29‏/03‏/2010

103 - إلى الأم هُنَا وَهُنَاكَ


يا أُمهات فلسطين

يا أُمهات الأمة الإسلامية

هذه تحية عزة وإباء إليكن يا قلاع الحرية والكرامة والعزة والثبت على ثغر التخريج.

لكُن منا كل تحية إجلال وإكبار

Sahar AL KHATEEB - السعودية

الأحد, مارس 21, 2010 6:20:00 ص

وعن الأم وللأم

أنقل لكم هذه العبارات لشيخي الجليل وأستاذي

قاضي قضاة فلسطين الشيخ الدكتور تيسير التميمي

إن الأمومة قيمة إنسانية تجاوز الحمل والإرضاع أحياناً ؛ فمن ترضع أو ترعى وتربي هي الأخرى أم تستحق قدراً غير ضئيل من الإكرام والبر والإحسان ولو أنها لم تحمل ولم تلد ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم حليمة السعدية ويبرها ، روى أحد الصحابة أن {امرأة أقبلت حتى دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه فجلست عليه ، فقلتُ من هي؟ فقالوا هذه أمه التي أرضعته } رواه أبو داود .

رفع الله تعالى الأمومة إلى مكانة سامية مكرمة لأنها عطاء لا ينقطع وإيثار يزين حياة الأسرة عبر السنين ، فهي ليست ضعفًا أو قعودًا ، بل أمانة تأخذها الأم بقوة وتؤديها بإخلاص وإتقان ، وليست دوراً تقليدياً تُحْبَس فيه المرأة تحت سلطة الرجل ، بل مسئولية مشتركة وفاعلية إيجابية قد يرافقها سعي للرزق أو طلب للعلم أو إسهام في التنمية ، وربما اقتصرت على التفرغ للقيام بأعباء التربية ، فتصوغ الأم بها عبر الأسرة والتنشئة مستقبل الأمة . فكانت بذلك أعظم مشاركةٍ تقدمها لمجتمعها .

فحق علينا أن نحتفي كل يوم بمنبع الدفء والحنان تقرباً إلى الله ولو بإبداء المشاعر النبيلة ، ليس في يوم سنويٍّ يتيم ، بل على مدى الأيام ، فلا قيمة لتكريم يوم وعقوق أيام }

najah_amro

الأحد, مارس 21, 2010 11:34:00 ص



كلمات أعجبتني... أهديهاالىروح أمي الذكية ...في ذكرى وفاتها

أنا الكلماتُ تحترقُ .. على شفَتي

أنا الكلماتُ تحترقُ ..

على شفَتي

وأنفاسي تَهُبُّ كمثلِ نيرانٍ على رئتي

أنا قلتُ : مساءُ الخيرِ يا أمي

وما ردَّتْ

تُراها قد نسَتْ لغتي ؟

فتحتُ البابْ ،

وأغلقتُ .. ورائي البابْ

ونادتْني ليالي الأمسِ والأحبابْ

وحييتُ الذي يجلسْ ..

جواري دائمًا أبدًا :

مساءُ الخير يا حزني

فردَّ الحزنُ بالترحابْ

****

تذكرتُ ..

هنا وجهَكْ

ووجهُكِ طلَّةٌ من نورْ

وقلبًا يُشبهُ البلُّورْ

وتسبيحًا وتكبيرًا

وعطرَ بخورْ

تذكرتُ ..

دعاءَكِ في صلاةِ الفجرْ

تذكرتُ الكلامَ الحلوَ في يومٍ

تذكرتُ الكلامَ المرْ

ويومَ سألتِني مرَّةْ

عن الموتِ ،

وأولِ ليلةٍ في القبرْ

وعن حالِ السنينَ هناكْ ،

وكيفَ تمُرّ ؟

ومرَّ العمرْ

وصارَ المرُّ في حلقي

هناكَ أمَرّ

وظلَّ السرُّ مطويًا

وخلفَ السرّ

أنا مازلتُ يا أمي على قبرِكْ

هنا طفلاً ..

يبيعُ الصبرْ

أُناديكِ

وأنتظرُ .. يجيءُ الردّ

وأصبحَ بيننا سدٌ

وماذا خلفَ هذا السدّ

بدأْنا العدّ

أنا طفلٌ حديثُ العهدِ باليُتمِ

ولا أدري وماذا بعدْ

فمنْ بعدَكْ ..

عليَّ يرُدْ ؟

ومَن بعدَكْ ..

إذا قبَّلتُ كفَّيهِ..

أذوقُ الشهدْ ؟

ومن يمسحْ ..

على رأسي إذا أأسى ؟

ومن بعدَكْ ..

يُقبِّلُني لكي أنسى ؟

ومن في الصبحِ أشتَمُّ ..

بأنفاسِهْ ..

