، والمجاهدون ليست ساحة المعركة

هي الساحة الوحيدة لهم.

ولا شك بأن الخير لا يزال موجودا، بل أنا على يقين بأن الخير لا يزال موجودا ولكنه بحاجة إلى من يأخذ بيده .

نانا – مصر

الثلاثاء, مارس 30, 2010 10:11:00 ص

ويا نافذة العزيزة الحبيبة

لا أريد التعميم والله

لكن انحسار المعنى الحقيقي والكامل للوطن أصبح تياراً موجوداً منتشراً بين كثير من الناس ؛ على الرغم من وجود من يقدس الوطن ويعيش للوطن ويضحي من أجل الوطن بالنفس والمال والولد والكلمة .

وكلامي هذا لا يختلف عن قولنا : لقد قلت التقوى وقل التدين بين المسلمين ، ولم يعد الناس يحرصون على رضا الله بقدر حرصهم على مصالحهم الشخصية والمادية

فهذا لا يعني أن الجميع هكذا ، لكنه يعني أن هذا هو الأعم الأغلب ، أو أن هذا التيار موجود منتشر بين الناس انتشاراً ظاهراً ملموساً مرئياً واضحاً للجميع.

ومع ذلك أقول : إِنَّ الخير موجود وباق في هذه الأمة إلى يوم القيامة مهما كان ضئيلاً في نظرنا

najah_amro

الثلاثاء, مارس 30, 2010 11:54:00 ص

انغماسنا في تحقيق مصالحنا الشخصية هو ما أدى بنا إلى الهاوية فـأضعنا الوطن والأهل وأصبح الارتباط بالعائلة هو تلك الهوية التي بين أيدينا أسماء بلا مشاعر

غير معرف

الثلاثاء, مارس 30, 2010 12:51:00 م

الإنسان بطبيعته أناني ، يحب نفسه ، وكما يقول المثل العين لا تحب أن ترى من هو أرجح منها.

ربما تكمن المشكلة ليس بالبحث عن المصالح الشخصية فهدا أمر طبيعي ، ولكن من الممكن أنها تكمن في البحث عن المصلحة الشخصية على حساب مصالح الآخرين .

أي أن الفرد لا يهمه عمل موازنة ما بين الخاص والعام فهو يسعى لتحقيق الخاص ولو أضر ذلك بالعام .

المعادلة تكمن في تحقيق المصلحة الشخصية ضمن المصلحة العامة .

يا ترى هل من الممكن تحقيق ذلك ؟؟؟وإذا كان ذلك ممكنا فما الطريق إلى ذلك ؟؟؟

نانا – مصر

الثلاثاء, مارس 30, 2010 4:23:00 م

وكما هو معروف لا بد للمصالح وأن تتعارض ما دامت طبائع وظروف البشر تختلف عن بعضها البعض ، ولكي لا تضر مصلحة بأخرى لا بد من بناء نظام للعلاقات على أسس سليمة يحترم من خلالها الأفراد بعضهم البعض دون المساس بكرامة بعضهم البعض .

نانا – مصر

الثلاثاء, مارس 30, 2010 5:10:00 م


عَلَّمَنَا المُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ حُبَّ الوَطَنِ مِنَ الإيمَانِ ، حيث تآمر مشركو مكة للقضاء عليه والخلاص من دينه ورسالته ، قال تعالى " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " الأنفال 30 ، فلما أُخْرِجَ منها رغماً عنه وقف يخاطبها حزيناً لفراقها :

" وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ ؛ وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ "

رواه الترمذي

ومع ذلك استمر صلى الله عليه وسلم في دار هجرته عاملاً مجاهداً ، حتى دخل مكة فاتحاً في السنة الثامنة للهجرة ، فانهزم الشرك والمشركون ، وظلت مكة المكرمة ، وعاد إليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ممن أُخرجوا منها بغير حق ، عادوا إلى ديارهم وأولادهم وأهليهم ، فتحقق الوعيد من الله تعالى الذي حذر قريشاً أن تخرجهم ، لكنها كابرت واستكبرت فألجأتهم إلى الخروج ولم تبالِ بشيء قال تعالى " وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنْ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً " الإسراء 76 .

ولكن !

ماذا فعل صلى الله عليه وسلم بعد !

لقد عاد إلى المدينة المنورة

عاد إلى الأنصار ليحيا بينهم ويموت بينهم ويدفن في أرضهم

لماذا؟

هل لأن المدينة قدمت له أكثر مما قدمت له مكة؟

أم وفاء لأهلها !

لما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا ؛ دخلها معه المهاجرون والأنصار ، وحصل أن أسلم أهل مكة جميعاً فظن الأنصار أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيستقر في مكة هو والمهاجرون ، فحزنوا حزناً شديداً فلما أحس منهم صلى الله عليه وسلم ذلك قال لهم { بل المحيا محياكم ، والممات مماتكم ، لو اختارت الناس شِعْبَاً واختارت الأنصار شِعْبَاً لاخترتُ شِعْبَ الأنصار }

najah_amro

الخميس, أبريل 01, 2010 8:36:00 م

حذف

أَضِفْ تَعْليقَكَ إنْ رَغِبتَ

هناك 12 تعليقًا:

نانا يقول...

لكي نستطيع أن نبني وطنا اعتقد يجب علينا بناء الإنسان الذي يُلقى على عاتقه بناء الوطن في المقام الأول .
وبناء الإنسان عملية ليست بالسهلة ، فنحن وإن كنا نعيش ضمن حدود مشتركه إلا أننا نختلف عن بعضنا البعض باختلاف ما تعلمناه وما ترسخ في وعينا خلال مرحلة نضوجنا.وأيضا باختلاف قدراتنا على الفهم واستعياب ما يصل إلى أذهاننا خلال وسائل الإعلام المختلفة على كافة تنوعها سواء ما كان منها قد ورثناه عن آباءنا وأجدادنا وحكايات القهاوي أو ما تعلمناه في المدارس أو ما نقرأه في الكتب والصحف وما نشاهده على شاشات التلفزة المنتشرة في كل مكان .
وعليه فلا بد وأن تختلف أفكارنا عن بعضها البعض ، فإما أن تتصطدم تلك الأفكار وبالتالي تؤدي إلى انقسام المجتمع وتعم الفوضى سائر أركانه . وإما أن تتلاقي تلك الأفكار وتتجمع على هدف مشترك مضحية بكل فكره تؤدي إلى انهيار المجتمع وانقسامه لتعمل على بناءه وإعماره .

نانا يقول...

لا شك وأن التخلي عن الأفكار التي رسخت في وعينا ردحا من الزمن ليست بالمسألة السهلة على الإطلاق .
ليس من السهل على أي منا إلقاء ما تعلمه خلال سنوات وما أصبح لديه مبدأ ثابتا وراسخا وراء ظهره وكأن شيئا لم يكن .
لكي أتخلى عن شئ لا بد لي وأن استبدله بشئ أفضل منه شئ له من القوة والقدره على أن يحل مكان القديم دون تكبد أي خسارة مهما كان نوعها.
لا شئ يُفرض على الأمة بالإكراه، فبالإكراه تختلط معاني الأشياء ويتم تشويهها وربما تنعكس معانيها .
فلا بد من وجود طريقة للإقناع لكي تجتمع الأمة على هدف يسمو بها ويرقى بهاويحررها من أسر الظلم والعدوان .
في حلقة الأمس من حلقات المعجزة الكبرى شرح ضيف البرنامج معنى الآية الكريمة التي تقول
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ
قال عندما لا يكون إكراه فيتضح الرشد من الغي
ولكن بالإكراه قد يصيح الرشد غيا والغي رشدا .
اعتقد في مجتمع الإكراه يكثر المنافقون

غير معرف يقول...

لا شيء بالاكراه حتى الدين (انك لاتهدي من احببت...) فهو بالاختيار ;والتخلي عن الافكار الباليه التي رشفناها مع قهوة الصباح يحتاج الى وقت من الزمن كما ويحتاج ان لا ندُسها في وجبات اولادنا والجيل القادم فهو الامل القادم ,لعلنا بحاجه ان نرسخ في هذا الجيل الحب ,القناعه والانتماء .
ربما هذا ما يعيد بناء الامه (حتى تغيروا ما بأنفسكم)يجب ان لا نتأثر بأفكار ومعتقدات لا تتناسب معنا في مجتمعات غريبه عنا .
للاسف الكثير من الناس تخلوا وبسهوله عن روابط كانت بالمجتمع اصبحنا لانراها بحجة التقدم ومشاغل الحياه ما احلى العوده لتلك القيم: احترام الكبير ومحبة الصغير والاصغاء للاخرين ........

غير معرف يقول...

- لِمَاذَا يَهْجُرُ النَّاسُ أَوْطَانَهم؟
لانهم ما عادو يجدوا في الوطن ما يشدهم له فقد كونوا عائلاتهم بعيدا عنه .
انه الذكرى بحلوها ومرها , يهجرون الوطن !لانه ما عاد يؤمن لهم ابسط احتياجاتهم الوطن ليس الحنين والانين فقط ,الوطن في هذه الايام ومع زمن المصلحه والانا العليا هو الارض التي توفر للشخص ما يريد وعلى استعداد لتبديل وتغيير الوطن حسب الحاجه او المصلحه فنحن اليوم في امريكا وغدا في كندا والله اعلم بعدها اين نكون؟ كل ارض نطؤها هي وطنٌ لنا ونعتز به حسب ما يوفر لنا ومن يوفر اكثر كنا له الاوفى هذا هو الوطن !!!

Nafitha يقول...

فِعْلا أَيُّهَا الأعِزَّاءُ
الوَطَنُ وحَالُ الوَطَنُ هُمُّنا الأَكْبَرُ ، وَوَجَعُنَا الذي لا يَهْدَأُ
فَكُلُّ مَا حَوْلَنَا نَرَاهُ مِنْ شَائِعٍ ومُنْتَشِرٍ يُؤَدِّي إِلى انْقِسامِ المُجْتَمَعِ وَانْهِيَارِهِ بِحالٍ أوْ آخَرَ .
وَهُنَا الوَجَعُ .....
فَمَاذا نَفْعَلُ لِيُسَجَّلَ لَنَا بِعِزِّ وَشَرَفٍ فِي دَاخِلِنَا وَأمامَ رَبِّ العِبادِ أَنَّنَا حَاوَلْنَا وعَمِلنَا عَلَى بِنَائِهِ وَإِعْمَارِهِ ؟
وَمَاذا نَفْعَلُ لِيَعُودَ يَفْتَخِرُ بِنَا وبِتَارِيخِنَا ومَا فَعَلننَا هَذَا الجيلُ الذِي كُنَّا سَبَبًا مِنْ أسْبَابِ ضِياعِهِ ؟
وَمَاذا نَفْعَلُ وَمَاذا نَفْعَلُ لِنُرَسِّخَ فِي هَذَا الجِيلِ القَادِمِ الحُبَّ وَالقَنَاعَةَ وَالانْتِمَاءَ ؟

Nafitha يقول...

لَكْن هَلْ فِعلا مَا قُلْتَهُ يَا غَيرَ مَعْرُوف :
أنَّ كُلَّ أَرْضٍ نَطَؤُهَا هِيَ وَطَنٌ لَنَا، وَنَعْتَزُّ بِهِ حَسْبَ مَا يُوَفِّرُ لَنَا
وَهَلْ حَقِيقَيٌّ أنَّ مَنْ يُوَفِّرُ أَكْثَرَ كُنَّا لَهُ الأَوْفَى
هَلْ فِعْلا أَنّهُ : هَذَا هُوَ الوَطَنُ !!!
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَقُّ ، فَمَا قَوْلُكَ فِيمَنْ يَعيشُ بَعيدًا عَنْ وَطَنِ النَّشْأَةِ والمَوْلِدِ ، وَيُوَفِّرُ لَهُ هَذا العَالَمُ الطَّارِئُ الجَديدُ كُلَّ المَادِّيَّاتِ كُلَّ التَّسْهِيلاتِ ، لكِنْ تَظَلُّ فِي خَاطِرِة لا تنْمَحي ذِكْرَى كُلِّ تَفَاصِيلِ النَّشْأَةِ والمَوْلِدِ ، يَرْوِيهَا لِصِغَارِهِ بِأدَقِّ التَّفَاصيلِ ، يُسَلْسِلُهَا لَهُمْ حَلَقَاتٍ لا يَمَلُّ مِنْ تِكْرَارِهَا .
بَلِ الأهَمَّ : كَمْ يُوجَدُ حَوْلَنَا الآنَ مَنْ عِنْدَهُمُ الاسْتِعْدَادُ الكَامِلُ لِتَرْكِ هَذَا العَالَمِ الجَديدِ بِكُلِّ تَسْهِيلاتِهِ وإِغْراءَاتِهِ ، لِيَعُودُوا ويَجْلِسوا تَحْتَ أَفْيَاءِ زَيتُونَةِ الأجْدَادِ أو تِينَةِ الآباءِ ، بِلا وَفْرَةٍ فِي المَادِّيَّاتِ، وبَعيدًا عَنْ كُلِّ التَّسْهِيلاتِ... وَحُلمُهُمُ الدَّائِمُ وَأَمَلُهُمْ أنْ تَسْمَحَ لَهُمُ الأَقْدَارُ أنْ يَرْتَمُوا بِهُدُوءٍ وَسَعَادَةِ فِي حُضْنِ هَذَا الوَطَنِ المُوجِعِ بِكُلِّ تَفْصيلاتِهِ .
أليَسَ الوَطَنُ هُوَ الحُبُّ وَالقَنَاعَةُ وَالانْتِمَاءُ بَعيدًا عَنْ كُلِّ المَادِّيَّاتِ كُلَّ التَّسْهِيلاتِ ؟ !

غير معرف يقول...

ها انت قلت يا اخت نافذه يظل في خاطره ذكرى مجرد ذكرى وهاهو لايعود ولايعيد عائلته وان عاد يظل يتندم انه ترك بلد المهجر لوكان لديك احد من اقاربك او اصدقائك او معارفك في بلاد الغربه لآكثر من عشرين عاما هل تظنين انه سيعود الى ارض الوطن ويتأقلم بسهوله سيكون غريب في وطنه هل تظنين انه سيعود لمجرد الحنيييييييييين دون توفير ما كان لديه خارج الوطن لا اظن والدليل من هم حولنا يتندرون بالوطن دون عودى حتى لو سنحت لهم الفرصه ثقي تماما ان هذه المسأله شعارات اكثر منها حقيقه ( مكان ما ترزق الزق)

Nafitha يقول...

طَبْعًا أَتَّفِقُ مَعَكَ وَلا أُخَالِفُكَ الرَّأيَ ...
مَا أردْتُ قَوْلَهُ أَنا قَرِيبٌ كثيرًا مِمَّا تَقُولُ...
أَقْرِبَاؤُكَ وَأٌقَارِبي فِي الغُرْبَةِ يَظَلُّونُ لِعُقُودٍ فِي هَذا العَالِمِ الجَديدِ البَديلِ عَنِ الوَطَنِ ضَائِعينَ تَائِهينَ مَشْغُولين .
لكِنْ أَبَدًا لَنْ يَكُونَ وَطَنَهَمْ هَذَا العَالَمُ الجَديدُ ، أَبَدًا لا يَعْتَبِرُونَهُ وَطَنَهُمْ مَعَ أنَّهُم مَزْرُوعُونَ فِيهِ ، وهُمْ مُنْسَجِمُونَ بِكُلِّ مُتَطَلَّبَاتِهِ حَتَّى النُّخَاعِ ...
لكِنَّهُ لَيْسَ وَطَنَهُمْ ... مَعَ أنَّهُمْ فِيهِ .
وهُمْ بَاقُونَ فيهِ فِي غُرْبَةٍ دَائِمَةٍ ، وَحَنِينٍ دَائِمٍ إلى مَا يُسَمَّى الوَطَنِ
دَونَ أَيِّ قَرارٍ بالعَوْدَة ، ودُونَ عَوْدَة ...
فِعْلا ... هَكَذا تَجْرِي الأُمُورُ هَذِهِ الأيَّام .

Nafitha يقول...

ظَهَرَتْ عَلَى صَفَحاتِ المُدَوَّنَة الرِّسَالَة
104 - شَخْبَطَةُ أَفْكار
وَهِي دَعْوَةٌ لِلنَّظَرِ والبَحْثِ فِي عِلْمِ اللغَةِ الكَونِي الذي يَتَحَدَّثُ عَنْهُ هَذِهِ الأيام العالم المِصْرِيّ سَعيدٌ الشربيني ، سَبَقَهُ شَخْبَطَة أَفْكَار حَوْلَ أَنْ تَصْنَعَ قَوَالِبَ جَاهِزَةً لِتَصِفَ بِهَا النَّاسَ لا، فَقَلَّمَا تَجِدُ أُنَاسًا يَحْكُمُونَ عَلَى الشَّخْصِ دُونَ أَنْ يُصَنِّفُونَهُ أَوَّلا .

Sahar AL KHATEEB يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

وجهة نظر:
لماذا لايكون الوطن هو الحبيب الذي يساندني في شدتي ؟
لماذا لايكون الام التي ارمي عليها هموم الزمن عندما اضع رأسي في حجرها وابدأ بالبكاء؟
لماذا لايكون الوطن اختي التي أأتمنها سري ؟
لماذا لايكون الوطن ابني الذي ارى فيه ثمرة تعبي وصبري ويمحو الحزن الكامن في قلبي لمجرد ابتسامة منه؟
ولماذا لايكون ابي الذي يحميني ويذود عني الالم والاسى من دون ان اشعر؟
هذا هو الوطن في نظري زوجي وامي ,اختي وابني, والدي الذي يحميني

نانا يقول...

وجهة نظر جميلة يا غير معرف، من الممكن أن يكون الوطن كل هؤلاء ، بمعنى أن يكون الملجأ الذي نشعر فيه بالأمان .
الأمان لا يعني بأن نعيش في بلد مستقر يخلو من الجريمه وكل ما يعكر صفو الأمن ،الأمان هو الذي أشعر من خلاله بالراحة وهدوء البال رغم كل الصخب الذي يحيط بي .
كثيرا ما نجد من يرفضون العيش في بلاد وُصفت بأنها جنة الله على الأرض لافتقارهم لهذا الشعور الشعور بالأمان ، الأمان النفسي حتى لو كنت تفتقر لكل مقومات الحياة الكريمة حسب وصف الآخرين لها .