25‏/01‏/2009

66 - فَتْوَى وَخلْوَة

فَتْوَى وَخلْوَة

في الوقت الذي يبحث فيه المواطن العربي عن (موقف) أو نصف (موقف) و (رُبع موقف)، أو حتى (شوربة) بنكهة الموقف، بين أربعة اجتماعات، وأربعة أقطاب، وبين أربعة احباطات.

في الوقت الذي يبتلع فيه المواطن العربي ''شريط'' الأخبار، ويبتلع خلفه ''شريط'' اسبرين..ويبحث في ثنيات الأخبار العاجلة التي تشبه لون الدم عن هيبة أمته.. يقفز كبير المفتين في إحدى الدول العربية،ويصدر فتوى شرعية ليس لها علاقة بمستقبل الأمة، ولا بأحداث غزّة، ولا بطهارة الدم، ولا بعيني ''لؤي''، لتحتل صدى واسعاً وجدلاً بين المؤيدين والرافضين تقول الفتوى:

(أن وجود مسعفين ذكور مع مريضات إناث في سيارة الإسعاف/ اي اسعاف كان / يعتبر خلوة غير شرعية، ولا تبيحها إلا الضرورة القصوى التي تتمثل في سوء الحالة الصحية للمريضة)..

لقد ترك سماحة الشيخ فتاوى الجهاد و''التجريم'' والتحريم،والانقسام، والتخوين، والحصار..وخطر على باله تلك الفتوى التي تتحدّث عن خلوة ''طبّية'' في سيّارة الإسعاف.

ترى يا صاحب السماحة:- بما أنك حرّمت الخلوة الشرعية بين المسعف والمريضة...

هل لك ان تخبرنا اذا ما كانت خلوة (اسرائيل بغزّة ) خلوة شرعية بنظركم؟

وهل خلوة الكوندليزا- والعياذ بالله- بوزراء ذكور، خلوة شرعية أيضا ؟..

هل تجوز ''المضمضة'' بالدم العربي ؟

وهل حان الوقت الآن - حسب التوقيت الدموي- أن نصلّي صلاة ''الغائب'' على الضمير العربي؟

وهل يجوز أن ''نوتر'' باجتماعات دون أن نلقي ''التحيات'' على بعضنا أو نسلّم على يميننا..

وأخيراً..هل تجوز الوحدّة الإسلامية اذا ما تمّ التيمم على تراب واشنطن؟! اجيبونا، جزاكم الله عنّا كل خير!!

ألا لعنة الله على....

الأحد, يناير 25, 2009 8:40:0

من تعليقات : غير معروف