عبيرَ الوردْ ؟

****

دخلتُ الآنَ حجرتَكِ

وجدتُ النورَ قد غادَرْ

وطيبَكِ من هنا سافَرْ

سألتُ النورَ عن شيءٍ هنا ترَكَهْ

لماذا البيتُ ما عادَ

فلا صوتٌ ولا حرَكَةْ

ولا خيرٌ ولا بركَةْ ؟

هنا مازالَ مقعدُكِ

وصوتٌ من كلامِ الأمسْ

جميعًا كنَّا ننتظرُكْ

فهُلِّي مثلما أنتِ

فقد كنتِ ..

هنا بالأمسْ

وبينَ اليومِ والأمسِ

تغيَّرْنا

فلا شكلٌ ولا لونٌ ،

ولا طعمٌ ولا مَعنى

ولا أنتِ ..

هنا معَنا

لأوَّلِ مرَّةٍ في العمرِ يا أمي

نذوقُ اليُتمَ أجمعَنا

نُغمِّسُ خبزَنا اليابسْ ..

بأدمُعِنا

هنا اد وية ، ومِسبحَتُكْ ،

وطرحتُكِ ، وسجَّادَةْ ،

ومِذياعٌ صغيرٌ

يقرأُ القرآنَ كالعادَةْ

أتى العيدُ ولم يطرُق ْ على بابي هنا أحدٌ

تعجَّبتُ ..

تُرى قد جاءَ هذا العامُ يا أمي

بلا أعيادْ ؟

ولم أسمعْ هنا صوتَكْ ..

يُناديني

فناديتُ ... وناديتُ ...

وخوفٌ داخلي يزدادْ

فأين فُطورُنا أينَ

وأينَ جميعُ من في البيتِ

يلتفُّونَ من حولِكْ ؟

هنا كنَّا على ميعادْ

هنا في البهوِ ننتظرُكْ

وهذا المِقعدُ الخالي

أُحدِّقُ فيه ..

ويقتُلُني سؤالٌ دارَ في بالي

طرقتُ البابَ لم أسمعْ ..

هنا صوتَكْ

وناديتُ : أيا أمي .. أيا أُمي

فتحتُ البابَ في صمتٍ

سريرُكِ ها هنا خالِ

وِسادتُكِ ، وجلبابُكْ ، ومسبحتُكْ ،

وبسمتُكِ .. دُعابتُكِ ،

وهدايا لأطفالي

وأدويةٌ مُبعثرةٌ

سؤالُكِ دائمًا عني

وعن حالي

ورُقيتُكِ ، ودعوتُكِ

ونومي فوقَ رُكبتِكِ

ونظرتُكِ ، وضمَّتُكِ ، وقُبلتُكِ

وحضنٌ فيه آمالي

بأن أرتاحَ من تعبي ، وترحالي

تساقطْتُ ..

على الأرضِ

لأنَّ العجزَ قد دبَّ ..

بأوصالي

****

أُحسُّكِ دائمًا قربي تُناديني

بكلِّ مساءْ

فأجري نحوَ غُرفتِكِ

بكوبِ الماءْ

وقُرصِ دواءْ

فلا أجدُكْ ...

أضمُّكِ داخلي وأذوبْ

فلا يَبقى هنا منِّي ولا منكِ

سوى أنَّا

فَناءٌ ذائبٌ بفناءْ

وقد أعطيتِني روحًا

فحلَّقتُ ..

أنا معَكِ

بكلِّ سماءْ

فيا أمي التي اختصرَتْ بداخلِنا ..

مواسمَنا

فصرنا والسنينَ بكاءْ

مُسافرةٌ إلى أينَ حبيبَتَنا

مسافرةٌ بلا أشياءْ

حقيبتُكِ التي كانتْ

تُسافرُ دائمًا معَكِ

نراها لا تُطيقُ بقاءْ

ضَحكْتِ علينا واللهِ

وسافرتِ على استحياءْ

بغيرِ وداعْ

وسافرتِ ..

لأبعدِ نُقطةٍ في الكونِ سافرتِ

بلا أشياءْ

سِوى زادٍ من التقوى ،

وإيمانٍ كنبعِ الماءْ

تُراكِ الآنَ يا أمي

بأيِّ سماءْ ؟

****

وتعبسُ حولنا الأشياءُ معلنةً

قدومَ الموتْ

قطارٌ سوفَ يحملُنا لبلدانٍ

ونجهلُها

نسميها بلادَ الصمتْ

لدارٍ غيرِ تلكَ الدارِ يا أمي

وبيتٍ غيرِ هذا البيتْ

أُناديكِ

وأصرخُ دائمًا وحدي

بأعلى صوتْ

رجوتُكِ أن تجيبيني

وأن تَبقَيْ هنا معَنا

لبعضِ الوقتْ

****

أنا أمسكتُ بالهاتِفْ

لأطلبَ نفسَ أرقامِكْ

فكم يأتي جميلاً رائعًا ردُّكْ

إذا كانتْ مهاتفتي

مفاجأةً،

وما دارتْ بحسبانِكْ

بكِلْماتٍ تُزلزلُني ..

تردِّينَ

وتختصرينَ قاموسًا

من الكلِماتِ في ذلكْ

أُحسُّ بقلبِكِ الملهوفِ ينصهرُ

عطاءً مُرهقًا جدًّا

يُغالبُ ما بإمكانِكْ

فأيُّ حكايةٍ أنتِ

وكلُّ منابعِ الحبِّ

تصُبُّ الحُبَّ في ذاتِكْ

أنا من جَمِّ تقديسِكْ وإجلالِكْ

فلو كانَ ..

لغيرِ اللهِ مسموحٌ بأن أسجُدْ

لعشتُ العمرَ يا أمي

لأسجدَ عندَ أعتابِكْ

أنا مازلتُ والهاتِفْ

وعشرونَ محاولَةً

فرُدِّي مثلما كنتِ

وصُبِّي داخلَ الشريانِ تَحنانَكْ

فهذا اليومُ عيدُ يا أمي

وأغنيةٌ أنا قد عشتُ أعشقُها

وأنتِ السرُّ في ذلكْ

أتى العيدُ

وهاتفُكِ يرنُّ ولا تُجيبينَ

هنا وجدت كلِّ أحبابِكْ

ولكنْ لم نكنْ ندري

بأنَّكِ دونَ أن ندري

هنا غيَّرْتِ عنوانَكْ

****

أنا الندمانُ من رأسي إلى قدمي

أنا ندمي

على أني تركتُكِ لحظةً في العمرِ

ما كنتِ معي فيها

فعودي لي وأُقسِمُ لَكْ

بأني كلُّ أيامي سأقضيها

لأجلسَ تحتَ أقدامِكْ

أُقبِّلُها وأحملُها على رأسي

أُهدهدُها ، أُغطيها

فقد خدعتْني أيامي

ورحلةُ عمرِنا مرَّتْ

ولم أعرفْ

تواعَدْنا على شيءٍ

أنا واللهِ لم أُخلِفْ

ولكنْ أخلفَ الموتُ ..

الذي في لحظةٍ يَخطَفْ

تخيَّلتُ ..

بأن العمرَ ممتدٌّ

وأن هناكَ متسعًا من الأيامْ

وكم كانتْ لدينا هاهنا أحلامْ

رأيتُ الموتَ في عينيكِ في يومٍ

ولكنْ خلتُها أوهامْ

حكيتِ لنا عن الماضي

تركتِ بداخلي جرحًا

كألفِ علامةِ استفهامْ

ومرَّ الوقتُ لم نُكملْ

وقد قلنا :

غدًا إن شاءَ نستكملْ

وجاءَ الغدُّ يا أمي

وهاأنذا وحيدًا ، ضائعًا ، مُهمَلْ

فبعدَكِ يا أحبَّ الناسْ

بهذا القلبِ من بعدِكْ

أنا ماذا بهِ أفعلْ

***

جميلٌ كلُّ شيءٍ فيكِ يا أمي

جميلٌ كلُّ شيءٍ كانْ

بحقٍّ كنتِ رائعةً ، ويافعةً ،

ويانعةً كما البستانْ

رأيتُكِ بسمةً تمتدُّ شلالاً

وتسكنُ مدخلَ الشريانْ

حنانُكِ عالمٌ يمتدُّ داخلَنا بلا آخِرْ

بحورٌ ما لها شطآنْ

وجودُكِ وحدَهُ كافٍ

ليبعثَ داخلي اطمئنانْ

ففي كفيكِ يا أمي

شطوطُ أمانْ

أُحسُّكِ رغمَ ما فيكِ

كأنكِ قد فرشتِ الأرضَ

من تحتِ البشرْ ..

أحضانْ

صلاحٌ ما لهُ آخِرْ

وأنتِ كروضةٍ كبرى من الإحسانْ

تصالحتِ معَ الناسِ

فما أغضبتِ في يومٍ هنا إنسانْ

وما يومًا طلبتِ متاعَ دنيانا

فما شيءٌ على قلبِكْ ..

لهُ سلطانْ

تعلَّقتِ بحبلِ اللهِ في صبرٍ

وكنتِ بكلِّ نائبةٍ لكِ البرهانْ

يجيءُ الفجرُ يسألُني

يدقُّ البابَ في خجلٍ

كطفلٍ تائهٍ حيرانْ

ويجلسُ ينزوي وحدَهْ

ويسألُ عنكِ يا أمي

فصوتُ مؤذنِ الفجرِ

هنا قد حانْ

فلا صوتٌ لهذا البيتِ من بعدِكْ

فأينَ الآنَ همهمتُكْ

بتسبيحٍ وترتيلٍ من القرآنْ

فقدناكِ .. على غِرَّةْ

وسافرتِ ..

ولا ندري لأيِّ مكانْ

لأوَّلِ مرَّةٍ في العمرِ تغتربينَ يا أمي

وسافرتِ ..

إلى الأبدِ ..

بلا استئذانْ

في يوم الخميس 5\4\2007 اختار الله سبحانه وتعالى امي الغالية لتكون الى جواره

...ومنذ ذالك اليوم ... بدأت رحلتي الثانيه مع اليتم بعد رحيل والدي

إلى جنان الخلد يا أمي، وإلى جنان الخلد يا أبي

ناديا – عمان


ليست هناك تعليقات: