14‏/04‏/2008

16 - بُشْرَى لِلْمَرِيض (ع)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الى الحبيبة الغالية حنان صاحبة المدونه والغالية نافذه منشئة المدونه

أولا أريد أن أعرف بنفسى :


"أنا أنتمي الى أغلى بلدين

نصفي من فلسطين والأخر من بلاد الرافدين

أما عن أبناء سعدية الرائعين

فأكن لهم كل محبة وحنين

فهم لى إما أصدقاء مخلصين

وأخريات لى هن كأمهات رؤومين

وأنت يا حنان رمز لكل الحب والحنين"

وأهدى الحبيبه حنان وكل من ابتلى بالمرض وصبر هذه البشرى


حكمة الله من المرض وفوائده

1. استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر

إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "

ـــــــــــــــــــــ

2. تكفير الذنوب والسيئات

- مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك .

- فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }

- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - : " ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته " .

ــــــــــــــــــــــ

3 . كتابة الحسنات ورفع الدرجات

- قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .

- قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى "

ـــــــــــــــــــــــــ

4. سبب في دخول الجنة

قال – صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض " صحيح الترمذي للألباني 2/287.

ـــــــــــــــــــــــــ

5 . النجاة من النار

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " السلسلة الصحيحة للألباني 557 .

ــــــــــــــــــــــــــ

6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته

من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ، ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .

ـــــــــــــــــــــــــــ

7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم

قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286 .

ـــــــــــــــــــــــــ

(بشرى للمريض)

ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .

قال – صلى الله عليه وآله وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري 2996

ـــــــــــــــــــــــــ

(الواجب على المريض)

الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء .

والصبر يتحقق بثلاثة أمور

1 . حبس النفس عن الجزع والسخط

2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .

ــــــــــــــــــــــــــ

(أسباب الصبر على المرض)

- العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله .

قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ،

وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها }

قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " مسلم 2653.

- أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :

- أن تعلم أن الله اختار لك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك :

- إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فما أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .

- أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :

قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه " أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .

- تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد :

قال صلى الله عليه وآله وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم " صحيح الترمذي للألباني 2/286 .

- أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً:

فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

قال – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مرّ بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط " – الصبغة أي يغمس غمسة .

- التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضاً :

قال عليه الصلاة والسلام: " انظروا إلى من هو أسفل منكم،ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم "رواه مسلم (2999)

أختكم

فِي الكوَيت

رائده ناصر الدين

* * * * * * * *

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الأسقام إذا استحكمت وتعقدت حبالها، وترادفت حلقاتها وطال ليلها، فالصبر وحده هو العاصم بأمر الله من الجزع عند الريب، وهو الهداية الواقية من القنوط عند الكرب، فلا يرتاع المؤمن لغيمة تظهر في الأفق، ولو تبعتها أخرى وثالثة، بيد أن الإنسان إبان طبيعته، يتجاهل الحقائق، فيدهش للصعاب إذا لاقته، فينشأ له من طبعه الجزوع، ما يبغض إليه الصبر، ويجعله في حلقه مر المذاق، فيتنجنج ويضيق، ويحاول أن يخرج من حالته على نكظ، فينسى قول خالقه:

خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ ءايَـٰتِى فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ [الأنبياء:37].

واستمعوا ـ رعاكم الله ـ إلى ما قصه رسولنا عن مرض أيوب ـ عليه السلام ـ، قال : ((إن أيوب نبي الله، لبث في بلائه ثمان عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله، لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به .

فلما راح إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم، أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق، قال: وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضى حاجته، أمسكت امرأته بيده.

فلما كان ذات يوم، أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه: ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42]. فاستبطأته فبلغته، فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء فهو أحسن ما كان، فلما رأته قالت: أي ـ بارك الله فيك ـ هل رأيت نبي الله هذا المبتلى، والله على ذلك ما رأيت أحدا .

كان أشبه به منك إذ كان صحيحا قال: فإني أنا هو، وكان له أندران؛ أندر القمح وأندر الشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض)) [رواه ابن حبان والحاكم وصححه الذهبي][9].

فانظروا ـ عباد الله ـ، وانظروا إليها ـ أيها المرضى ـ إلى أيوب وصبره، فلقد صدقت الحكمة ولقد صدق قائلها: ((الصبر صبر أيوب)) ثمان عشرة سنة، وهو يتقلب في مرضه لتكون عاقبة صبره يسرا .

وكثيرا ما تكون الآلام طهورا يسوقه الله بحكمته إلى المؤمنين الصادقين لينزع منهم ما يستهوي ألبابهم من متاع الدنيا، فلا يطول انخذاعهم بها أو ركونهم إليها، ورب ضارة نافعة، بل كم من محنة محوية في طيها منح ورحمات مطوية.

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة.

وشفاء من الأسقام لأختنا الفاضلة حنان

اللهم أمين
حاتم الشرباتي
أبو ناصر- الخليل
الثلاثاء, مايو 20, 2008 10:07 ص

قرأت لكم:من كتاب صفقات رابحة لمؤلفه د.خالد ابو شادي صفحة 108 عن الصفقة السادسة(الصبر مفتاح الفرج)عن جد كلمات رقيقة وشفافة وكلنا بحاجة لاستشعارها لنتلذذ ونحن نصبر على محننا ونتعارك معها بدات الصفقة بقول لابن القيم الجوزي-رحمه الله-:(شكرك لا يساوي قدر قوتك,متى رأيت العقل يؤثر الفاني على الباقي فاعلم انه قد مسخ-بضم الميم وكسر السين-ومتى رايت القلب قد ترحل عنه حب الله والاستعداد للقائه, وحل بدلا من الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان اليها,.فاعلم انه قد خسف به -بضم الخاء وكسر السين- ,ومتى رايت العين قد قحطت فاعلم ان قحطها من قسوة القلب,وابعد القلوب رعن الله القاسي,ومتى رايته يستزيد غيرك وانت لا تطلب ويستدني سواك وانت ال تقرب فاعلم انه الحجاب والعذاب)

وعن الصبر ايضا....ماذا قال الشافعي-رحمه الله-عند موت ابنه قال:يا رب ان كنت ابتليت فقد عافيت,وان كنت اخذت فقد ابقيت,اخذت عضوا وابقيت اعضاء,واخذت ابنا وابقيت ابناء)وقال عبد الله بن عباس-حبر الامة وترجمان القران:
ان ياخذ الله من عيني نورهما
ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي عوج
وفي فمي صارم كالسيف ماثور

-
قال هذه الابيات حين اصيب بالعمى-وقال احدهم للحمى وقد نزلت به_من باب الاستسلام لقدر الله وتفويض الامر اليه واعتقادا منه ان الخير كل البخير فيما اختاره الله له-قال:
زارت مكفرة الذنوب ديارنا
فسالتها بالله ان لا تقلعي -

وقيل عن الصبر ايضا:
الصبر مثل اسمه في كل نائبة
لكن عواقبه احلى من العسل

وقيل
:
ما حصحص الحق الا بعد ما انسلخت
من عمر يوسف اعوام من النصب

وقال عبادة بن الصامت قبل موته ناصحا ابنه قال:(يا بني انك لن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك, وما اخطاك لم يكن ليصيبك
)

خولة الشرباتي
أم زيدان - الخليل


* * * * * * * * * * * * * * *
لِلْمُشَارَكَةِ فِي التَّعْليقِ عَلى مَوْضُوعِ
" بُشْرَى لِلمَرِيضِ "
اضْغَطْ هُنَا

* * * * * * * * * * * * * * *

ليست هناك تعليقات: