30‏/01‏/2009

71 - النائب الكُوَيْتِي الطبطبائي يدْخُل غَزَّة عبر الأنفاق

الطبطبائي يدْخُل غَزَّة عبر الأنفاق


عاد إلى الكويت النائب الإسلامي في مجلس الأمة (البرلمان) الدكتور وليد الطبطبائي بعد رحلة محفوفة بالمخاطر إلى قطاع غزة الذي دخل إليه بـ«وسائل خاصة» وجال فيه راصداً آثار العدوان الإسرائيلي، وحضر اجتماعاً للجنة المالية بالمجلس التشريعي الفلسطيني تناول مسألة إعادة الإعمار.

حكى الطبطبائي تفاصيل رحلته التي بدأت الخميس الماضي عندما توجه الى القاهرة لمرافقة وفد إغاثة كويتي كان سيوصل شاحنات عدة محملة مواد غذائية إلى غزة عبر معبر رفح. غير أن الوفد لم يتمكن من إدخال الشاحنات عبر هذا المعبر واضطر الى العودة، في حين امتنع الأمن المصري عند المعبر عن السماح للطبطبائي بالمرور من دون إذن خاص من القاهرة.

غير أن النائب الكويتي الذي قطع كل هذه المسافة لم يرض بالعودة، وقال: «اتصلت ببعض من أعرفهم في القطاع فأرشدوني الى وسائل أخرى للدخول، وهو ما كان. ودخلت القطاع الذي كان يلفه الظلام، وقطعت مع من رافقني مسافة 30 كيلومترا الى غزة».

وأوضح أنه جال في أنحاء القطاع: مخيم جباليا الذي دمر قسمه الشمالي بالكامل، بيت لاهيا التي رأى فيها بقايا مشتعلة حتى الآن من القنابل الفسفورية، ومبنى المجلس التشريعي ومرافق حكومية وجوامع ومدارس ومصانع. وقال إن «حجم الدمار لا يصدق، فالمزارع جرفت بالكامل والأحياء والعمارات سوتها الجرافات بالأرض لإعطاء الرماة الإسرائيليين رؤية أوضح، والوضع المعيشي مزر، فلا كهرباء ولا ماء، فيما المؤن الأساسية شبه معدومة، ويكفي أن يكون سعر اسطوانة الغاز 120 دولاراً».

وغادر الطبطبائي غزة صباح الاثنين بـ «الوسائل الأخرى» نفسها التي دخل بها. وعلى رغم من أنه لم يكشف هذه الوسائل، إلا أن المرجح أن يكون سلك بعض الانفاق التي لا تزال قائمة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية. ورحلته هذه جعلته أول برلماني عربي يزور القطاع بعد الحرب.

منقول من : http://www.jorday.net/news/126/ARTICLE/4651/2009-01-28.html