11‏/01‏/2009

56 - غَزَّة تَفْضَحُنَا

غَزَّة حين تَفْضَحُنَا

غَزَّة تَفْضَحُنَا جميعا ..حكاما وشعوبا .. أحزابا وجماعات وأفرادا !!

غَزَّة تَفْضَحُنَا لأن ما يجري فيها من مجزرة بشرية لم نستطع أن نجاريه بأكثر من الانفعال والصراخ والبكاء جماعات في تظاهرات جماهيرية حاشدة تبح فيها الأصوات بل يفقد بعض خطبائنا أصواتهم من شدة الانفعال ، وفي اعتصامات من أجل تحقيق مطالب أعلاها سقفا هو : طرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة الإسرائيلية في البلاد التي فيها سفير !! ومن أبلغ ما سمعت من توصيف لفضيحة غَزَّة لواقعنا ما سمعته من تعليق مواطنة عربية في إحدى القنوات الفضائية حين قالت : لقد تحولت الأمة العَرَبِيَّة إلى منظمة هلال أحمر حين لم تستطع أن تنجد غَزَّة بأكثر من المعونات الغذائية والطبية !!

نعم غَزَّة تَفْضَحُنَا جميعا !! أما الدول العَرَبِيَّة فهي في عجز إن أحسنا الظن ببعضها ، وفي تواطؤ إن صدقنا ما تقوله وزيرة خارجية العدو ليفني عن بعض هذه الدول !! والأمران بينان لكل ذي عينين ولا يحتاجان إلى كبير ذكاء .

الجامعة العَرَبِيَّة صارت رمزا للعجز الشامل فهي مصدر سخرية واستهزاء من المواطن العربي حين يرى وزراء الخارجية العرب وما نتج عن اجتماعهم الأخير ، وما صدر عقب الاجتماع من تصريحات هي أشبه بمسرحية هزلية أو بنص أدبي من نصوص الهلوسة واللامعقول فقد خرج الوزراء بدعوة إلى تفعيل مجلس الدفاع العربي المشترك الذي لم ينعقد من سنين بل ربما من عقود !! وانتظري يا غَزَّة ، وكانت الطامة الكبرى التي كانت أكبر علامة من علامات العجز العربي ممثلا بالجامعة حين طلبت الجامعة من الرئيس الفلسطيني أن يتوجه إلى مجلس الأمن !! وهذا تصريح بأننا لا نستطيع أن نقدم لك يا غَزَّة شيئا !!

غَزَّة تَفْضَحُنَا جميعا ، تفضح الأحزاب العَرَبِيَّة التي لم تستطع أكثر من تحريك الشارع العربي ليتجمع ويصرخ ويطالب ، وليتبرع ، فأين مشاريع النهضة التي كانت هذه الأحزاب تحملها قومية عربية أو إسلامية ؟! وأين جهودها لتوحيد الأمة وجمع كلمتها ؟ لقد تشرذمت هذه الأحزاب والجماعات ، وانشغلت بهموم صغيرة فيها تنافس على الدنيا من مناصب وزارية ونيابية ومنافع فردية في مؤسسات تابعة لها وبذلك نسيت ما أنشئت من أجله ولتحقيقه

غَزَّة تَفْضَحُنَا جميعا حين نتحول إلى مشاهدين أمام التلفزيونات نحترق ويرتفع ضغطنا وننفعل ونبكي ونشتم ، وحدودنا مع الأرض المحتلة آمنة لا يخاف العدو منها اختراقا ، وجيوشنا ربما تتساءل عن سبب وجودها ،والكل يبحث عن الأمة العَرَبِيَّة والعزة العَرَبِيَّة !!!

غَزَّة تَفْضَحُنَا.. تعرينا.. ولا أدري بأي شيء نستطيع أن نستر عوراتنا المكشوفة ؟؟ وماذا ننتظر أن يسفر عنه العدوان الهمجي على غَزَّة ونحن نرى كل شيء بالبث المباشر ؟!!!

د. مأمون فريز جرار- عَمَّان


بيان عسكري

إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ فذكرهم بأن الموتَ دانِ

ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاً على مرِّ الدَّقائقِ والثواني

وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ

على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍ وإلا تحتَ أنقاضِ المباني

كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاً عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِ

عن الدنيا وما فيها وعني وعن معنى المخافةِ والأمانِ

فَدَيْتُكِ آيةً نَزَلَتْ حَدِيثاًَ بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَهَنِّئْهُم بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني

له لا للبرايا النيلُ يجري له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني

وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهما حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِ

وإن راهنتَ أن الثَأر يُنسى فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ

سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايا بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

بَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ، كَثَّرَتْنا مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ

كأن الموت قابلة عجوز تزور القوم من آنٍ لآنِ

نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينا وتختلطُ التعازي بالتهاني

كأنَّ الموتَ للأشرافِ أمٌّ مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ

لذلك ليس يُذكَرُ في المراثي كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني

سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ

رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ

يَدٌ لِيَدٍ تُسَلِّمُهم فَتَبْدُو سَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِ

يدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍ إلى بابِ الكريمِ المستعانِ

يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ هنالكَ ما تشاءُ من المعاني

صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ

تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّي لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني

فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ

وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّي وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ

نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ وخذلان الأقاصي والأداني

نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني

نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ

بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ

ابن فلسطين - تميم البرغوثي

3 كانون الثاني يناير 2009


أرْسَلَتْهُ لَنَا : لينا حمدي الشرباتي - عمان

وإن أحببتُم تَفَضَّلُوا بِقِرَاءَة رِسَالَة البرغوثي " دون تَدْبيجٍ" عِنِ رأيِهِ فِيمَا يحصل لِغَزَّة :

http://tamimbarghouti.net/Tamimweb/default.htm

غير معرف

كانت تعدو أمامي بتبجح إنها ساقي اليمنى تتبعها الساق اليسرى , بينما ما تبقى من جسدي يجلس أمام باب الدار , أخذت أصرخ من مكاني لماذا تركتماني أنتما جزء من جسدي , كلاكما ملكي ولن تتمكنا بهذه البساطة أن تغادرا جسدي هكذا دون سابق إنذار هيا دعا عنكما هذا المزاح وعودا إلى جسدي في الحال , لكن القدم اليمنى استمرت بالتبجح والركض بعيدا حتى غيبها ضباب يعم المكان بينما أستمر أنا بالصراخ ...............
استيقظت من النوم كان حلما فظيعا , وأي حلم ترك أثره على وجهي نقاطا من العرق, مسحت بعضا منها وحمدت الله أنه مجرد حلم .
نظرت حولي كانت مستشفى الشفاء في قلب القطاع تعج بجرحى القصف دم هنا وأجساد فارقت الحياة , أطباء يركضون بجنون منظم ليتمكن كل منهم من إنقاذ أحد الجرحى , ومراسل أحد القنوات الفضائية يتنقل بين المرضى ليستمع لرواياتهم .
اقتربت أمي منى على عجل , احتضنتني حتى شعرت بدموعها تبلل أسفل رقبتي
: الحمد لله على سلامتك يا بنيتي .
- الله يسلمك يمّا .
تركتني أمي وأشاحت بوجهها وكأنها تريد إخفاء بعض دموعها عني : خذي هذا المسكن وهذا كوب من الماء .
أومأت برأسي موافقة , لكنني شعرت بخدر بل وهج لا أدري هناك شيء غريب أحسه أسفا جسدي .
كشفت الغطاء فما كان يخفي سوى بعضا من جسدي لم يكن هناك ساقان ولم يكن هذا حلما .
اعتراني بكاء عظيم وصرخت لماذا تركت قدماي تهربان ( يمّا ) , لماذا ترك العالم قدماي تهربان ؟

بقلم الكاتبة : سميرة ديوان

الأحد, يناير 11, 2009 9:48:00 م

أرسلت لنا القصة منار فليفل - السعودية


من أوباما إلى جميع العرب..

للشاعر أحمد مطر

لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما

قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي

أرهَقَني وَأطارَ صَوابي

افعَل هذا يا أوباما..

اترُك هذا يا أوباما ..

أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما ... يا أوباما..

وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما !!

يا أوباما..

خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!!

يا أوباما..

فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !!

يا أوباما..

قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً

وَتَقيء صَداها أوهَامَا

وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي

لا يَخبو حتّى يتنامى

وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ

أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ

أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ

فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً

كَي أحظى بالعُذْر ختاما

لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ

لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما

لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى

إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما

لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى

لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما

وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني

وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما !

فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ

أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!!

أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى

أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا

و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا

وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما

سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما

حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي

فَوقَ مَسامِعِكُمْ..ألغاما!

فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً

وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما

أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا

في هذي الدُّنيا أنعاما

تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما

َأُصارِحُكُمْ ... أنّي رَجُلُ

في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي

لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي

أن أرعى، يوماً، أغناما!!

أغناما

أغناما

أغناما

أغناما

الجمعة, يناير 09, 2009 8:53:00 ص

من تعليق لغير معروف

قمم..قمم ....

مظفر النواب

قممْ

قممْ

قممْ…

معزى على غنمْ

جلالة الكبشِ

على سمو نعجةٍ

على حمارٍ

بالقِدم

وتبدأ الجلسة

لا

ولن

ولم.

وتنتهي فدا خصاكم سيدي

والدفعُ كمْ؟!

ويفشخ البغل على الحضور

حافريهِ

لا. نعم

وينزل المولود

نصف عورة

ونصف فم.

مباركٌ.. مبارك

وبالرفاه والبنين

أبرقوا لهيئة الأمم.

أما قمم

كمب على كمب

أبا كمباتكم

على أبيكم

جائفين

تغلق الأنوف منكم الرِمَمْ.

وعنزةٌ

مصابة برعشة

في وسط القاعة بالت نفسها

فأعجب الحضور..

صفقوا..

وحلقوا..

بالت لهم ثانية

واستعر الهتاف..

كيف بالت هكذا..!!

وحدقوا

وحللوا

وأجلوا

ومحصوا

ومصمصوا

وشخت الذمم.

وأهبلتكم أمكم

هذا دمٌ أم ليس دمْ؟؟!

يا قمة الأزياء

يا قمة الأزياء

سُوّدت وجوهكم

من قمةٍ.

ما أقبح الكروش من أمامكم

وأقبح الكروش من ورائكم

ومن يشابه كرشه فما ظَلَمْ.

قممْ.. قممْ.. قممْ

قممْ.

معزى على غنم

لتنعقد القمة

لا تنعقد القمةُ

لا. تنعقدُ القمة

أيْ تُفو على أول من فيها

إلى آخر من فيها

من الملوك.. والشيوخ.. والخَدَم.

الجمعة, يناير 09, 2009 9:47:00 ص

من تعليق لغير معروف


الأستاذ للتلميذ

بقلم الإعلامي : حمدي قنديل

قال الأستاذ للتلميذ... قف وأعرب يا ولدي: "عشق المسلم أرض فلسطين"

وقف الطالب وقال:

عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،

والمسلم: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة قي طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،

وأرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى، و.... و.... وستون عاما من المعاناة.

فلسطين: مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقا.

قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟ يا ولدي إليك محاولة أخرى... "صحت الأمة من غفلتها" أعرب... قال التلميذ...

صحت: فعل ماضي ولى.... على أمل أن يعود.

والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.

الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.

من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.

غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره،

والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة..

قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟

قال التلميذ: لا يا أستاذي... لم أنس... لكنها أمتي... نسيت عز الإيمان، وهجرت هدي القرآن... صمتت باسم السلم، وعاهدت بالاستسلام... دفنت رأسها في قبر الغرب، وخانت عهد الفرقان... معذرة حقاً أستاذي، فسؤالك حرك أشجاني... ألهب وجداني، معذرة يا أستاذي... فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني، وتهد كياني... وتحطم صمتي، مع رغبتي في حفظ لساني... عفواً أستاذي... نطق فؤادي قبل لساني... عفواً يا أستاذي؟؟؟؟؟؟


الجمعة, يناير 09, 2009 2:12:00 م

من تعليق لغير معروف